كشفت دراسة حديثة صدرت اخيرا ان بني الإنسان وأمة الدجاج يتقاسمان عددا كبيرا من المورثات الجينية وقد اكدت الدراسة التي صدرت اخيرا عن المعهد القومي لأبحاث الوراثة البشرية بالعاصمة الاميركية واشنطن اشتراك الاثنين في اكثر من نصف الجينات كما صرح بذلك مدير المعهد العالم الخبير (فرانسيس كولينز) وحري بعد هذا الكشف الخطير ان تبحث كل امة عن تلك الجينات المشتركة لتتعرف على اثرها في تكوينها النفسي وبنائها الانساني، ترى في اي الخصائص تلتقي امة العرب وامة الدجاج؟ لو اعملت فكرك قليلا فستكتشف من الشواهد والبراهين ما يثبت لك صحة هذا الكشف العلمي الفريد.
مرت الذكرى الأولى لوفاة أب الحركة الإسلامية في الجزائر، الشيخ أحمد سحنون مرور الكرام ،لم يلتفت إليها أحد.على رغم علو كعب الشيخ رضي الله عنه،وتفانيه في خدمة الإسلام والمسلمين والجزائر.فلا أحد ذكره،ولو لماما.وقد كنا ننتظر من التلفزيون الرسمي،أن يبادر إلى إحياء ذكرى وفاته الأولى كمجاهد من المجاهدين الأفذاذ الذين قدموا مهجهم،قربانا من أجل أن تعرف الجزائر نور الحرية،كما كنا نتمنى من الجهات الرسمية كوزارة الشؤون الدينية التي كان إطارا فيها،وخطيبا في مساجدها، أن تقوم على تعريف الناس
[IMG]http://nashiri.net/aimages/ahmed_sahnoun.jpg[/IMG]
الكاتب عبد الباقي صلاي والشيخ أحمد سحنون شهور قليلة قبل وفاته
لم أسافر خارج المنطقة العربية طوال السنوات الأخيرة، ويفسر هذا حالة الاكتئاب والإحباط التي تلمسونها في مقالاتي، وقد سبق لي أن كتبت معلنا أنني لن أزور أي دولة عربية كسائح، صونا لنفسي من البهدلة والمرمطة في السفارات، حيث تتقدم بطلب تأشيرة سياحية فيتعاملون معك وكأنك شخص ملغوم أو مفخخ وقابل للانفجار، وبعد أن تبتلع كرامتك وتحصل على التأشيرة وتنزل في مطار البلد المنشود يعاملونك وكأنك قادم من كولمبيا حاملا طنا من الهيرويين.. بعض ضباط الجمارك العرب يفتح فمك ويسألك: دي حشوة ذهب ولاّ زئبق؟
تسمت الفترة الحالية بمساجلات وصراعات عديدة حول طبيعة المرحلة الأدبية التي يشهدها الأدب في المدى المنظور وطبيعة ما سوف يتلو ذلك في المستقبل القريب ويمكن القول أنه لم تخل مطبوعة أدبية ما أو حتى شبكية أدبية من إشارة فصيحة أو تلميح خفي إلى هذا الموضوع بعينه ، وقد شغل الأمر عددا من الأدباء والشعراء والنقاد فأدلى كلٌ منهم بدلوه ، ويمكننا القول أن جلهم قد اتفق على مصطلح الحداثة لوصف أدب المرحلة المنصرمة إلى عهد قريب واختلفوا حول ما سيتبع ذلك حتى توصل بعضهم إلى الصيغة السحرية القائلة بما بعد الحداثة وبدأ ت المحاولات النشطة من كل حدب وصوب نحو استقراء طبيعة وخواص هذه المرحلة أو لنكن أكثر دقة بالقول نحو محاولة استحضار سمات القوالب الصياغية لقواعد المرحلة المقبلة .
في ذات عام جلست لامتحان لاختبار عقدته وزارة الخارجية السودانية لاختيار دبلوماسيين شباب، ونجحت في الامتحان التحريري والمقابلة الشفهية، وكنت ضمن من تم تعيينهم بدرجة سكرتير ثالث، ولكنني لم أستمر في تلك الوظيفة أكثر من ثلاثة أسابيع، فقد قرروا إلحاقنا بـ"معهد التنمية الإدارية" لنحو ستة أشهر وكنت "ما صدقت" إني تخرجت في الجامعة وارتحت من المحاضرات والامتحانات، وقاطعت الدورة الدراسية فتم تفنيشي.. ولم أحزن لذلك فرغم أن العمل الدبلوماسي ممتع ويوسع المدارك، إلا أنه قد ينتهي بك في بلد "حفرة" تظل تناضل طوال أربع سنوات للخروج منها، وكنت خلال عملي بالسفارة البريطانية في الخرطوم على علاقة طيبة بمستشار السفارة الذي كان دائم الشكوى من أنه ومن فرط غبائه درس العربية وانتهى به الأمر بـ"تدبيسة" في العالم العربي،
غياب التجانس السياسي،والتوافق المفاهيمي الأيديولوجي الذي هو عنوان حكومة المصالحة الوطنية الجزائرية،أصبح يثير جدلا مثيرا للغاية هذه الأيام داخل الأروقة النظامية تغذيه كما درجت عليه العادة الصحف اليومية.فالتشكيلية الحكومية على رغم الوصف الذي لقيته باكورة تركيبتها أنها صهرت ولأول مرة في التاريخ الجزائري كل الحزازات السياسية،وكل الأبعاد الأيديولوجية في بوتقة سياسية كبيرة واحدة