منذ سنوات وأنا احتفظ بملف ضخم، يقوم شاهدا على مدى تدهور نظامنا التعليمي، بحيث صار ينتج جهلة بدرجة دكتور، وقد بدأ الملف كرصد للإبداعات والإضافات العربية للغة الإنجليزية، خلال فترة عملي مدرسا لتلك اللغة بالمرحلة الثانوية، بعد أن لاحظت أن الطلاب يصبحون - عاما بعد عام - أكثر قدرة على الفتك بتلك اللغة والتعدي عليها،
لا غرابة في أن يتحول مشروع العفو الشامل سليل مشروع المصالحة الوطنية الشاملة، إلى مصيدة من قبل المعتادين على تغيير جلودهم وتحيّن الفرص، للولوغ في الصحن السلطوي، الذي لم يعد مقتصرًا على خواص الناس من الكبراء، بل تعدى إلى دهماء الخلق، ورعاع القوم. وكما تميّعت مشاريع من قبل بفضل هذا التناحر الممقوت على ما يسقط من فتات موائد هذه المشاريع، فإن مشروع العفو الشامل بكل يقين سيعرف نفس المصير، ونفس المآل، لأن اختراق هذا الصنف من الناس لكل المشاريع السلطوية ، وتبوّء الصفوف الأمامية في كل مناسبة، معناه تكبيرات أربع على مشروع العفو الشامل
في هذا المقال يستعرض الصحفي الجزائري عبد الباقي صلاي كيفية دخول الإسلاميين للعبة السياسية في الجزائر، وطريقة استجابتهم للظروف التي واجهتهم، ويقارن ذلك بمسار الحركة الإسلامية في تركيا، فيقول:
قد تكون الفرصة التي أتيحت للإسلاميين في الجزائر في العشرية الأخيرة من القرن الماضي من الفرص النادرة التي لو وجدت من يحيطها بالعناية المركزة،ويسيجها بسياج العقلانية، والنظرة الثاقبة،والبصيرة النافذة، لكانت ثمارا يانعة لكل التواقين للحل الإسلامي، ولمشروع الدولة الإسلامية.
في فيلم "صمت الحملان"، أدى الممثل البريطاني الويلزي الكبير أنتوني هوبكينز، دور "الدكتور هانيبال ليكتر"، آكل لحوم البشر الذي كان يتلذذ بأكل كبد وكلى ضحاياه، وتقاسمت معه البطولة جودي فوستر، وهي بالمناسبة خريجة جامعة هارفارد التي لا يدخلها إلا من كان ذا شكيمة أكاديمية قوية، ولعل بعضكم يذكر أن الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان كاد أن يروح فيها بسبب فوستر هذه،
إنه " عالم " عربي هذا الذي نعيش فيه اليوم أو نعايشه، نسكنه او نساكنه، نعانيه أو نتمتع به، نرفضه أو نرتضيه. إنه " عالم " وليس وطنا بالمعنى القومي أو امة بالمعنى الديني.. إنه عالم فضفاض، فسيح، متنوع، متعدّد، متغيّر، متبدّل، متجمّد، متحرّك، متخلّف، متطوّر، متديّن، متحرّر، فقير حتى الإدقاع، مثرٍ حتى الإشباع، يمتد فيه الماضي إلى الحاضر والحاضر إلى المستقبل.