حتى تعرف أن العرب وقفوا عند الصفر الذي اخترعوه قبل مئات السنين، سأعيد اليوم نشر مقال كتبته في أوائل عام 2000م، لتعرف أن أحوالنا راكدة، وأن رقبة الجمل ستظل عوجاء حتى لو لجأ إلى نفس طبيب التجميل الذي جعل نانسي عجرم على ما هي عليه اليوم من فتنة وغنج (رأيت صورا لها قبل أن تجري 14 جراحة تجميل، وكانت في وسامة وملاحة جعفر عباس وهو ينهض من فراشه بعد نومة طويلة).. تقرأ المقال الذي كتبته في عصر ما قبل قريع ودحلان والرجوب أبطال حقبة كلام الليل يمحوه النهار: هادي استقالتي وما بدي سلطة ولا بلطة!!
قراءة في مجموعة «حورية بني كنعان» لعلي محمد الغريب
لا يزال تعريف أرسطو للمسرحية من التعريفات الدقيقة الموجزة، حيث يرى أن «المسرحية هي القصة الممسرحة ذات الهدف، أي القصة التي ترمي إلى تقديم الحدث عن طريق الحركة، والتي تقدم هذا الحدث تقديماً فنيا خاصا، يستوعبه القارئ أو المتفرج ثم يخرج منه وقد حدث في نفسه شيء ما، هو ما يرمي إليه مؤلف المسرحية وما يهدف إليه من وراء كتابته».
ماذا وراء دار فور ؟
إنه سؤال الساعة بامتياز، ولفهم ما يحدث على نحو يجمع بين الدقة والعمق نحتاج للجمع بين نظرة النملة في تدقيقها التفاصيل وربطها الأسباب والمسببات على نحو يتصف بالبساطة والمباشرة، وبين نظرة الطائر في شمولها قدرتها على كشف ما وراء الآني والمباشر. فعلى المستوى المباشر لا أحد يستطيع إنكار وجود مشكلات سياسية عميقة تعانيها السودان ولدار فور منها نصيب كبير، وعلى مستوى التحليل المعرفي لا يستطيع تجاهل الخلفيات التي يحذر النظام السوداني من تداعياتها على المنطقة كلها، والاختبار الحقيقي للسودان النظام الرسمي العربي معا هو مدى القدرة على معالجة "الآني" المباشر معالجة سياسية تنزع فتيل "المزمن" الذي تعايشنا معه لعقود وتعاملنا معه دون تقدير لطبيعته كجبل جليد ضخم يختفي تحت الماء وما يبدو منه على السطح ليس إلا قمته الطافية وهي صغيرة!
بعد الاستماع للمناظرتين بين الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن ومرشح الحزب الجمهوري للرئاسة الأمركية للولاية الثانية والمرشح الديموقراطي السناتور جون كيري وكذلك المناظرة بين نائب الرئيس الحالي ديك تشيني والسيناتور جون إدواردز نائب الرئيس المرشح، لا يسع المراقب إلا أن يتساءل عن الفرق بين الجمهوريين والديموقراطيين في جميع المسائل المطروحة وخاصة ما يخص السياسة الخارجية. هل سياسات ومبادئ كل حزب ثابتة أو متغيرة بتغير المرشحين للرئاسة؟ وهل هناك فرق جوهري بين سياسات ومبادئ الحزبين؟
لم تكن أيامنا في قرطبة، كلها جلسات وندوات وأمسيات شعرية فحسب، ولكن كانت هناك فرص للتجوال في شوارع المدينة الخضراء الهادئة النظيفة اللامعة، وداخل بعض محلاتها الكبيرة التي كانت أسعار منتجاتها مرتفعة بعض الشيء، وخاصة بعد تطبيق العملة الموحدة لدول الاتحاد الأوربي (اليورو).
وقد عرفنا الطريق إلى شوارع وأسوار قرطبة القديمة الأندلسية، بمعاونة كل من د. نجوى محرز، ود. نادية جمال الدين المتخصصتين في الأدب الإسباني، وأدب أمريكا اللاتينية، والأخيرة تخصصت في أعمال أكتافيو باث، ونالت عنها درجتي الماجستير والدكتوراه، وترجمت كتابه الشهير "متاهة الوحدة" إلى اللغة العربية، بالإضافة إلى أعمال أخرى.
قبل أسبوعين كنت ضيف قناة النيل للأخبار الفضائية المصرية لمناقشة التصريح الذي أدلى به رئيس الأركان الإسرائيلي عن إمكان انسحاب إسرائيل من الجولان وقد طرحت رؤية لهذا التوجه الإسرائيلي بدت غير مألوفة غير أن الأحداث أكدت صحتها. فالتصريح الإسرائيلي جزء من مخطط ديبلوماسي كبير لإحراز اختراق على الجبهة السورية اللبنانية وهو متسق مع استراتيجية صهيونية تقوم على تصدير صورتها للغرب بوصفها "فيلا وسط الأحراش" تسعى للوصول لتسوية سلمية وسط محيط يصر على القضاء عليها نهائيا.