لم يعد في شكل ما نقولُ غاية ، ولا عادَ في صمتنا ما يريح ْ ، أوجعنا الصمتُ وأوجعْنا الكلام ْ
ماذا نقولُ يا بواباتِ شرفنا المعصوم ِمن الزللِ بقوة الرسالة ْ والمنعقدِ على الفداءِ وكرامة ِالزمن ِالنبيِّ لمن ما عادَ يفهم ُ ما يقولُ الأنبياءُ ولا عادَ يحفلُ بمواعيدِ السماء ْ ولا قيمة َعدالةِ الفرسان ِالنجباءِ ولا حقَّ وشرعةِ كرامة ِالحقِّ المخضَّبِ بالإباء ْ !
للحكايات الواقعية ذات الدلالات التربوية أثر حميد في بناء القناعات الايجابية وتصحيح التصورات الخاطئة خصوصا ما اتصل من ذلك بالجوانب النفسية والاجتماعية، ويمثل السعي الجاد نحو تحقيق الطموح بلا كسل ولا ملل قيمة سلوكية جليلة يحرص المربون على غرسها في نفوس الناشئة منذ الصغر، غير ان الكثيرين من السائرين على الدرب تتعثر خطواتهم وتتسرب الى نفوسهم مشاعر اليأس والقنوط بمجرد ان تصطدم سفينة طموحاتهم بأمواج الواقع وصخور الاخفاق، فتنحل عرى عزائمهم وتخبو شعلة هممهم ويستولي عليهم شعور الاحباط الى درجة يغدو معها الخطاب الوعظي (لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس) قليل الجدوى ضعيف التأثير
يتفّق محبو الدكتور عبّاسي مدني وخصومه السياسيون أنّه شخصيّة لا تعرف التعب , و أنّه منذ آمن بفكرته و بمشروعه المستمّد أساسا من المشروع الباديسي والمستّمد والمستنبط بدوره من مفردات الحضارة العربية و الإسلامية التي صاغت تاريخ الجزائر منذ 15 قرنا وهو يناضل من أجلها , حيث ساهم في الثورة الجزائرية التي أفضت إلى طرد المستعمر الفرنسي من الجزائر وقد سجن خلالها ,
يتولع بعض المترجمين بتحويل التاء على طاء اثناء ترجمة الاسماء ترجمة حرفية transliteration . ف توم Tom يصبح طوم، و اوثيلو Othello يصبح عطيل، و تومسونThomson يصبح طومسن، و "واتسن" Watson يستحيل الى واطسن و هكذا. و بعد ان وضعت حرب السوبر ستار زعيقها، لم لا نجرب ترجمة اسم البرنامج Super Star على انه ( سوبر سطار) و نرى ما يحدث؟
اعتدنا أن نوجَّه لك خطاباتنا دونما حاجةٍ لغير أن نقولَ لكَ الأخ القائد أبو عمار ، ولم نكنْ نجيزُ فيها النصبَ ولا الكسرَ ونبقيها مرفوعة ً كمثل كوفيتكمُ السمراءِ النبيلة ِ عالية ً ناهضة ً ، لا لبسَ في شموخها ولا رجعة َ عن ارتقائها وعلوَّها ، كيف لا وهي رمزُ وطن ٍ ورمزُ كرامة ْ ، وشارة ُ فخرٍ وعزة ٍ وشهامة ْ ، وبصمة ُ شعب ٍ أبى إلا أنْ يبقى على الأرض ِ عزيزاً أبياً صامداً متشبثاً بأرضه وذائداً عن عرضه ومرابطا على قدسه ِ وحفيظاً على عهدة ِ عمره ِ وواقفاً على ميراث النبوة .
شكّ أنّ الحكام العرب قد لعبوا أدوارا مصيريّة وعملاقة في تكريس التخلفّ الذي يلفّ الحالة العربية الراهنة و الذي سيستمّر مميزا لها في المدى المتوسط وربما البعيد ما لم تنتف مبررات التخلّف , والحاكم العربي عندما وصل إلى سدّة صناعة القرار بفضل الإنقلاب والدبابة و المؤامرة لم يكن من جملة تخطيطه أن ينهض بالأمة , بل قصارى ما كان يحلم به أن يجمع الدنيا من أطرافها وقد تحققّ ذلك لمعظم حكامنا الذي يطالبون زورا وبهتانا بضرورة إحترام إرادة الجماهير وهم فرضوا أنفسهم على هؤلاء الجماهير بالحديد والنار.