يوحي ظاهر الصراع في الولايات المتحدة هذه الأيام بانه تنافسٌ حاد بين شخصين : جورج بوش وجون كيري . لكنه في واقع الامر صراع محموم بين أميركا المتدينة وأميركا العلمانية او ، كما يحلو للبعض ان يسميه ، بين أميركا المحافظة وأميركا الليبرالية .
منذ أربعين عاما وأميركا المحافظة ، يقول جورج ولّ المعلّق السياسي المعروف ، تنهض وتصعد .. واذا قيض لبوش ان يفوز مع إنبلاج خيوط فجر الثالث من تشرين الثاني / نوفمبر المقبل ، فان سبعة من مجموع عشرة إنتخابات رئاسية تكون قد إنتهت الى فوز مرشحين من كاليفورنيا الجنوبية وتكساس – جميعهم جمهوريون – في مقابل ثلاثة فاز فيها ديمقراطيون من ولايتي جورجيا واركانسو.
ليس أمامنا إذن سوى أن نرمى بالحلم المرتكز على المعطيات العلمية ..ثم نعدو خلفه حتى نلحق بما فاتنا ونصنع مستقبلنا ولو من خلال خطوات قصيرة ولكنها ثابتة ومتتالية..ولتكن هذه المرة من خلال "كتاب الطفل ".
رؤية نقدية للواقع
إذا كان الطفل الصغير من الأهمية بحيث يجب أن نعتبره مؤسسة كبيرة, فإننا في الحقيقة نحتاج إلى رؤية موضوعية على حال مكتسبات الطفل حاليا في الوطن العربي , خصوصا في جانب "كتاب الطفل"..ويعانى الكتاب الموجه إلى الطفل العربي من عدة محاور, وهى:
باريس من الجادة الأولى إلى الجادة الخامسة والسبعين
صباح الخير ،
من الحيِّ اللاتيني إلى حيث السين وحيث فولتير وحيث شيراك الذي قدّم لنا أرض الملاذ ْ
صباح الخير أيتها الصديقة ،
أكتوبر فريد اليوم في ثلاثينه القلق، بيد أني أحمل لكِ يا باريسُ وأحملُ لتشرينكِ هذا تحية وقبلة عريضة، لا أدري إن كان فيها من النسب ما يجعلكِ اليوم بنتاً لعدنان وأختاً لقحطان وسيدةً أبهى من توشّحت بقيمة الإنسان،
لكِ من القدسِ أسواراً وكنائساً ، مساجداً وقناديلاً ، شوارعاً وأزقةً ، حماماً وحشرجاتٍ مختنقة ً في الحلوق والحناجرِ
تتابعت الآيات القرآنية الكريمة التي تأمر المسلمين بتحقيق الوحدة والأخوة فيما بينهم ومنها قوله عز من قائل : ( وكونوا عباد الله إخوانا ) ، كما أتت الأحاديث النبوية الشريفة لتعزز هذه المعاني السامية ومنها قول النبي عليه الصلاة والسلام : ( المسلم للمسلم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً ) .
وسنستعرض في هذه المقالة خطوة إسلامية مبدعة في طريق الوحدة المنشودة بعون الله تعالى ، وهي تأسيس ( الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين ) :
نبهنا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قائــلاً : ( إن الله ليسأل عن وداد ساعة ) ، فما بالنا نغفل عن المبدعين الذين هم حولنا ! ألا نخاف أن يحاسبنا الله تعالى على تقاعسنا عن دعمهم ؟ فلنبادر إذن إلى ذلك ولو بفعل بسيط أو قول مختصر أو دعوة صادقة تصدر من قلوبنا .
وسنتعرف في هذا الجزء على شابة كويتية مبدعة في خدمة بنات جنسها خصوصاً وإخوة دينها عموماً ، وهي ( الأستاذة / فاطمة التمار ) :
شهد الوطن العربى العقد الأخير من القرن الميلادى السابق(القرن العشرين) طفرة غير مسبوقة فى مجال الاهتمام بالطفل على المستوى المؤسسى العام, وبالخصوص على مستوى موضوع "أدب الطفل".
فقد كانت المؤتمرات المتخصصة فى مجال الاهتمام بالمرأة, هى المنطلق الطبيعى, باعتبار "المرأة" هى الأم فى النهاية..وارتباط الاهتمام بالطفولة والأمومة غير خاف عن الجميع. كما نشطت الهيئات الثقافية فى دراسة موضوع ثقافة الطفل وأدبه..سواء بالقاهرة أو ببعض عواصم البلدان العربية الأخرى.
ليبقى دوما السؤال متجددا: ترى ماذا يمكن أن نقول ونكتب للطفل؟