المشكلة هي أمر مُعين أو عقبة تَجعل من تحقيق هدف مُحدد أمرًا صعبًا، وقد تتمثل هذه المشكلة في موقف أو حالة، أو أمر يكون بعضُ أو كلُّ أجزاءِ محتواه مُعلَّقةً؛ أي: لم يتم حلُّها إلى الآن أو ما زالت تحت النِّقاش، أو لم يُتخذ قرارٌ بخصوصها، بسياقٍ آخر: تُعرف المشكلة على أنَّها عندما يعلم الشخص بأنَّ هناك فروقًا مُهمة ما بين الوضع الحالي والوضع المرجوِّ، فالبعض منا تُسيطِر عليه فكرة "المشكلة".
من منا لم يشتكِ من صعوبات الحياة؟
من منا لم يواجه في يومه مشكلة؟
من منا لم يتذمر حينما واجهته مشكلة؟ من منا حاول ان يغير طريقة مواجهته للمشاكل؟
الكثير منا يتحدث عن الفأل وهو القول أو الفعل الذي يُستَبْشَر به، وهو ضد الشُّؤْم، ولكن السؤال الذي يعرض نفسه هنا، هل الفأل بحد ذاته يبني أمة، وهل الإيجابية في التفكير تصل بنا إلى ما نصبو إليه ونرتضيه دائمًا. الإجابة القاطعة هي النفي ولا غير ذلك.
وأما العنوان فهو مثل أطلقته ابنة الزباء ملكة الجزيرة وقنسرين لما وقعت في أيدي قصير وعمرو وكان لها خاتم فيه سم فمصته مفضلة أن تقتل نفسها قبل أن يقتلها عمرو. هكذا يخبرنا صاحب فرائد الأدب في الأمثال والأقوال السائرة عند العرب.
إذا كان الطريق وعر فإن الأسلم أن تبحث عن الأيسر أو أن تسلك طريقا مختلفا أو أن تترك ما تريد الوصول إلية و تستسلم و تكون الحجة أن الطريق و عر و الوصول لما أريد إلية عسر...و لكن إذا كان الطريق "مسدود مسدود مسدود" فهنا لا يكون لدينا إلا الأمل . و الأمل طاقة نفسية حولت السم دواء و الخمول إبداع و الظلم عدل و أكثر من ذلك رخاء.
1. التلفظ بين اللسانيات و السيميائيات:
ليس للتلفظ مفهوم ثابت ، و متفق عليه بين أوساط اللسانيين و السيميائيين ، و إنما يبدو هذا المفهوم منفتحا على فضاءات بحث عديدة، و لم يقتصر على الميدان السيميائي فقط ، ولذلك نجد مفهوما لسانيا للتلفظ وآخر سيميائيا، وإذا انتقلنا إلى علم النفس، وجدنا مفهوما مختلفا تماما عن سابقيه على الرغم من الاصطلاح الواحدة .
و الظاهر أن هناك عدة إمكانات لمقاربة هذه المسألة ، بحيث نجد بعض البحوث تركز على شروط إنتاج الملفوظات ، و هي شروط ذات تنظيم اجتماعي أو اقتصادي أو تاريخي أو نفسي أو عقائدي ، إلخ . و بإمكانها أن تقدم تفسيرا أو تسهم في إنشاء تأويل مقنع للنصـــوص ، بمعنى آخر . قد يكون الارتداد إلى خارج الخطاب المدروس و سياقاته المختلفة ، خطوة ذات نفعية كبيرة من أجل تحديد أسباب وجود الخطاب و مبررات إنتاجه .
الصفحة 140 من 433