في عاصمة بلد (المليون شهيد) يجتمع اليوم قادة وزعماء العالم العربي في قمتهم الدورية المعتادة، وغني عن الذكر أن هذه القمة تعقد في ظروف صعبة مثيرة يسودها الارتباك والترقب تستوعب ببؤسها ما بين المحيط إلى الخليج،
أليس من الغريب أن يسمى المكان الذي تمارس فيه القراءة أو يسعى لها مكتبة عوضا عن مقرأة؟ قد يقول قائل إن السبب هو كونها تحتضن الكتب، لكن هذا مردود عليه، فصياغة اسم المكان على وزن \'\'مفعلة\'\' تقتضي أن نشاط المكان هو الكتابة لا عرض الكتب لأن الجذر الذي اعتمد عليه هو كتب، يكتب. لماذا لم تسمَ مقرأة إذا؟ أحد الأسباب هو كون المقرأة تستخدم للمكان الذي يستعمل لترتيل قراءة القرآن الكريم وحفظه، وهذا عذر مشروع لعدم استخدام الكلمة، لكن رويدا، فإذا كان المقرأة والمكتبة لدينا جاءتا في زمن متقارب مع تباشير الإسلام، لم سميت المكتبة مكتبة والمقرأة مقرأة، فالقرآن الكريم هو الكتاب الأجدر بالقراءة والتفكر والتأمل فلم لم تسم أماكن قراءته بالمكتبات؟ إذا عدنا إلى تكوين ثقافة العرب نجد أنها كانت ومازالت ويبدو أنها ستظل شفهية بصورة لافتة ومثيرة للقلق في آن.
إن تنشئة الطفل وتربيته على الاعتزاز بالهوية وعلى الشعور بالانتماء الحضاري والإنساني مع التشبع بثقافة التآخي والتسامح واحترام وحب الآخرين والانفتاح على المجتمعات الأخرى ونبذ التعصب بجميع أشكاله الدينية والمذهبية والطائفية والعرقية هي مسؤولية الحاضنة الأولى للطفل أي الأسرة ومن ثم المدرسة والمجتمع بصورة عامة.
ولتحقيق هذا الهدف ينبغي على الأسرة والمدرسة بصورة خاصة والمجتمع بصورة عامة التركيز على تكوين شخصية استقلالية معتزة بنفسها وصادقة وواثقة ومتواضعة وبعيدة عن التعصب بجميع أشكاله.
أظهر استطلاع مشترك للرأي العام الفلسطيني والإسرائيلي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية (رام الله) ومعهد ترومان لأبحاث السلام في الجامعة العبرية ونشرت نتائجه اليوم أن الفلسطينين والإسرائيليين يختلفون حول كيفية المُضِيِّ في المسيرة السلطية في المرحلة القادمة.
وهدف هذا الاستطلاع الفريد من نوعه إلى فحص آراء الفلسطينيين والإسرائيليين حول كيفية المضي في المسيرة السلمية ومواقفهم تجاه المصالحة بعد وفاة الرئيس ياسر عرفات، وهو الحادي عشر الذي يجريه المركزان ضمن مشروع بحثي حول الرأي العام لدى الطرفين، حيث تم إجراء الاستطلاع الأول في تموز (يوليو) 2000 عشية الانتهاء من قمة كامب دافيد.
إن النباتات تتميز عن الكائنات الحية الأخرى بخاصية نمو أجزاءٍ بديلة لما يقطع أو يحرق أو يذبل منها، فما أن تمسك غصن شجرةٍ ما وتكسره، حتى ترى خلال فترةٍ قصيرةٍ نسبيًّا برعمًا أخضر يانعًا ينمو من حيث قطع سلفه أو كسر! فسبحان الله العظيم وبحمده.
وإذا كان للناس نصيبٌ من أسمائهم فإنني أجزم بأن للبلدان كذلك نصيبٌ من أسمائها وألقابها، فها هو لبنان الشقيق يُرمز له بشجرة الأرز الشامخة في مرتفعاته والراسخة في ترابه، وها هم اللبنانيون يختارون ذات الشجرة شعارًا رسميًّا لبلدهم المعطاء، والنتيجة؟ أن البلد والشعب على حدٍّ سواء أخذوا من خصائص "الأرز" خاصة والنباتات عامة أحلى الصفات وأحسنها.
في يوم الأحد 12 فبراير الفائت مرت علينا بكل هدوءٍ ذكرى حدث كبير هو اغتيال مؤسس جماعة "الإخوان المسلمون" ومرشدها الأول الشهيد/ حسن البنا – رحمه الله، فقد تم اغتياله في ذات اليوم من العام 1949 ميلادي بمدينة القاهرة على أيدي مخابرات النظام الملكي السابق، وسبقت ولحقت تلك الجريمة محن عديدة مرت بها تلك الجماعة في بلد منشئها وخارجه، حتى وصلت الحال بقانون الجزاء السوري – الحالي – إلى النص صراحة على المعاقبة بالإعدام لكل من ينتمي إلى جماعة "الإخوان المسلمون" وبالحبس المؤبد لمن يعلن انشقاقه عنها وتبرؤه منها!