منذ الاستقلال، في أواسط خمسينات القرن الماضي، عرف المغرب صيرورة بروز نخبة دينية أدت بها جملة من التحولات في نهاية المطاف إلى التهميش إلى أن أوشكت على الانقراض في بعض تجلياتها، لاسيما مع ظهور عناصر تستهدف فرض نفسها كنخبة بديلة للتي كانت قائمة في البداية كانت النخبة الدينية بالمغرب تعتمد على الشرفاء و الصالحين و الزهاد و رؤساء الزوايا، و هذه النخبة غلبا ما كان يطلق عليها نعت التقليدية لتمييزها عن العلماء في المجال الديني.
لاأدري ماذا تعني كلمة "أجندة" بالضبط لأننا هنا في اسبانية لانستخدم من الكلمات الأجنبية إلا الاسبانية الفصحى , فالقوم هنا متخلفون متأخرون!!! و لشدة حرصهم على لغتهم القومية لايكادون يستخدمون إلا مفرداتها وبتعصب منقطع النظير! , ولكنني من استخدام المقارنات وسؤال الجهابذة من العرب المطلعين ثم البحث في القواميس , علمت أن كلمة "أجندة" التي تستعمل في طول صحفنا وعرضها انما تعني شيئا يشبه المنهج أو الخطة أو المفكرة أو جدول الأعمال ! وعجبت من اتّهامي بأنني كاتبة ذات جدول أعمال سري !! فهذا في الواقع أعجب اتهام وجه الي في حياتي !
قبل أن نبدأ في دراسة بعض المواضيع التراثية حريٌّ بنا أن نتعرّف أولاً على بعض المصطلحات التي تستخدم للدلالة على مقومات التراث الشعبي ومدلولاته المختلفة والتي يندرج تحت بابها معظم المواضيع التراثية التي ننوي بحثها بشيء من الإسهاب والتفصيل في حلقات متتابعة.
فاطمة المرنيسي إحدى الباحثات المغربيات التي لا تخشى أن تنبش في الطابوهات لتحريتها والكشف عن خباياها تعمدت تجاوز مختلف العتبات المفروضة قسرا لتسليط الأضواء على كل ما تعتبر أنه يكنفه ظل ما. فاطمة المرنيسي أكدت نفسها كباحثة بجرتها إلى أن تجاوزت شهرتها حدود المغرب، وحصلت مؤخرا على الجائزة الإسبانية " أمير أستورياس للآداب" في أكتوبر 2003.
الحمَل كائن وديع مسالم لا يضمر شرا لأحد ولا يحمل في قلبه ضغينة ولا حقدا,هذا مع أنه مبتلى بأعداء كثر من أجناس شتى, فالإنسان يستطيب لحمه ويتفنن في طبخه وشيّه ,والسباع والضباع تجد فيه صيدا سهلا ,فحينما يفتك بها القرم – شهوة اللحم – فإن أول ما يخطر ببالها صورة الحمل المسكين! وللحمل قرنان صغيران معقوفان هما للزينة لا للنطاح,غير أنهما مع ما بهما من صغر وقلة الجدوى صارا موضع جدال وسجال,ففي النظام العالمي الجديد الذي يسيطر عليه الذئب الأكبر لا مجال للتغاضي عن الاحتمالات النادرة التي قد تهدّد الأمن
- الشرارةُ الأولى
بدأ بقراءات متعدّدة و لعلّ أكثر من أثّر في انطلاقته ،
الايطالي برونو ؛ وحدة الوجود و أنّ كلّ شيءٍ واحد في العلّة و العنصر و الأصل .. العقلُ و المادةُ شيءٌ واحد .. ذروة المعرفة لهذه الوحدة هي محبة الله .
ديكارت ؛ أنا أفكّر إذاً أنا موجود .. العقلُ هو الأصلُ به تُدرك الأحاسيس و وجوب معرفة العقل جيّداً قبل كلِّ شيء ، و الوجودُ ينحلُّ الى عنصرين عقلٌ و مادة. كلُّ العالم يفسّرُ بطريقةٍ آلية ميكانيكية ما عدا النفسُ و الروح ..