هذا المسطح الازرق الهادئ كان منذ القدم مبعث الجمال في نفوس المتأملين ومصدر الإلهام لقرائح الشعراء، ولطالما كانت اشعة الشمس الذهبية المتكسرة على صفحاته المترقرقة المنظر الخلاب المفضل في لوحات الرسامين وتصاوير المصورين، فعلى امواجه كتبت الخواطر، وفي رحابه نظمت القصائد، حتى غدا معلم الرومانسية الاول وقبلة الحالمين الوالهين الذين يجدون في الوقوف على شطآنه ورماله الذهبية سلوة همومهم وبلسم جروحهم! لكنه في ذاك الاحد الدامي لم يكن كذلك ألبتة! فقد كان اشبه بالغول المتوحش المتعطش للخراب والدمار، لا تأخذه في الانام رحمة ولا تدركه في الديار شفقة، فاجأ الغافلين النائمين على فرشهم واصطاد طلاب الراحة والاستجمام فحان على يديه حينهم، وحين انحسرت موجاته وعاد ادراجه تكشفت (رغوة) اليم عن هلاك (صريح)، فالضحايا قارب عددهم المئتي ألف، وغابت عن الخارطة قرى وأقاليم امست اثرا بعد عين، واما الخسائر المادية فبمئات الملايين!
إنّ الليبيراليين الجدد قد أتقنوا بإحكام وبدقةّ في جلب المستعمر إلى بلادنا وأجازوا له أن يمارس الفساد السياسي و الثقافي و الإقتصادي و الأمني في بلادنا العربية و الإسلامية , وهم عاجزون عن تقديم أي مشروع ثقافي وفكري ينهض بهذه الأمة , بل هم في الوقت الذي يتبجحون فيه بالمشروع الديموقراطي يقبضون أموالا بالجملة والمفرّق من أعتى الدول الملكية و الديكتاتورية في العالم العربي والإسلامي .
قبل أن تظهر في الأفق جدية التوجه الأمريكي لتغيير النظام العراقي عبر عملية عسكرية وضع الخبراء الاستراتيجيون الصهاينة تصورا لمستقبل الجيش الصهيوني حتى العام 2010 تضمنت الخطوط العريضة لتغيرات في الرؤية الاستراتيجية والتدريب والتسليح لتصبح دليلا لبحوث التطوير التي ينفق عليها سنويا في المتوسط 500 مليون دولار. وتمثلت مرتكزات هذه الرؤية في: التوافق بين تطوير الأسلحة والمعدات وتطوير العقائد القتالية بربط المصمم والمستخدم حتى أدنى المستويات, وصولا إلى ديناميكية التأثير المتبادل بين تطوير الأسلحة وتطوير أساليب استخدامها. وتحقيق التوافق بين الفرد والمعدة برفع مستوى الفرد المقاتل، وتقديم الدعم الفني برفع مستوى الخدمة الفنية الصيانة والإصلاح لزيادة نسبة صلاحية الأسلحة والمعدات لأقصى قدر ممكن.
تموج مدينة الإسكندرية ببعض التجارب والإبداعات الشبابية التي تجدِّد شباب الأدب فيها، وتثري الحياة الثقافية بها، وتفتح ذراعيها للحياة بطريقة قد يعترض عليها التقليديون أو المحافظون، أو الأجيال القديمة التي توقفت عن المتابعة والرصد والتحليل.
ولكن في الوقت نفسه لا ينبغي أن يأخذنا التجريب إلى منطقة القطيعة الكاملة مع التراث والمجتمع واللغة، فمهما كان المنطلق التجريبي أو التجديدي أو التحديثي (ولا أقول الحداثي) فهناك ثوابت لابد أن ننطلق منها، وهناك أرضية مشتركة يجب ألا تكون زلقة، حتى لا يغرق الجميع في بحار التجريب المفتوحة على مصراعيها في إطار حرية التعبير، وخاصة إذا كان مَنْ يجرب لا يعرف شيئا عن بعض أساسيات الكتابة، ويدعي التجريب.
لم يحدث طوال حياتي أن اتخذت قرارا أو أصدرت توصية بإنهاء خدمات موظف، ولعل هذا دليل ضعف، فهناك موظفون وجودهم في مكان العمل أكثر ضررا من نفعهم، ومع هذا فإن قلبي لا يطاوعني على حرمان آدمي من مصدر رزقه، خاصة وأنني لست الجهة التي تختار كل الموظفين الذين يعملون تحت إشرافي، وكلما طلبوا مني إنهاء خدمات موظف أقول لهم: ليتخذ القرار من قام بتعيينه، أما إذا فقع موظف مرارتي وكبدي وسبب لي ارتفاعا في ضغط الدم، فإنني أعمل بدبلوماسية لنقله إلى وظيفة هامشية، وما أكثر الوظائف الهامشية في كافة المؤسسات في العالم العربي .. وكم من مدير عام وجوده مثل عدمه، مجرد طرطور يوقع على الأوراق ويزأر ويزمجر وهو يطوف بالمكاتب لإثبات وجوده.. ولكنني على استعداد لتكبد المشاق للسفر إلى أبو ظبي لإقناع الشخص الذي يعمل لديه المدعو فادي، بفصله من العمل وإبعاده إلى وطنه على أول سفينة (وليس طائرة)
الإنترنت تقدم فرصة شديدة الاتساع لأي باحث ليدرس تكوين العقلية العربية وأنماط عملها. قرأت رسالة ليست حديثة جدا استشرت على الشبكة وفي كثير من المنتديات مقدمة تفسيرا شديد الإحباط لمعنى "پنتيوم" المعالج الشهير الذي تصنعه شركة "إنتل" وهو أن Pentium عبارة عن اختصار لجملة Pay every nickel to undermine the Mosque أو ادفع كل نكلة لتقويض المسجد! ومبتدع هذا التفسير الألمعي حكم أن المسجد المقصود هو المسجد الأقصى، والأقسى من ذلك هو أنه أيضا فسّر أرقام أجيال المعالج بأرقام الهيكل المزعوم. فالثلاثة في Pentium3 تدل على الهيكل الثالث. أما الـ 4 وهي الدالة على الجيل الرابع والأخير من المعالج فهي بزعم أخينا نبوءة لهيكل رابع سيقيمه الإسرائيليون بعد أن يجمعوا المال الكافي من بيع المعالج إلى المسلمين!