وضع ابن خلدون أسس علم الاجتماع وضع – دون أن يدري – أسس "علم المستقبليات"، فمحاولة تجريد قواعد للعمران البشري كانت تعني بالضرورة اضطراد بعضها على نحو يتسم يقدر من الثبات، ومع الوصول لقوانين من هذا النوع يصبح التوقع في مداه القريب والاستشراف في مداه البعيد متاحا. وبقدر ما تعد السياسة مواءمة بين متعارضات ومفاوضة بين خصوم يعد "التخطيط السياسي" للمستقبل مسعى للتحكم في العوامل التي تتفاعل على نحو حر لو تركت دون تدخل، وهنا نصبح أمام سبيكة من الإدراك الواقعي والخيال المحسوب والطموح إلى استباق الآتي.
ولد الأديب فاروق خورشيد (فاروق محمد سعيد خورشيد ) فى القاهرة يوم 28 من مارس سنة 1928 ، تخرج فى كلية الآداب بجامعة القاهرة عام ا1951 ،عمل بالتدريس لفترة قصيرة ،ثم انتقل للعمل بالإذاعة فى البرنامج الثقافي وقد ترقى ففي هذا العمل إلى أن وصل إلى رئيس إذاعة الشعب ثم أقيل منها مع بداية السبعينات من القرن الماضي.
أيها القارئ العزيز: نتابع معك استعراض سير مختصرة جديدة لأشخاص مبدعين ومؤسسات متميزة، لا نقتصر فيها على بلدٍ مسلم دون آخر تحقيقًا لفريضة الأخوة الإسلامية الواجبة.
ومبدع حلقتنا هذه هو مشروع ( ركاز ) التوعوي والذي تقوم على إدارته مؤسسة إعلامية مستقلة غير ربحية، يتطوع لإدارتها مجموعة من المشايخ الفضلاء والإخوة الكرماء وفي مقدمتهم: ناجي الخرس وعلي العجمي ومشاري البنوان وحمود العتيبي وجابر الغريب وزيد الشهاب وعبد الرحمن الشطي وطلال الخضر ومشعل مندني وعبد اللطيف الصفران.
إن القانون في أي بلد هو التنظيم الملزم للعلاقات المختلفة فيها، فبالقانون يعرف كل من المواطن والمقيم حقوقه ويعرف الحاكم والمسؤول واجباته تجاههما، وهذا ينطبق على صعيد جميع العلاقات في الدول القانونية المختلفة، ومن أجل الحفاظ على دولة الكويت كبلدٍ يسوده القانون وتسيّره اللوائح والنظم، كان لا بد من هذه الحلقة الثانية من الوقفات القانونية:
يتعرّض طالبو اللجوء السياسي والإنساني في العواصم الغربية إلى معاناة مركَّبة ذات أبعاد سياسية واقتصادية وأمنية ودينية أيضًا.
فمع تضييق الخناق على اللجوء وإغلاق الأبواب بشكل كامل على طالبي اللجوء وخصوصًا بعد توحيد القوانين الأوروبية فيما يتعلّق باللجوء السياسي و الإنساني، أصبح المجهول هو المصير الحتمي لعشرات الآلاف من العرب والمسلمين الذين رفضت طلبات لجوئهم.