امتشاقي للقلم وممارسة دور الكاتب ،والكتابة الصحفية لم يكن مرتبا ،أو محسوبا لا من قبلي ولا من قبل عائلتي التي كان مبتغاها أن ترمقني مع الأقران حاملا لمحفظة وسائرا في خط غير منكسر صوب الجامعة .. فحلم العائلة كان ضمن مجال معرف ودقيق أن لا أضيع بين متاهات البطالة مع جحافل البطالين الذين لفظتهم المدرسة فأصبحوا صعاليك ،وبين طيش الطفولة المغرورة بما تملك من قدرة عقلية على الاستيعاب.. فلا يصدنها صاد عما في بطون الكراسات.وكان لي ذلك أن تفوقت على الأقران وتملكت جانبا مهما من سنوا ت النجاح أو هكذا كانت تبدو لي .. وعلى طول نجا حاتي لم أكن أدري ماذا أريد.. سوى أن أنجح وكفى
في 14 آب – أغسطس سنة 1941 أصدر الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت ورئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل تصريح الأطلنطي الذي بموجبه تأسسّت جمعية الأمم المتحدة والتي قامت على أساس حفظ السلام والأمن في العالم على قاعدة التعاون الدولي لإحقاق هذه المهمّة , و كان الرئيس الأمريكي روزفلت هو أولّ رئيس إستخدم عبارة جمعية الأمم المتحدة , كما أنّ أمريكا كانت أول من وقعّ على قرار إنشاء جمعية المتحدة ثمّ تلتها بريطانيا والإتحاد السوفياتي السابق والصين وأستراليا وبلجيكا وفرنسا وغيرها من الدول .
صريح صحفي لوزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد دافع عن ضرورة استمرار الولايات المتحدة في تحمل قدر أكبر من الخسائر البشرية لتحقيق الأهداف السياسية من التدخل العسكري في العراق قائلا " تعرفون القصة القديمة في شيكاغو : إذا تصرفت كممسحة للأرجل فان الناس سيمسحون أرجلهم بك " ، وطبعا يقصد من هذه الإشارة دولة مسالمة إلى حد مذهل تسمى الولايات المتحدة الأمريكية ؟ !! . وبعيدا عما في التعبير من مغالطة فإنه يعكس تغيرا نوعيا في الطريقة التي تستخدم بها الولايات المتحدة القوة العسكرية ومدى قدرتها على تجاوز ما يسمى " عقدة فيتنام " .
على مدار كل سنوات الإنسداد يرتفع منسوب الأزمة أكثر عشية الدخول الإجتماعي إلى درجة حصول اهتزازات وتوترات خطيرة، إن على المستوى الإجتماعي أو السياسي أو الأمنى. . ولا يحدث التنفيس عن الاحتقان الحاصل عادة إلا بمواجهات وصدامات . تتم عبر أشكال وصور مختلفة.
فى بدايات التاريخ قتل قابيل هابيل و من بعده لم تتوقف الحروب و لم تنطفىء شرارة الحسد على وجه الأرض ... بداخل كل انسان طاقة تسمى الرغبة تحركه و تدفعه لتحقيق أمنياته و البحث دون توقف عن مزيد من الأهداف, عندما تصطدم هذه الطاقة النشطة " الرغبة " بعوائق تضطر للتراجع خطوة الى الوراء تصاب فيها باحباطات و ضغوط و عندما تنظر حولها و ترى آخرين حققوا ما لم تستطع تحقيقه يتفجر بداخلها الغضب, و هذا أول أسباب اندلاع الحسد بداخل الانسان,
يظن بعض المتحمسين لنشر الخير في هذا العالم أن القوة هي السبيل الوحيد لنصرة الحق مستندين إلى ما حصل من المعارك الكبرى في الإسلام في فجر الدعوة وما تلاها من عصور.
ويحلم هؤلاء بوضع راية الإسلام الحنيف خفاقة فوق كل مكان في المعمورة، بمعنى النصر على الآخر، وإنهاء وجوده بأي صورة، وهذا مخالف لمنطق الحياة الذي هو منطق الإسلام، فالحياة تقتضي التنوع، قال تعالى: (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) (التغابن:2).