تعرضت مدينة نابلس العريقة بتاريخها وتراثها ، وهي من كبرى المدن الفلسطينية ، منذ نيسان عام 2001 ، وحتى هذه الأيام الى سلسلة اجتياحات عسكرية اسرائيلية خلفت دمارا واسعا في منشآت هذه المدينة الحديثة والقديمة وتحديدا تلك المعالم التاريخية والتراثية التي أكسبت نابلس مساحة من التميز والفرادة كونها كانت ولا تزال قيمة على تراث تاريخي كنعاني يوناني روماني بيزنطي اسلامي وبخاصة مملوكي وعثماني – وتجدر الاشارة هنا الى بعض من قصورها ودواوينها ودورها الأثرية ومساجدها ومدارسها وحاراتها ومصابنها وخاناتها - .
مؤتمر الجمعية الفلسفية وبالتعاون مع معهد بحثي سويدي نورت سماء مصر بقمر اسمه " نصر حامد أبو زيد " ، ورغم أن سيادته غادر مصر كنهاية لفضيحة ضخمة بدأت أكاديمية وحولها دراويش العلمانية إلى معركة سياسية تباكوا فيها ولطموا الخدود على هذا المفكر الكبير الذي لم يرتكب من خطأ سوى الردة عن الإسلام وتزييف المعلومات التاريخية في بحث علمي تقدم به إلى جامعة القاهرة للترقية ، وهي كما يرى القارئ الكريم " هنات هينات " على طريقة مؤرخي العصر المملوكي . المصيبة أن من دعوا نصر لم يكفهم ما في دعوته من إساءة حتى للعلم نفسه فراحوا يغدقون عليه من الثناء ما يثير الدهشة ، وربما الريبة !! .
برد استكهولم وتراكم الثلوج في بعض جنباتها لم يخف جمالها المعماري ولا أناقتها الحضارية البارزة ولانظافة شوارعها وهي التي تتكيء على عدد من البحيرات تتعايش مع ضبابها وسككها الحديدية وشوارعها القديمة والتي سبقت أوربة في حداثتها وان كانت اليوم قد تخلفت عنها في تحديثها , فالسويد كما حدثنا أهل السويد من أهلنا هي دولة صامتة لم تدخل الحرب العالمية الثانية ولكنها استفادت منها ببيع الأسلحة والعتاد والعتد الى كل الأطراف المتحاربة , فلم تدمر مدنيتها بل انتفخت خزائنها بأموال هائلة جعلتها أكثر دول العالم تقدما وحضارة , ولاأقول أغنى دول العالم فكلنا يعرف كم من دولةٍ غنية ٍ أموالها حكر على بعض الجيوب وأرضها وشعوبها ترزح تحت نير التخلف والشرذمة وسفاسف وقشور الثقافات المستوردة!
الكتاب كالنحلة التي تنقل غبار الطلع من زهرة إلى زهرة ومن نبتة إلى نبتة وكذلك الكتاب ينقل المعرفة والأفكار من عقل إلى آخر.
إن تعليم القراءة كان ولا يزال الهاجس الأكبر الذي يؤرق الأهل والقائمين على شوؤن التربية والتعليم. تزخر المكتبات والجامعات بالكثير من النظريات والأبحاث التي تصب الجهود على القراءة وكيف نعلمها أو نتعلمها. ولكن خلاصة هذه الأبحاث في مجالات التعليم والتطور المعرفي تظهر أهمية المهارات التالية عند تعلم أو تعليم القراءة السليمة للأطفال:
فرنسا الإستدمارية ..لم ينه وجودها العسكري في الجزائر ..سوى إيمان الأمة الجزائرية المطلق ..بأن قضية الاستقلال ..قضية كبرى يجب الالتفاف حولها..ومدها بالقوة..وبكل ما هو نفيس..وسقيها بالدماء .فبريق الحرية الساحر .. غداة تفجير الثورة التحريرية المظفرة ..شكل من الجزائريين على اختلاف مستوياتهم الثقافية..ومشاربهم المفاهيمية لحمة واحدة ..بحركها الشعور القوي..بأن قيد الاستعمار لابد أن ينكسر .. وللأبد ..ولابد من الولوج إلى التاريخ من بابه الواسع .لقد كانت قضية الاستقلال من كبرى القضايا على الإطلاق .. وضعتها الأمة نصب أعينها..مند انكسار السيادة الجزائرية على البحر الأبيض المتوسط..في معركة "نافرين" الشهيرة ..وتحطيم الأسطول الجزائري آنذاك ..
عندما فكرنا في فتح هذا الموضوع البالغ الأهمية والحساسية، كنا نعتقد سلفا أنه سيثير ردود أفعال متباينة وتشنجات عاطفية، وقد يحرك عصبيات ضيقة، لكن نؤكد ونسجل صراحة أن المقصد من ذلك ليس تحريكا للجرح الذي لم يندمل بعد، أو إستثارة للاوجاع من خلال إصدار أحكام وتوجيه إتهامات هنا وهناك، وإنما هو إستشراف لمستقبل افضل يمر عبر ممارسة نقدية ذاتية صارمة، واعتراف شجاع بالأخطاء والعثرات لفتح عيون وعقول الأجيال التي مازالت تحت وقع الصدمة، وما فتئت تتخبط في متاهات الحيرة تتلمس طريق الخروج وتبحث عن نور جديد يبدد عنها هذا الظلام الحالك، ويزيل عنها حالة الإرتباك والذهول، ويضع اقدامها على طريق الإقلاع الراشد.