لست أدري ماذا أقول عن باريس وماذا يمكن أن يضيف قولي إلى هذه المدينة العظيمة وقد كتب عنها رواد الفكر والرحلة العرب آلاف المقالات ومئات الكتب منذ كتاب الطهطاوي المثير “تخليص الإبريز من تاريخ باريز “ووصولا إلي أديب طه حسين وأيامه وعصفور من الشرق للحكيم والدنيا في باريس لتيمور ورحلة الشرق والغرب للويس عوض والإنسان الأروبي في الجد واللعب لعبد الستار طويلة وكتابات غادة السمان وإحسان عبد القدوس وأنيس منصور وغيرها من الكتب القيمة ،
يعجبني المثل العامي الذي يقول: يا خبر بفلوس..بكرة يبقى ببلاش لأنه يضع النقاط على الحروف فيما يتعلق بصناعة الإعلام لأن الخبر أهم مميزاته الجدة والطزاجة والآنية، وأما أن تقرأ الخبر الذي يحدث اليوم في صباح اليوم التالي فهذه مصيبة كبيرة، ولا أدري إلى متى ستقاوم هذه الصحف الورقية الغبية التي لاتزال تظن أنها بأخبارها البائتة "تجيب الديب من ديله" في هذا العصر الذي تصلك فيه الأخبار طازجة بالصوت والصورة وبالمجان أيضا، وتستطيع مشاهدتها حتى على شاشة لابتوبك أو جوالك مباشرة،
الولاء المؤسسي هو رغبة الفرد في المساهمة في التضحية من اجل نجاح واستمرار المؤسسة والاستعداد لبذل جهد اكبر والقيام بأعمال تطوعية ومسؤوليات اضافية .
الولاء المؤسسي عامل مهم في زيادة ربحية المؤسسة ،فإذا لم يحب مؤسسته وعمله وكان يعمل مضطرا فهل سينتج، هل سيعطي كل جهده للعمل؟!
إن الإنسان المسلم العاقل المتزن يدعو الله عز وجل ويحاول أن تكون خشية الله ورهبته حاضرة في قلبه حتى يأتي أوامره وينتهي عن نواهيه، فهذه قمة الحكمة حتى تكون الجنة هي الدار، وإلا فإن النار قائلة هل من مزيد بلا شك.
على الأرض - ولله المثل الأعلى - للحكم هيبته ورهبته، لذا فإن ذات حضرة صاحب السمو حفظه الله مصونة لا تمس - كما تشير المادة 54 من الدستور - ولا يقربها من كان،
العلم والأدب والأخلاق والكرم والشهامة والطول والقصر والجمال ولون البشرة والعيون والذكاء والشجاعة والصبر والحلم والتأنّي والاندفاع والصحة والعافية وغيرها من الصفات الجسمية أو النفسية (الايجابية والسلبية منها) هل هي موروثة أم مُكتسبة ؟!!
حينما نتوجّه بهذا السؤال إلى علماء النفس يقول معظمهم بأن بنية الجسم وقدراته العقلية والرغبات والإتجاهات وكافّة أساليب التعبير تختلف من إنسان لآخر، بمعنى لا يُوجد شخص يشبه شخصا آخر تماماً، والشخصية حصيلة الوراثة والبيئة، ويتشعّب علماء النفس ويُسهبون في تأثير البيئة على الشخصية في المراحل العمرية المختلفة (طفولة – شباب – شيخوخة) ، ومعظمهم يُجمع على أن عوامل أربعة تؤثر وتُشكّل الشخصية وهي:
ليس في أدباء لبنان المحدثين من مثل روح لبنان فكان صورته الصادقة مثل الشاعر الكبير بشارة الخوري أو الأخطل الصغير(1885-1968)، فقد كان نسمته المنعشة تهب على القارىء فتنفحه بأريج الخزامى والعرار، فشعره انعكاس لطبيعة لبنان وأطيافها الأخاذة المازجة بين بهرج الألوان وتناسقها في غير نشاز أو تكلف، إنه الصوت الذي يبرعم في وجدان القارىء وينشر أفنانه في روحه على مدى العمر مذكرا إياه بشواهق صنين ومرابع زحلة ودروب كفرشيما وسواحل صيدا و صور حيث زرقة البحر تلقي بأمواجها معانقة الشاطىء الذهبي وقد استلقت عليه الأبكار يتضاحكن ويتغامزن على المار قبالتهن شارد الذهن مفتونا بسحرهن، وقد أشعلن في القلب نارا وبثثن في الروح حنينا لمعانقة الجمال والإمساك به حتى لا تحجبه غيوم الزمن وعواديه.
الصفحة 142 من 433