خطوط مفتوحة:
إذا مات الحب في الإنسان افتقد الإنسان إنسانيته
فبالحب يكون الإنسان إنسانا
ويأخذ الإنسان مكانه في المقدمة
فالحب يؤدى للنجاح في كل شئ، في الحياة والعمل
لانريد أن نخوض في المسؤولية الأخلاقية الملقاة على عاتق المثقف في بلده فهي مسؤولية مجمع الإتفاق بشأنها خاصة إذا كانت الشعوب متخلفة وفي مرحلة المنعطفات الكبرى، ذلك ماأسماه فيلسوف الوجودية الكبير جون بول سارتر بالإلتزام أي التزام المثقف بقضايا شعبه وبالدفاع عن حريته وكرامته ولو اقتضى الأمر معارضة النظام السياسي القائم، وذلك ماحدث له بالضبط حين تظاهر مع المعارضين في حرب فرنسا في الجزائر وأصدر من أجل ذلك كتابا بعنوان" عارنا في الجزائر" ، والتزام المثقف بقضايا أمته ونزاهة فعله وصدق قوله ليست بالقضايا المستحدثة في تاريخ الأمة العربية، فأبو حيان التوحيدي وهو من كبار الأدباء ومن مؤسسي النزعة الإنسانية في الفكر العربي أخذ على الوزيرين "الصاحب بن عباد" و"ابن العميد" مآخذ سجلها في كتابه "مثالب الوزيرين" فقد أخذ عليهما العيش الرغيد في قصور مترفة وقصر الثقافة على جمع لفيف من الفلاسفة والمناطقة وعلماء البيان والكلام والشعراء والنثار والتطرق في كل ليلة إلى موضوع من موضوعات الفلسفة أو الأدب أو الدين، في حين تعيش الرعية في الخارج في ظلام وتخبط في تيه عماء. وهو موقف للتوحيدي يجعله في قمة رواد المذهب الإنساني الذي عرف به كبار مفكري أروبا.
الفرصة تعني: مجموعةً من الظروف الحياتية المستقبلية المحبَّبة للنفس، وتقدِّم لنا فوائدَ شخصيةً معيَّنة في ظروف مهيّئة ومساعدة؛ لتحقيق أهداف شخصية منشودة.
واغتنامُ الفرص في رمضانَ له بُعْدٌ مغاير، ومعنى عميقٌ، يحتاج منا إلى سرعة فَهْمه واستنتاجه، وتتمحور بعض هذه الفرص في قول الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا جاء رمضان فتِّحت أبواب الجنة، وغُلقت أبواب النار، وصفِّدت الشياطين))؛ صحيح مسلم.
لستُ بصدد الحديث عنْ أُسس عمَل البنوك التقليديَّة الرِّبويَّة، ولا حتى البنوك المصرفية الإسلامية، فهذا ليس فنِّي، ولا ناقة لي به ولا جمل، ولكنَّني سأُسَلِّط الضوء هنا على قضيَّة أراها من الأهمية بمكان لمستقبل المصارف المتوافِقة مع أحكام الشريعة الإسلامية وثقافتها، في ظلِّ المتَغَيِّرات الاقتصادية العالميَّة، وتَتَمَثَّل في استقطاب الكوادر البشريَّة "القيادية" العاملة في المصارف التقليدية؛ لتعمل على قيادة المصارِف الإسلامية، وهنا - وفي هذا السِّياق - أوَدُّ عرْض هذه الأسئلة التالية على سبيل المثال لا الحصْر:
إذا كان لمصر فضل السبق في تجديد أدبنا العربي وبعثه في حلة قشيبة، موفور الصحة، تام العافية، فقد كانت أرض الكنانة منذ عصر الفاطميين قبلة العالم العربي الثقافية والدينية، ففيها وجد أدباء الشام الحرية والمناخ الملائم للإبداع والنشاط الخصب ونذكر على سبيل المثال-لا الحصر- جرجي زيدان ويعقوب صروف ومي زيادة وغيرهم ولمطبعة بولاق فضل لا ينكر ومزية لا تجحد في نشر الأدب والثقافة وتعميم نورهما على العالم العربي الخارج لتوه من ظلمات العصور الوسطى، المستفيق من سبات عميق حجب عنه نور العلم وثمرة الفكر وإشعاع الحرية، وكيف يجحد فضل مصر وثلاثة من كبار شعرائها هم الذين أحيوا الشعر العربي؟
تمر سنوات العمر كلمح البصر بين أمور تافهة وحاجات زائلة ويعيش الانسان ردحا من الزمن دون إدراك لحقيقة وجوده وما هي الغاية التي خلق من أجلها ولماذا عاش كل تلك السنوات وبماذا قضى ذلك العمر؟ وهل أدرك حقيقة الوجود وما هي الغاية وراء خلق جميع الكائنات؟، وهل خلق هذا الكون عبثا أم كل ما في الكون من مخلوقات وأنظمة وأشكال متعددة للحياة تسير حسب مخططات زمنية منظمة؟ لماذا أعطانا الله فرصة الحياة ؟ ما هو الغرض من هذه الفرصة المحدودة والفترة القصيرة؟ وهل أدركنا الحقيقة الكبرى في هذا الكون الا وهي حقيقة وجود الله سبحانه وتعالى؟ ومراقبته لكل الافعال والأحداث التي تدور في الأرض.
الصفحة 147 من 433