حوار الحضارات، أضحى الآن ضرورة قصوى لمعرفة الآخر ولتأكيد الحق في الاختلاف، في عالم يتميز بالتنوع الثقافي والتعدد الحضاري وبعرف ثورة اتصالية لم يسبق لها نظير من شأنها خدمة المقولة القائلة ن الحضارة الإنسانية مؤسسة على شراكة معرفية ومهمة تكريس التواصل وتعزيز الحوار يتحملها بالدرجة الأولى صانعو القرار والنخب الفكرية والثقافية والمتحكمون في وسائل الإعلام.
هناك شرخ رقمي بين الدول المتقدمة والدول الفقيرة في مجال التجهيز واستخدام تكنولوجيا الإعلام والمعلوميات . إنها هوة لن ولم تكف عن الاتساع ، ما دامت الدول الفقيرة لازالت سائرة نحو تراكم شروط التأخر والتخل عن الركب.
فلازال أكثر من 91 % من مستعملي الأنترنيت يقيمون بالبلدان المتقدمة ، علما أن هذه البلدان لا تحتضن إلا 19 % من ساكنة العالم .
صاحب نظرية "الصدمة" السيد "دونالد رامسفيلد" وزير الحرب الأمريكي التي أبدعها كإستراتيجية لإرباك الجيش العراقي وإلحاق الهزيمة النفسية به ،تكون ممهدة للاستسلام ورفع الراية البيضاء أمام الكوبوي الأمريكي، هي نفسها التي يطبقها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تجاه خصومه هذه الأيام..فممارسة الفعل السياسي بإطلاق مجموعة من الصدمات القوية التي تشل القوى النفسية وحتى الملكات العقلية هي التي جعلت الكثير من الناس-بما فيهم الغاضبين عليه-يعتبرون الاستحقاق القادم محسوما لصالح الرئيس.
إن مستقبل التعليم في عالم متغير بلا شك يتأثر كثيرا بتكنولوجيا المعلومات وثورة المعلومات. وبنفس القدر سيتأثر بطرق استخدام التكنولوجيا من قبل المدرسين والطلاب أنفسهم للإعداد لتعلم مستديم ومستمر لمواجهة التغير المستمر المتسارع.
حينما تهم بكتابة مقالة تنشر أيام العيد فإنّ هما مؤرقا سينتابك عند اختيار القضية التي ستجعلها مدار مقالتك,إذ تفرض فرحة العيد وما يلفّها من أجواء السرور والحبور على الكاتب أن يصبغ المقالة بروح من المرح و التفاؤل ليشعر قارئها حال قراءتها أنه في قصر أفراح لا سرادق عزاء!ولكي تنجح المقالة في إحياء ذلك الشعور فإنها تتحامى –بلا ريب - الخوض في شؤون السياسة وأحداث المنطقة,إذ لن تجد في الحديث عنها سوى ما يجلب الهم والنكد ويبعث على الحزن والأسى,ولذا فإن ( حلاوة) المناسبة وطلاوتها تحتّم علينا أن نتحدث عن ذاك الذي غدا بحلاوته مضرب الأمثال عند الناس عربا وعجما شرقا وغرباأعني: العسل!.
مسألة الحجاب المتفجرة في فرنسة لم تكن مجرد مسرح نستعرض فيه قصورنا وتخبطنا في مواجهة هذا العالم المتداعي علينا فحسب , بل لقد أثبتت فقرنا للالمام بكل أطراف القضايا التي ننبري للدفاع عنها دون أن نحسن فهمها والتدقيق في ملابساتها .
بعضنا اشتطّ في دق طبول الحرب الحضارية المقبلة بين الاسلام والغرب وكأن هذه الحرب لم تبدأ منذ قرون ؟!, بينما بعضنا الآخر يريد أن ينسلخ من جلدته ويخرج من بين جنبيه ارضاء لحكوماتنا المنبطحة في وجه الغرب تريد أن تقدم له الدليل على انها بريئة من الاسلام وأهله.