ولي وطن آليت ألا أبيعه ولا أرى غيرى له الدهر مالكاً
بدء السادات حملة على القطاع العام يندد بالإدارة الغير اقتصادية عديمة الكفاءة وكأن المشكلة مرتبطة بقطاع واحد وليس بمجمل الاقتصاد القومي بقطاعاته الحكومي والخاص والعام ، والآن وبعد مرور ثلاثة عقود على دعوة السادات للانفتاح ، وبعد ربع قرن علي دعوة الرئيس مبارك للإصلاح الاقتصادي تنفيذا لتوصيات مؤسسات التمويل الدولية وبيع العديد من شركات القطاع العام والدخول إلى مرحلة جديدة من الخصخصة مفتوحة لتشمل كل الأصول من بنوك القطاع العام إلى مرفق السكك الحديدية وشركات الكهرباء والمياه ووصولاً إلى قناة السويس والموانئ والمطارات .
إذا كان الشهيد أحمد ياسين ود. سلطان القاسمي هما الشخصيتان العربيتان الأبرز من وجهة نظري، فلا يمكنني حقيقة التأمل في عام 2004 المنصرم دون إضافة شخصية ثالثة مبدعة هي:
الداعية المبدع/ أ. عمرو خالد: فقد تجاوز هذا الشاب المسلم الصورة التقليدية التي يحاول الإعلام إلصاقها بالوعاظ والمتدينين، ليقدم لنا مثالاً حيًا من العقلانية والإيجابية والواقعية في فهم الإسلام وتقديمه للآخرين، ونجح بذلك في تجميع آلاف الشباب المسلمين حول أفكاره الطيبة حتى أصبح موقعه الالكتروني amrkhaled.net هو الموقع الشخصي الأول على مستوى العالم وفي المرتبة 550 ضمن سائر المواقع الالكترونية.
السمنة هي أكبر خطر يواجه البشرية خلال العقدين القادمين، فبسبب وفرة وسائل الراحة والرفاهية تنوعت عينات الطعام ووسائل إعداده، وصار الناس أقل حركة وأقل ميلا لممارسة الرياضة،
يساور الكثيرين من جموع العامة خوف كبير،وقلق مثير في أن تتحول خطب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة التهديدية،العقابية والتي خصّها للفئات المسؤولة على تسيير يوميات المواطن الجزائري،إلى مجرد تحلية يستعملها هؤلاء المسؤولون بعد دسم الأكل من سحت وغلول، وفكاهة للتلهية بعد أن جمعوا ما استطاعوا أن يجمعوه من ثروات باسم الشعب تارة وباسم المصلحة العامة والوطن تارة أخرى،
تفصلنا ساعات معدودات عن اقتحام العصابات الصهيونية للمسجد الأقصى ونحن لا نزال نصرخ ونجتمع ونقرض الأشعار هياما وحبا في المسجد الأقصى والقدس ونعتقد أننا قمنا بما يجب وكل اعتداء والعرب والمسلمون بخير. المهم في الأمر أن ما سيحصل في القدس لا ولن يكون آخر الاعتداءات والانتهاكات في القدس وغير القدس.
عامان مرَّا على سقوط بغداد أو تحريرها كما يقولون! عامان مكتظان بالأحداث والتغيرات الكبيرة الخطيرة، ولعل أهم ما تشهده الذكرى الثانية يتمثل في حلحلة الوضع السياسي حيث أجريت الانتخابات وتم تشكيل الجمعية الوطنية واختيار مجلس الرئاسة، والعمل جارٍ على تشكيل حكومة جديدة بعد تسمية رئيس وزرائها، وأما الوضع الأمني فلا يزال يمثل الهاجس الأكبر الذي يشغل بال العراقيين، ويبقى المثلث السني ولا سيما مدن الرمادي والحديثة والموصل وضواحي بغداد ساحة قتال متجدد لا تكاد تعرف يومًا من الهدوء، وأما الأوضاع الاقتصادية والخدماتية فلا تزال سيئة للغاية، والعراقيون بجميع طوائفهم يبدون ضجرهم من سوء حالها، لكنهم يتذرعون بالصبر على أمل أن تنجح الحكومة المرتقبة في تحسين الوضع بصورة تدريجية!