تقلّد عبد الحليم خدام وظائف عدّة في حياته السياسية المديدة. لكن ثمة وظيفة دائمة لم يعيّنه فيها أحد بل عيّن نفسه فيها ومارسها بشغف طيلة 35 عامًا، وما استطاع أحد أن يقيله منها. إنها وظيفة الشاهد. فقد شاهد خدام رؤساءه أكثر من ثلث قرن يمارسون السلطة عليه وعلى الناس. وشاهد نفسه يمارسها معهم على مرؤوسيه وعلى الناس. وهاهو الآن يشهد على هؤلاء جميعًا، لكنّه لا يشهد على نفسه.
ما دمنا قد ارتضينا جميعًا – حكامًا ومحكومين – أن نؤسس هذا الوطن العزيز ونسيّره باعتباره دولة قانون وحريات، كان لزامًا علينا عرض جميع خلافاتنا على دستور البلد وقوانينه كي تكون الحكم فيما بين آرائنا المختلفة، ولعل هذا المقال محاولة لتحكيم القوانين ومبادئ العدل والحرية والمساواة الحقة فيما بيننا من جديد، حتى لا يأتي يومٌ يردد فينا أحدهم قول الشاعر العربي:
علمٌ ودستورٌ ومجلسُ أمةٍ ،،،،، كلٌ عن المعنى الصحيح مُحرَّف!
تخمة مؤتمرات تشهدها بلادنا العربية منذ فترة ليست بالقصيرة، وقد يعدّ ذلك مؤشراً مبشراً بحراك فكري مثمر تتمخض عنه نتائج ايجابية على أرض الواقع، كما يأمل المتفائلون، لكن الأمر على خلاف ذلك فما زالت القضايا والمشكلات التي تعالجها تلك المؤتمرات على حالها، إن لم تزدد سوءاً وتدهوراً
بين الإنسان-الطبيعي ..والإنسان-الإنسان إن إخفاقنا في تعريف البعد الكلي والنهائي هو السبب الكامن وراء ما نلاحظ من خلط المفاهيم؛ إذ يتم تصنيفها والربط أو الفصل بينها على أسس سطحية من التشابه والاختلاف. دعونا في البداية نسأل ما إذا كان الإنسان كائنًا ماديًّا بسيطًا أم كائنًا مركبًا يتجاوز المادة؟
اعتدت على تسطير الكلمات ونشر المقالات للتعريف بالمبدعين الأحياء في مختلف أقطار الوطن الإسلامي الكبير، وذلك للثناء ولو بالقليل على عطائهم الوفير لدينهم وأقطارهم، عبر سلسلة (مبدعون من وطني) التي نشرتها ورقيًا والكترونيًا بعون الله تعالى وتوفيقه.
ولكنني اليوم أكتب كلماتي هذه وأسطر مقالي هذا للحديث عن حاضرٍ غائب! حاضر بيننا بإبداعه المحفوظ في ذاكرة عقولنا وشرائط مكتباتنا المرئية، وغائبٍ عنّا بجسده الذي فارق الحياة إثر إصابته الجسمانية والمعنوية في تفجيرات 9/11 الإجرامية بالأردن الشقيقة.
هذا هو موسم الحساسية .فلماذا الربيع بالذات وهل تنتشر الحساسية في الفصول الأخرى من السنة؟ وكيف نفرق بين الحساسية ونزلات البرد؟ وماهي علامات الحساسية الموسمية؟ وهل هي موروثة؟ومتى يراجع مريض الحساسية؟ وما هي أشكالها؟ وهل للحساسية علاج يقضي عليها؟ أسئلة عديدة سوف نحاول الرد عليها في هذه المقالة.