قد يبدو للمتأمل في ما أقدمت عليه الفصائل الإسلامية الممتهنة للسياسة من مبايعة حزبية للرئيس المرشح عبد العزيز بوتفليقة هو عين السياسة الرشيدة وعين الحكمة بما أن هذه الأحزاب الإسلامية لا تملك القدرة على ترشيح فرد من أفرادها. كما أن نفس المنطق هو السائد لدى هذه الفصائل الإسلامية كونها غير قادرة على خوض مغامرة الرئاسيات لما تحمله كلمة الرئاسيات من ثقل قد يكون بالأمانة وهم للأسف لن يقدروا على حملها وبالتالي حملها عنهم عبد العزيز يوتفليقة.
فرضيات كثيرة بدأت تطرح من قبل الراصدين للشأن الجزائري بعد الإعلان الصريح لموقف الجيش من الإستحقاق الرئاسي ،وهي ماذا سيكون مآل الجزائر في حال تمكين بوتفليقة من عهدة ثانية .. فهل سيتدخل الجيش ويلغي الانتخابات نزولا عند شكوى المعارضة التي تشكك من الآن ومند مدة في نزاهة الاقتراع وفي نزاهة الحكومة والمشرفين على العملية الانتخابية..
في الوقت الذي تكافح وتتصارع الأمم فيما بينها من أجل الاستحواذ على أسرار العلم .. والبحث عن التقنيات العالية لتذليل العقبات الحياتية .. نجد عندنا للأسف الشديد من لا يفقه شيئا في تراكيب الحروف وقراءتها بشكل سليم . إمام موظف في إحدى الدوائر الجزائرية رغم أقدميته فهو لا يحسن قراءة النص الذي بين يديه ولو كان النص بغير العربية مكتوبا لرفع عنه الحرج .. ولقلنا انه معذور في ذلك ولكن النص كان مكتوبا بالعربية الفصحى التي لا يعرف سواها
لم يكن الإعلان الرسمي لترشح عبد العزيز بوتفليقة لموعد 8 أبريل مفاجئا للكثيرين فذلك كان منتظرا مند مدة .و العارفون لشخصية الرجل لم يكونوا ينتظرون منه سوى الإعلان عن ترشحه لعهدة ثانية لما يحمله من نرجسية،وحب الظهور،وعشق الأضواء. وقد يكون هذا جوهر الخلاف بينه وبين رؤساء الحكومات الذين عملوا إلى
بلغني أن المغنواتي راغب علامة أدلى بإفادة في صالح المرأة السودانية، عندما سئل في برنامج تلفزيوني عن أقبح النساء فقال: السودانيات!
وعندما سمعت بهذا تذكرت أبو العلاء المعري في حضرة الشاعر الكبير الشريف الرضي، الذي كان يكره أبا الطيب المتنبي بينما كان المعري يعتبره أشعر العرب، فقد سأل الرضي أعمى المعرة عن رأيه في شعر المتنبي فقال المعري ما معناه: لو لم يقل من الشعر سوى "لك يا منازل في القلوب منازل" لكفاه، أي أن تلك القصيدة وحدها تساوي مسيرة عمر كامل من الشعر، فهاج الشريف الرضي وأمر رجاله بضرب المعري ورميه خارجا، وسألوا الرضي عن سبب معاملته الفظة لرجل ضرير فقال:
إن العلاقة ما بين العقل (الفكر) والعاطفة ملتبس عند الكثير من الناس إلى حد كبير. يعتقد الكثير من الناس أن التفكير الجيد لا يستقيم إلاّ بغياب العاطفة. من المؤكد أن العواطف القوية تلعب دورا كبيرا في التفكير بصورة سليمة وتجعله من الصعوبة بمكان. وهذا ما حدا بالعقلانيين أن يجعلوا غياب العاطفة عن التفكير عقيدة لهم. ومع هذا وذاك تظهر لنا التجارب الإكلينيكية أن التفكير الخالي من العاطفة لا يؤدي بالضرورة إلى اتخاذ قرارات مرضية إن لم يكن مستحيلا. إن المشكلة لا تكمن في العاطفة في حد ذاتها بقدر ما تتعلق بتناسب العاطفة وملاءمتها للموقف وكيفية التعبير عنها. فليس المطلوب هنا تنحية العاطفة جانبا بقدر محاولة إيجاد أو خلق التوازن بين التفكير العقلاني والعاطفة.