"الكوميديا" أو كما ترجمها ابن رشد"الملهاة"أو كما عرفت لدى الشعوب اليوم بالضحك المتواصل أو "الفكاهة" في أشكال متعددة مثل المايم والتقليد و(التنكيت) وكما يصطلح عليها المسرحيون فيما بينهم "إفيهات" من خلال إسقاطات أو ردود أفعال وانعكاسات جسدية.. كل هذا هو تطور للدلالة واللفظ من زمن لآخر ومن مكان لغيره منها القديم والجديد والمبتكر , لذا أعتقد أننا لو أردنا التحدث عن الكوميديا في السعودية فعلينا معرفة أن كل هذه المعاني متداولة لدى السعوديين خصوصا وان المملكة العربية السعودية تتسم بمساحة جغرافية شاسعة وموروثات شعبية مختلفة وثرية في ذات الوقت وتتقيد بعقائدية واضحة وتندرج تحت سلسلة تاريخية مليئة بالأحداث والشخصيات، ولكن المسرح بالسعودية لازال متوترا.
كانت العاشرة صباحاً من يوم الجمعة عندما تلقيت “SMS” من أحد الأصدقاء، فظننت قبل فتحها بأنها دعاء أو ما كلمات حكمة –كعادته-، إلا أنه فاجئني بهذه الكلمات “10 سنوات هو احتياطي النفط في البحرين! بعدها بنصدر شربت1. جمعة مباركة”!
ولئن كان في الأمر “نكتة” أو ربما “مبالغة” بخصوص احتياطي النفط،، أو حتى إمكانية تصدير الشربت، إلا أن الأمر يحوي تحديات تلقي بظلالها على الدولة والمجتمع على حد سواء، مع اختلاف الثقل المُلقى عليهما. وهو ما يستدعي الوقوف الجاد والتخطيط الذي سمعنا الكثير من “جعجعته” ولم نر “طحينه” ملموساً مأكولاً أو مخبوزاً!
قولوا لكل مسلم ذي قلب ولسان أني أحتاجه اليوم بقوة. قولوا لرضوى عاشور أنّي أحتاجها، لتكتب لي ثلاثية عن تركستان، ترينا تفاصيل معاناة المسلمين هناك. ولن تكفيني رضوى عاشور وحدها، أريد معها زوجها الشاعر مريد البرغوثي وابنها أمير الشعراء تميم البرغوثي، أريد يحي أبو زكريا وتميم البرغوثي وطارق رمضان ونوال السباعي.
الصفحة 149 من 433