كنت قبل البعثة أعني بعثة الدكتوراه - مدرسًا في إحدى المدارس الثانوية، وحينما عدت أدراجي إلى الجامعة بعد حصولي على الدرجة العلمية ملتحقًا بكلية الآداب وجدتني قد انتقلت من ثانوية إلى ثانوية، وإن كانت ثانويتي الأولى أحدث في بنائها من ثانويتي الجامعية!
التجارب الجديدة هشمت الشكل التقليدي
منذ أن نقل نجيب محفوظ الرواية العربية والنثر القصصي العربي من حيز "التاريخي" على حيز "الواقع" الاجتماعي والنقاش تصاعدت حدته حول طبيعة هذا الفن. فكيف يمكن فهم الخطاب الروائي العربي دون العودة على جذوره وبداياته؟
فوز تيّار العماد ميشال عون في الجولة الثالثة من الانتخابات كان مفاجأة لبنان لنفسه . بل كان مفاجأة المسيحيين لأنفسهم ، يقول البعض. غير ان العماد عون يصرّ على انه زعيم وطني يمثل المسيحيين ويمثل غيرهم أيضا، وأنه لم يتفاجأ بفوزه أبدًا .
إذا كانت الفتنة التي عصفت بالبلاد، وراح بسببها زهاء ربع مليون قتيل من المواطنين الأبرياء، وأكثر من عشرين مليار دولار كخسائر مادية أحصتها الجهات الرسمية، جرّاء توقيف المسار الانتخابي الديمقراطي الأول، حسب ما صرح به رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في الدورة الثالثة والتسعين للمؤتمر الدولي للعمل في جنيف بسويسرا، هي من قبيل الهبّة الوطنية التي أوقفت انزلاق التجربة الديمقراطية في الجزائر، فإننا نسأل أنفسنا أين موقع نفس التصريح لنفس الرئيس وفي نفس البلد سويسرا، بأن إيقاف المسار الديمقراطي في الجزائر في 1992 كان عنفا.
في اجتماعه القطري المنصرم ناقش حزب البعث السوري كثيرا من القضايا والمشكلات، وكان من التوصيات التي صدرت عن الاجتماع: الدعوة الى التخفيف من قيود قانون الطوارئ المطبق في سورية منذ اكثر من عقدين من الزمن، ولست بصدد مناقشة اجتماع الحزب وما تمخض عنه، لكن الكلام عن هذا القانون اثار كثيرا من الشجون والآلام, ففي مصر ايضا يبسط قانون الطوارئ ظله على البلاد منذ نحو ربع قرن، وما زالت احزاب المعارضة ومنظمات حقوق الانسان تطالب بإلغاء هذا القانون لما ينطوي عليه من منح الاجهزة الامنية صلاحيات واسعة في الاعتقال الاحترازي للمعارضين السياسيين دون توجيه تهمة محددة، مع ما يصحب ذلك عادة من تصرفات تعسفية تخل بالكرامة الآدمية لأولئك المعارضين
بكل بساطة والإجابة المباشرة لهذا السؤال هي نعم. لقد عاد محمود عباس من واشنطن خالى الوفاض وبخفي حنين أيضا. وموضوع هذا المقال جاء للرد على ما ورد في برنامج "أنا والآخر" تقديم الأستاذ الفصيح والبليغ حازم أبو شنب الذي لم يخف ميوله العباسية (نسبة إلى محمود عباس)، إن صح التعبير.