الأيتام في الإسلام[1]
عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (َأَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ فِي الْجَنَّةِ هَكَذَا، وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى، وَفَرَّجَ بَيْنَهُمَا شَيْئًا) ]2 [
ما من مجتمع إلا وفيه أيتام، وقد تدخلت الدول والحكومات لحماية هؤلاء الأيتام، وحماية المجتمع منهم، حماية الأيتام من الضياع والتشرد والانحراف، وحماية المجتمع من أفراد بلا مأوى، إذا أُُُُهملوا نشأوا ونفوسهم مفعمة بالأحقاد والضغائن على مجتمعهم الذي شبوا فيه مشردين مهانين، حيث لم تمتد إليهم يد بالرحمة، ولم يجدوا من أفراده العطف والشفقة .
تعمقت أزمة الرأسمالية الليبرالية عندما لوحظ أنه بعد مرور ما يقرب من خمس عشرة سنة على فرض برامج التكيف الهيكلي على دول افريقيا ما تحت الصحراء الكبرى ، لم تنجح هذه البرامج في تحقيق النتائج المنشودة، وهو ما يظهر جليا في الأوضاع الاقتصادية المتردية في هذه الدول. كما جربت الاصلاحات الرامية لإقامة نظم رأسمالية في دول أمريكا اللاتينية منذ الاستقلال عن إسبانيا في عشرينيات القرن التاسع عشر. وفي كل مرة، يرتد أهل أمريكا اللاتينية عن السياسات الرأسمالية وسياسات اقتصاد السوق بعد نوبة الحماس الأولى.
عبارة أصبحت لها سيرورة على ألسنة الناس، ولو سألت عنها لما وجدت لها إجابة شافية محددة، لأن كل إنسان يعرفها ولكن، ربما لا يستطيع صياغة معناها بالشكل الدقيق.
هذا النمط من التفكير أصبح علمًا يُدرس..ولو سألت نفسك ما الداعي إليه وما الغرض من تهافت الناس على الدورات التدريبية حول هذا الشأن، لأدركت كم نحن بحاجة إلى أن نفكر خارج الصندوق..لكثرة مشكلاتنا التي تحتاج إلى شيء من الصبر والبصيرة.
في التعريف اللغوي للحكمة كما في القاموس؛ "الحكمة بالكسر: العدل، والعلم، والحِلم، والنبوَّة، والقرآن، والإنجيل. وأحكمه: أتقنه فاستحكم، ومنعه عن الفساد، كحكمه حكما"[1].
وبالنصب "(الحَكَمَة) وزَانُ قَصَبَة للدابة سُمِّيت بذلك لأنها تذلِّلها لراكبها حتى تمنعها الجِماح ونحوَه، ومنه اشتقاق (الحِكمة) لأنها تمنع صاحبها من أخلاق الأرذال"[2]. وكذلك "الحكمة: العدل. ورجل حكيم: عدل حكيم. وأحكم الأمر أتقنه... والحكيم: المتقن للأمور"[3]. وأيضا "الحكمة: وضع الشيء في موضعه"[4]، و"الحكمة من العلم، والحكيم العالم وصاحب الحكمة. والحكيم أيضا المتقن للأمور"[5]. و"الحكمة: علم يُبحث فيه عن حقائق الأشياء على ما هي عليه في الوجود بقَدْر الطاقة البشرية، فهي علم نظري غير آليّ"[6].
ليس جديداً أن يضع الأدباء السلاح جانباً، وتتطور المعركة على أيديهم لمناوشات باللسان والقلم في آنٍ معاً، وهذا الأمر تمتد جذوره إلى الجاهلية، إلا أنه كان أشرس وأعنف، فكان بالسنان لا باللسان، وبالسيف لا بالقلم.. حيث تنافس الشعراء والأمراء والملوك والفرسان، وربما وصل الأمر إلى حرب ضروسٍ اشتعلت جراء قافية، أو بيت من الشعر، أو سباق تافه بين الحصان (داحس) والفرس(الغبراء) فعمرو بن كلثوم حينما غضب على عمرو بن هند لأن أمه أرادت إهانة أم عمرو بن كلثوم حينما طلبت منها أن تناولها طبقاً أو كأساً، فأجابت أم عمرو:(وا ذلّاه..يا لتغلب) وكان الأمر لا يحتمل هذه الضجة الكبيرة، ولكن كما تقول سعاد الصباح في رائعتها "كن صديقي".
"..غير أن العربي لا يرضى بدور غير أدوار البطولة.."
المقدمة
قد يتساءل الكثيرون:
هل بإمكان المرء أن يعيش على الأمل؟ وعلى الأمل فقط؟
لاشكّ أن الإيمان بالله يأتي في المرتبة الأولى بالنسبة لكل ما يجعل المرء يستمر في الحياة، على الرغم من كل ما قد يتعرَض إليه من معاناة وما قد يمرّ به من مصاعب ومن نوائب ومن خيبات... وعلى الرغم مما في الحياة من مدّ وجذر يتقاذف المرء وينقله من فرح إلى حزن ومن سعادة إلى شقاء ومن طموح إلى خيبة وتخاذل إلخ... فنادرًا ما تستمر حياتنا على وتيرة واحدة سواء أكان ذلك بما يُحقّق لنا السعادة أو بما يتسبب لنا بالشقاء والتعاسة.
لذا كانت حكمة الله –تعالى- أن يكون الأمل منذ بدء الخليقة وعلى مر العصور ما جعل بني البشر يستمرون في الحياة مهما كانت معاناتهم وقد أثبتت التجارب الإنسانية بأن الأمل الذي يزرعه الإيمان في نفوسنا، هو الحافز على استمرارية المرء في مواجهة كل ما يتعرّض إليه.
الصفحة 32 من 433