قرأت في عدد الاثنين الماضي من هذه الصحيفة كلمة جميلة ولاذعة حول أدباء المراحيض، للعقيد (فني) عبد الكريم عائض الشهراني، وأدباء المراحيض هي تلك الفئة التي تستعرض قدراتها الأدبية أو "قلة الأدبية" على جدران دورات المياه، وأختلف مع الأخ الكريم عبد الكريم في ما قاله بأن الأجانب المقيمين بين ظهرانينا نقلوا عنا تلك الممارسة الوسخة، ففي كل الدول الغربية تتفشى تلك الظاهرة التي يسمونها "الجرافيتي"، بل وهناك دار نشر معروفة تجمع ما يكتب في دورات المياه وغيرها وتصدره في سلسلة كتب شديدة الرواج
كثيراً ما نسمع جملة فلان عَقَدَ قِرَانَهُ على فلانة ، وكذلك تم عَقْد قِرَان الآنسة الفاضلة على الرجل الكريم في تاريخ كذا ... ونفهم بطبيعة الحال المعنى المقصود من ذلك دون أن ننتبه إلى أصل تلك الكلمات أو إلى مصدرها ولكن لو تأملنا قليلاً وسألنا أنفسنا ما هو هذا القِرَان الذي عُقِدَ بين هذين الشخصين لوجدنا أنفسنا مدفوعين إلى عملية بحثٍ واستقصاء قد تقودنا إلى ما لم يخطر لنا على بال .
من المؤكد أن بعد كتاب الله تعالى، وكلام نبيه المعصوم عليه الصلاة والسلام لا عصمة لأحد من البشر، لذا لا بد من التسديد والنصيحة، فلا أحد يملك الحقيقة المطلقة، أو يلم بكل شيء، والإنسان يستدرك ضعف رأيه برأي ومساعدة إخوانه من البشر، ولذلك قال أبو بكر في أول خطبة له: (إن رأـيتموني على خير فأعينوني، وإن رأيتموني على باطل فسددوني)
القراءة تمثل وحدة معرفية من حيث الأداء التحليلي أو الإستقرائي لتحصيل رؤية معينة أزاء منتج معين ، ولإنجاز مهمة القراءة طبقاً للتعريف اللغوي الذي أشرت إليه في دراسة " القراءة بين الإكتشاف والتأويل " ، أرى من الضروري التعريف بأهم العناصر المعتمدة في إنجاز مهمة القراءة بحيث نتمكن في النهاية من تحديد هوية معرفية لنص القراءة المنتَج ، وبنفس الوقت نستطيع أن نتحقق من تأدية مفهوم القراءة الكلّية أو القراءة الشاملة التي ترتكز على مجموعة إستحالات أو مستويات بحثية ضمن إطار المفهوم العام للقراءة ، وتشكل مفردات مثل القارىء ..النص .. المرجع أهم العناصر التي تسهم في تدوين مفهوم القراءة
1)- تصنيف الأغنية انطلاقا من الغرض الشعري لموضوعها: وهو تصنيف شائع لدى متلقي الأغنية الذي يميز أغنية عن أخرى على خلفية الأغراض الشعرية المعروفة ( فخر، رثاء، مدح، غزل، حكم، ابتهال...) وبذلك تصبح الأغنية إما أغنية عاطفية أو وطنية أو دينية أو غير ذالك. وهذا التصنيف تصنيف موضوعاتي .
دولة مزدهرة اقتصاديا، وشعبها في بحبوحة من العيش .. معناه أن السياسة العامة المتبعة راشدة .. وأن آليات التسيير سليمة لا عطب فيها .. من منظور عصري ومن منطلق علمي بحث.ودولة منهارة اقتصاديا ،وشعبها يلتقط اللقمة بالكاد ،معناه أن السياسة العامة المتبعة زائغة يتحكم فيها الانحراف ،وأن آليات التسيير كلية مشبعة باللغط الذي يفضي بالضرورة إلى الغلط المتكرر.التاريخ يغص بالشواهد والبراهين .