أهم ملامح الصورة الجديدة للهولوكوست قضية تورط بعض أعضاء الجماعات اليهودية من الصهاينة وغير الصهاينة في علاقة تعاون وثيقة مع النازي ومن نماذج هذه العلاقات دور المجالس اليهودية التي كان النازيون يقيمونها بين أعضاء الجماعات اليهودية التي تقع تحت سلطتهم وكان سلوك أعضاء هذه المجالس يتراوح بين التعاون مع النازيين في المجالات الاقتصادية والخضوع التام لكل مطالبهم وضمنها الإبادة مقابل حماية مصالح القيادات اليهودية . ويرى كثير من المؤرخين اليهود وغير اليهود أن هذه المجالس مسؤولة إلى حد كبير عن إذعان الجماهير اليهودية وإحجامهم عن مقاومة مخطط الهولوكوست . وبإمكان المرء تخيل أن ملايين الضحايا قد رفضوا في ظروف الحرب ركوب القطارات التي كانت تجمعهم لنقلهم لمعسكرات السخرة والإبادة ، فلعل هذه المقاومة كانت قادرة على إبطاء تنفيذ المخطط وربما إفشاله ، ويقدر المؤرخ اليهودي إزياه ترنك أن أعضاء الجماعات اليهودية لو رفضوا تنفيذ تعليمات المجالس اليهودية لنجا نصفهم على الأقل .
هناك أكثر من تساؤل تصادفنا ونحن بصدد مناقشة إشكالية الفنون التشكيلية والإسلام والعلاقة القائمة بينهما، أي علاقة الدين بالفن أو العلاقة بين المقدس والجميل.
ومن المعلوم أن الصراع بين المقدس والجميل قديم وظهر قبل الإسلام، إذ أن الأديان السابقة على الإسلام عاشت علاقة صدام وتصادم مع الفنون التشكيلية عموماً.
ومن المفكرين الذين تطرقوا إلى هذه العلاقة الفيلسوف هيجل. كما أن في العهد القديم- الإصحاح 20 جاء أنه "ملعون الإنسان الذي يصنع تمثالا منحوتا أو مسبوكاً". علما أن المتطرفين سواء في دائرة الإسلام أو دائرة اليهود دأبوا على مهاجمة الفنون التشكيلية، اعتباراً لانطلاقهم من الفكرة القائلة أن الجمال الأرضي الدنيوي، من مسرح ورقص وفنون تشكيلية ما هي إلا قذرات الدنيا يغوص بالإنسان في مستنقع الدنيا الآسن. ولذلك كان الفنانون ينعتون بالشياطين الذين يدعون الناس إلى الافتتان بالجمال المزيف والإعجاب به.
عندما تمر ذكرى ميلاد الزعيم الخالد جمال عبد الناصر لا بد من النظر إلى ما يدور في الوطن العربي الأكبر وما آلت إليه الأحوال من بؤس وانهيار وضياع وإذلال وامتهان لكل شيء يمت للعروبة بشيء. والأكثر من ذلك أن ليس هناك بارقة أمل أو بصيص من نور يتلمس الإنسان العربي طريقه وسط هذا الظلام الدامس. ونسأل أين أنت يا عبد الناصر؟ لقد كان وجوده يبث الأمل في النفوس. ما أزال أذكر ترقبنا، نحن الشباب، لخطاب عبد الناصر وانتظاره على أحر من الجمر. وأنا هنا أتحدث كمواطن فلسطيني، كنت مع أصدقائي نختلف أحايين كثيرة في مواقف وجزئيات معينة مع الزعيم الخالد جمال عبد الناصر ولكن عندما كنا نتحلق حول المذياع ونستمع إلى خطابه يتبدد الاختلاف ويدب الأمل في نفوسنا ونجدد ثقتنا بقيادة هذا الرجل العظيم.
صباح العيد يا وطني .. يا طائرا لم يقدر الموت على اغتياله .
ولدت ألف مرة ومرة .. نفضت عنك لعنة الرماد .
كتبت بالعناد .. وثيقة الميلاد
مكابر أنت على جحيم النار والجراح
أقرأ في عينيك شمسا أزهرت .. من رحمها سيولد الصباح
شمسا تلون المدى حبا .. غداة صحوه ينقشع اليباب
تمسح وجه ذلك التراب .. من رحلة اغتراب
ليس هناك شيء اضر على العاقل من اتخاذ قرار متعجل في لحظة غضب وانفعال، فمثل هذه القرارات التي تكون وليدة ظروف نفسية قاهرة لا تسلم غالبا من الجور والشطط، فحين تتبوأ العاطفة المتقدة موقع الحكم يتوارى العقل منسحبا على استحياء، اذ انهما كالسيفين اللذين لا يجتمعان في غمد، وكالربانين اللذين يتنازعان مقود السفينة فلا يمضي رأي احدهما إلا بتنحية الآخر, وفي ظل الحوادث الدموية المؤسفة التي شهدتها البلاد هذه الأيام فإننا في مسيس الحاجة الى الأناة والتروي والاصغاء الى صوت الحكمة المتزن لينجح المجتمع في تجاوز هذه المحنة الطارئة التي ازعجت البلاد والعباد.
في دول الاتحاد الأوروبي هناك 11 عطلة عامة ثابتة خلال السنة، مما أصاب البريطانيين بعقدة "التخلف" لأن عدد عطلهم العامة السنوية ثمان فقط، ومن ثم تم تكليف لجنة حكومية لتحديد التوقيت المناسب لعطلة تاسعة على أن تكون ما بين أغسطس وديسمبر لأن الناس يعملون زهاء 111 يوما متصلة (مساكين) ما بين آخر عطلة عامة في أغسطس وعطلة الكريسماس في أواخر ديسمبر.. يعني أكثر بلدان العالم رفاها وبحبحة وإنتاجية ترى أنه لا يجوز حمل إنسان على العمل لأكثر من شهرين متصلين، وبالمقابل فإن معظم الدول العربية لا تعرف سوى عطلة عيدي الفطر والأضحى، و.... ربما اليوم الوطني (الاستقلال) الذي يسمى في البلدان المحكومة بأنظمة انقلابية "عيد الثورة"... يعني الفضل في تمتع معظم المواطنين العرب بيوم عطلة في غير العيدين يعود إلى الاستعمار، فلولا أنه حكم بلداننا، ثم تركها، لما صار يوم الاستقلال عطلة عامة.. في جميع دول العالم المنتجة يحترمون حقوق العاملين ويفتعلون المناسبات ويجعلون من وقائع عامة ووطنية "حجة" لمنح الناس بضعة أيام من الراحة مدفوعة الأجر