منعطف تاريخي بكل معنى الكلمة هذا الذي تمر به المنطقة العربية ليس فقط لوجود دولة عربية تحتلها قوى عسكرية غربية في مشهد لم يتكرر منذ عقود بل لأن هذه القوات العسكرية جزء من رؤية فكرية شاملة أصبحت المنطقة كلها في مواجهتها دون أن تكون مستعدة لهذه المواجهة ، والمشكلة في أصلها مشكلة رؤية الذات العربية لنفسها وللعالم ولم يعد تأجيل الاستحقاقات ممكنا بعد هذا المنعطف ، أو هكذا يبدو .
من شرفة الغرفة رقم 306 أستطيع أن أطل على مدينة فارنا وبحرها الأسود الساحر، وجبالها الخضراء المعشوشبة، وأن أتلصص على جيراني اليابانيين والصينيين والكوريين والهنود والروس والأتراك والألمان، وغيرهم من الجنسيات المختلفة التي تشغى بها شوارع وفنادق مدينة فارنا في هذا التوقيت من العام.
من الشرفة أيضا أطل على أحد المطاعم الأمريكية المنتشرة في أنحاء العالم الآن.
فالبلغار وهم في طريقهم إلى التخلص من الشيوعية، أدخلوا سلسلة هذه المطاعم في بلادهم، لإثبات حسن نيتهم مع الأمريكان.
هل هي الفوضى ما يسود العالم في هذه الآونة ام هي صراعات تلفّ مجمل الشعوب والبلدان والمناطق ؟
الظاهرتان تشكّلان ، على ما يبدو ، ظاهرة واحدة متكاملة . فالصراعات التي تتفجر وتتعمم بصيغ متعددة تؤدي الى نشؤ فوضى متسارعة الانتشار في كل الامصار .
العرب ( والمسلمون ) هم في هذه الآونة في قلب الصراع وبالتالي في قلب الفوضى . ليسوا كذلك بسبب موقعهم الوسطي الإستراتيجي بين شرق الاصالة وغرب الحداثة وشمال الغنى وجنوب الفقر وحسب بل ايضا لأنهم ، مختارين احياناً ومضطرين أحيانا اخرى ، مشاركون في قضايا خمس مفتاحية وساخنة تطبع حاضر العالم المعاصر وتسهم في إعادة تشكيله . انها قضايا إدارة العالم ، صدام الحضارات ، المقاومة والإرهاب ، النفط ، والهجرة .
في هذه القضايا المفتاحية ، ليس العـرب والمسلمون لاعبين دائما . انهم ، غالبا ، ضحايا او ادوات او مجرد ساحات لصراعات ولفوضى تنجم عن تلك القضايا الساخنة .
مفضوحٌ تماماً استخدام التيار الليبرالي - العلمانيون الجدد - للمنهج الإعلامي ( النازي ) المعروف : اكذب اكذب حتى يصدقك الناس ! وهو جزء من منظومة وسائلهم وأساليبهم العامة التي طالما وصفها الوالد حفظه الله بتعبير : متدرج ولكن مميت !
حيث دأب العلمانيون الجدد عبر أقلامهم الصحفية وأبواقهم الإعلامية على ترديد كثير من الافتراءات ضد التيار الإسلامي والمحافظ الذي يمثل غالبية الشعب الكويتي ، وذلك وفقاً لمنهجهم الإعلامي ومنظومة وسائلهم وأساليبهم الموصوفان أعلاه .
ماذا نعني بالأمراض المعدية؟.. وما هي مسبباتها؟
الأمراض المعدية وباختصار شديد : هي الأمراض التي يسهل انتقالها من شخص مريض إلى آخر سليم.
ومسببات تلك الأمراض هي : "عضويات" ممرضة :
1. إما ميكروبات Microbes وهي كائنات حية مكونة من خلية واحدة ومنها نوعان: الجراثيم Bacteria والفيروسات Virus .
2. أو الطفيليات Parasites وهي كائنات حية بعضها مكون من خلية حية واحدة، والبعض الآخر مكون من خلايا عديدة. بعض هذه الطفيليات يمكن أن يرى بالعين المجردة وبعضها الآخر لا يرى كالجراثيم إلا بالمجاهر المكبرة.
لقد عرف المغرب في السنوات الأخيرة تأسيس جملة من الجمعيات الثقافية في العديد من الأحياء الشعبية لاسيما بالمدن المغربية الكبرى وكذلك في المدن الصغرى وبعض المدن الصغرى وبعض القرى النائية وقد تكاثر تأسيس الجمعيات لدرجة اعتبر البعض أن العمل الجمعوي لم يعد ظاهرة فقط وغنما أضحى ظاهرة اجتماعية فلم يعد العمل الجمعوي هاجس النخبة والمثقفين أو من فعل الجمعيات الإقليمية والجهوية الكبرى عبر خلق فروعها في مختلف أنحاء البلاد لأنه أصبح يعبر عن حاجة لدى عدد متعاظم من المتعلمين وغير المتعلمين وعموم الفاعلين في الجسم المجتمعي مباشرة.
لقد أصبح العمل الجمعوي بالمغرب أكثر من أي وقت مض يرتبط بهموم وتطلعات قطاعات اجتماعية واسعة واغلبها كانت بالمس القريب قطاعات مهمشة عموما بل بعضها كان مقصيا محليا عن الحقل الفكري والثقافي علما انه في السابق كان الحقل الثقافي مقتصرا على المثقفين الكبار أو ما كانوا ينعتون كذلك عدما كانت الثقافة في برجها العاجي معيدة عن المواطن العادية.