نجح الأطراف المتصارعون في لبنان وعليه في تحويل أزمته السياسية – الاقتصادية – الإجتماعية مفاضلةً شخصية بين الرئيس اميل لحود وخصومه : أنت مع لحود او ضده ؟
حتى بعد أن تمّ التمديد للحود ثلاث سنوات إضافية ، فإن السؤال المطروح هو: أنت مع التمديد للحود أو ضده؟
يكاد التمديد للرئيس اللبناني أو رفضه يصبح غاية بذاته وليس وسيلة لغاية او غايات اخرى.
من حكايات جدتي التي كنا نتلهف لسماعها ونحن صبية..على رغم أكثرية الحكايات الجميلة والمشوقة .. كحكاية الغول والغولة.. وحكاية الغربال.. وحكاية العنزة والذئب.. وحكاية الرجل الذي توضأ باللبن فمسخه الله لقلقا.حكاية الغراب وما اقترفه من جرم في حق العرب.هذه الحكاية وأنا صغير كانت تخلق لدي حالة من الكره حيال هذا الغراب الذي أخطأ الحساب في ما قد كلف به.وكنت أتصور وضعنا الأسري المزري نتيجة طيش هذا الغراب الأرعن.بل كنت ألعنه كلما رأيته وأكلمه على علم أنه لا يسمعني لأنه بعيد ولعلمي أيضا أنه طائر أبكم.
يبدو أن خطب الإسلاميين العرمرمية التي كانت تشغل الدنيا بطولها وعرضها .. وتملأ سماء الجزائر وآذان الجزائريين صخبا ..وتحث على وجوب العمل بكد، والتهيؤ لإقامة المشروع الإسلامي .. ودولة الحق والعدل قد اندثرت من قاموس العمل الإسلامي نهائيا.حتى مستوى الحماسة قلَّ إلى حدود الصفر ولم يعد يرقى حتى إلى مجرد أضعف
لم تكن فرنسا في مسألة لبنان ذيلا لأميركا كما كانت بريطانيا في مسألة العراق . فرنسا كانت المبادرة ، هذه المرة ، وأميركا هي الملتحقة بها قبل ان تُضطر فرنسا الى التخلي عن الصدارة في محاولة يائسة لإنقاذ رهينتيها في العراق.
معروفة أغراض أميركا في الشرق الأوسط ، اذْ يمكن إختصارها بثلاث كلمات : إعـادة هيكلة المنطقة . ترى ، ما أغراض فرنسا ؟
قدرات فرنسا ونفوذها ومصالحها أدنى وأقل من تلك التي لأميركا . لذا فهي تعارض إنفراد أميركا بالمنطقة وسعيها الى احتكار خيراتها بمعزل عن أوروبا. ما تريده ، اذاً ، هو مشاركة اميركا وليس مزاحمتها.
ما أكثر ما تشكو الأمهات الى أطباء الأطفال من أن أولادهن لايأكلن.. وتؤكد بعضهن أن ولدها لايأكل أبداً .. ولقد اتتني مرة أم وأقسمت أن ابنها لايأكل بتاتاً.. رغم أن لديه خمسة كيلو غرامات زيادة عن وزنه!!!...
إذاً أين المشكلة يا ترى؟
نشأ المسرح العربي بصيغته الراهنة (( العلبة الإيطالية )) على يد التاجر مارون نقاش المولود في صيدا عام 1817 م ، الذي كان كثير الأسفار ، فقد سافر إلى مصر أواخر أيام محمد علي ، ثم إلى ايطاليا و هناك شاهد العروض المسرحية فخطر له أن ينقل التجربة إلى بلده . يصف الرحالة الانكليزي ديفيد أوكيوهات العرض المسرحي الذي أنجزه مارون النقاش في بيته . يقول :