ما اعتبرته حكومة رضا مالك أواسط التسعينيات، على أنه سياسة رشيدة عندما اختارت أن تدخل بأرجلها في مستنقع المؤسسات المالية الدولية، وترهن البلاد والعباد داخل فم التنين "صندوق النقد الدولي والبنك الدولي". واكتفت بأن يكون التوجه الاقتصادي، مسيّرا في مجمله بإملاءات هذه المؤسسات المالية التي وضعت العملة الوطنية، تحت رحمة منظريها، بحيث فقد الدينار نصف قيمته من دون أي مقابل يذكر. لأن الاقتصاد الجزائري لم تكن له صادرات بالحجم الكبير الذي يدفع الحكومة لكي تفاوض في قيمته . كما فقدت سوق العمل وظائف كثيرة،
لا شك في أن الحالة البائسة التي تعيشها اليوم الحركة الإسلامية في الجزائر،لم تكن وليدة الصدفة، أو تخلَّقت من العدم.بل كانت منتظرة عند فقهاء السياسة،وفقهاء الإستراتيجيات،منذ باكورة دخولها الحلبة السياسية بغير استعداد مسبق،وإخضاع خطابها العام التربوي الذي كان العمود الفقري،والركن الركين لكل تغيير مجتمعي،يبحث عن منفذ لعالم الروحانية،والكمال،ونيل الدارين،للمطلب الإستعجالي،وللنزعة النفسية وهواها،وخوض المعركة السياسية على اعتبار أن أبناء الحركة الإسلامية عموما
يبدو أن الرئيس الأسبق أحمد بن بلة اهتدى إلى أن المصالحةالوطنية الشاملة التي هي من صلب قناعته منذ أن حل حزبه الأمديا،كتعبير عن عدم رضاه عن الحالة العامة للعمل الحزبي و المعارضة الجزائرية،وكذا عن المسلك العام للسلطة الفعلية أنذاك في تبنيها للخيار الإستئصالي،ولنهجها النهج غير العقلاني في تعاملها مع المعضلة السياسية في عمومها،بأخذها لقرارات هي عند العقلاء كعبد الحميد مهري على وجه التحديد من فضلات التاريخ المتجاوز عنه.يجب أن تنطلق من أناه،بحيث يتوجب عليه أن يبدأها شخصيا مع من سجنه في ذات يوم صيف حارمن سنة 1965
حق تقرير المصير لم يكن الحقوقيون بالمغرب يولونه الأهمية التي تليق به, لاسيما و هو حق تنبني و تؤسس عليه جميع حقوق الإنسان. سنتطرق إلى الموضوع عبر ثلاثة محاور :
- كيف ترى المواثيق الدولية حق تقرير المصير
- كيف ترى الدولة المغربية هدا الحق
- موقف الحقوقيين من تطبيق حق تقرير المصير
-
إذا كانت الأطراف المتنازعة، في أي صراع، تسعى لإحداث تغيير من نوع ما لصالحها، إلا أن الصراعات السياسية ليست كلها من ذاك النوع الذي يستدعي أو يؤدي إلى التدخل الخارجي.. فالصراع السياسي، يمكن أن يؤدي إلى التدخل الخارجي، فقط، عندما يتحول إلى صراع أهلي مسلح؛ أما الصراعات السياسية السلمية، أو تلك التي تنجح النظم السياسية في احتوائها في أطر النظام القائم، فإنها، عادة، ما تخاض بمعزل عن تدخل القوى الخارجية، وهو (التدخل) الذي إذا حدث، فإنه يجري، فقط، في أضيق الحدود التي لا تمثل، بالضرورة، ضرراً كبيراً بالتوازنات المحلية، ولا بالأوضاع السياسية القائمة (من أمثلة ذلك، الصراع السياسي في كينيا)، الأمر الذي يخرجها من نطاق هذا الحديث عن السودان.
د أولا وقبل كل شيء من تهنئة الشعب الفلسطيني على هذا الإنجاز الديموقراطي الجديد المتثل في المشاركة العالية في الانتخابات المحلية إذ بلغت أكثر من 85%. وبعد إعلان نتائج الأنتخابات البلدية في قطاع غزة بصورة رسمية والتي فاقت فيها نسبة المشاركة 85% وكان فوز حماس المؤزر فيها بنسبة أكثر من 65% من مقاعد المجالس البلدية، دبجت المقالات ذات العناوين المستفزة التي ترى فوز حماس إنذارا للقوى السياسية الأخرى وعناوين أخرى تضع مستقبل فتح على المحك. مما دفع البعض من "فتح" أن يفتح النار على المحتفلين بهذا الفوز مع العلم أن "فتح" قبل أسابيع في رام الله خرجت بالآلاف فرحا لفوز (أبي مازن). فلماذا هذه الحمى المتصاعدة نتيجة فوز حماس؟ وهل كان فوزها مفاجأة؟ ولماذا فازت حماس هذا الفوز الكبير؟ وماذا يعني ذلك للخريطة السياسية الفلسطينية؟