بكل بساطة والإجابة المباشرة لهذا السؤال هي نعم. لقد عاد محمود عباس من واشنطن خالى الوفاض وبخفي حنين أيضا. وموضوع هذا المقال جاء للرد على ما ورد في برنامج "أنا والآخر" تقديم الأستاذ الفصيح والبليغ حازم أبو شنب الذي لم يخف ميوله العباسية (نسبة إلى محمود عباس)، إن صح التعبير.
إن معرفتنا بهذه الأمراض الوراثية وطرق تشخيصها قد تطور كثيرًا في العقود الأخيرة، فما نعرفه اليوم يُعَدّ أفضل بكثير من معرفة من سبقنا من الأجيال، لكنه قطعًا سيكون قليلاً إذا ما قورن بما سيعرفه من سيأتي من بعدنا، وهكذا هي المعارف البشرية كلها، كل جيل يزيح اللثام عن علم أو جزء من علم من ملكوت الله وعلمه. هذا العلم البشري والتقدم المعرفي والتطور الإنساني سيبقى ومهما بلغ، أقل بكثير من نقطة في بحر علم الله سبحانه وتعالى، وهكذا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.. سبحانه وتعالى.
حقق مرشحو حزب الله تفوقًا لافتًا في جولة الانتخابات النيابية الثانية التي جرت في دائرتي الجنوب والنبطية الأحد الماضي. وكان مرشحو حركة حماس قد حققوا نتائج مماثلة في الانتخابات البلدية الأخيرة التي جرت في قطاع غزة.
من هاتين التجربتين الغنيتين يمكن استخلاص حقيقتين ساطعتين . الأولى ، أن لا تناقض بين المقاومة والديمقراطية. فالمقاومون بالسلاح يستطيعون أن يكونوا ديمقراطيين بالرأي وبالكلمة السواء. الثانية ، أن الانتخابات تضفي شرعية إضافية على المقاومة، إذ ليس أدل على ثقة الشعب بنهج المقاومة وقادتها من انتخاب مرشحيها ليتولوا كنواب صلاحيات تمثيلية وتشريعية!
حين كانت رحى الموت تطحن الصحفيين الجزائريين امتدت يد الإجرام الآثمة لتسكت للأبد أفواه ما يزيد على مئة وأربعين من الصحفيين والكتاب و المذيعين في الجزائر، وكان على الباقين أن يبيعوا أقلامهم أو يفروا بجلودهم ليستمروا في قول كلمة الحق وتنوير الرأي العام. أحد أبرز هؤلاء الصحفيين الأبطال الكاتب الصحفي يحي أبو زكريا يحدثنا عن اغتيال الصحفيين العربيين ضيف غزال وسمير قصير حديث من عايش هذه التجربة المرة.
من حلقة الدرس إلى ظلمة الحبس، ومن صحبة الكتب والدفاتر إلى ملازمة القضبان والعساكر! هكذا كان الانقلاب الذي تعرضت له حياة العالم الفقيه الشاب محمد الحسن ولد الددو العام الماضي في وطنه موريتانيا، فقد تمّ اعتقاله في أكتوبر من العام الماضي، ثم أطلق سراحه مؤقتاً ليعاد مرة أخرى الى المعتقل في مطلع نوفمبر، وكالعادة فإن مسوغات الاعتقال القانونية لا تختلف كثيراً عن نظائرها في بقاع الوطن الاسلامي، انها تتم تحت غطاء دعوى مكافحة الإرهاب،
إذا كانت العلمانية تقول:
1 ـ مصلحة الإنسان وكرامته فوق كل شيء.
2ـ تحرير الجانب الواعي من العقل ( تحرير الفكر).
3 ـ بناء دولة الديمقراطية والحقوق فهي والإسلامُ سيّان.