تنقسم موضوعات المناظر في الصور المغولية الهندية بوجه عام إلى نوعين أساسيين؛ أولهما : المناظر الواقعية (التاريخية والسياسية) وهي المناظر التي توضح جوانب من التاريخ السياسي والاجتماعي الحقيقي لأباطرة وحكام المغول في الهند ولغيرهم من حكام بعض المدن والأقاليم في الهند خلال العصر المغولي (1526- 1857م)، لتلقي الضوء على بعض الأحداث التاريخية التي جرت في لحظات بعينها، وترصد مواقف سياسية واجتماعية في حياة الأباطرة والأمراء والوزراء ورجال البلاط والحكام المستقلين أو التابعين للبلاط المغولي والمتصوفة وغيرهم، وقد جاء هذا النوع من المناظر من خلال تصاوير بعض الألبومات (المرقعات) وتصاوير المخطوطات التاريخية.
وثانيهما : المناظر التراثية (الأدبية) وهي المناظر التي توضح المواقف والأحداث القصصية والشعرية لأبطال هذه الروايات والقصص من ملوك وحكام وأمراء وغيرهم من الأبطال مثل رجال الدين والمثقفين من الأدباء والفلاسفة والشعراء والنساخ وغيرهم، ومن مختلف الفئات والعامة، وقد جاء هذا النوع من المناظر من خلال تصاوير بعض الألبومات (المرقعات) وتصاوير المخطوطات الأدبية.
إذا انطلقنا من التساؤل التالي: ما هو المجتمع المدني؟ فالجواب يظل ضبابيا، لأن الأمر يتعلق بمفهوم مرن /مرتبك، ويصبح بدون معنى في حالة حصره في تعريف دقيق وموحد، خاصة عندما نرصد التطورات المتلاحقة التي ما فتئت تعرفها المجتمعات المتسمة بحضور فعال وملفت للتنظيمات المدنية لدرجة أصبحنا اليوم نعيش في عصر"مدني" بامتياز. إلا أن الإحتفاء بهذه "المدنية" المفرطة، عليه في المقابل، أن ألا يحجم عنا "زئبقية" سمات وحربائية عناصر تحديد أهم المفاهيم المرتبطة بهذه "المدنية"، وهو مفهوم المجتمع المدني، والذي بقدر مايعري بالضرورة ، عن وهنه "الإبستيمي"، فإنه على النقيض من ذلك، يكشف وبقوة، عن زخمه التأويلي، بالنظر أساسا للطابع الإشكالي الذي يتميز به كمفهوم ملتبس وشائك. الشيء الذي سيساهم لامحالة في بروز العديد من العوائق الابستيمولوجية والصعوبات الفكرية، التي تظل تواجه الباحث عند تعامله مع هذا المفهوم، ومنها(1):
*غموض التأصيل النظري لمفهوم المجتمع المدني، وذلك على الرغم من شيوع استخدامه، وأنه لم يحدث تأصيل نظري للمفهوم من حيث تعريفه وضبطه وتحديد متغيراته، مما يفرز العديد من النتائج السلبية: الانتقالية في نقل المفهوم، والتحيز في استخدامه، والمبالغة في قيمته.
* الاختلاف في تكييف طبيعة مفهوم المجتمع المدني. فالبعض يستخدمه في مقابل الدولة، اذ يرى أن المجتمع المدنـي يحد من سلطتها ويحمي الأفراد من تعسفها، والبعض يستخدمه كمقابل للدين، بحيث يجب فصل الدين عـن الدولة، أي إعلان مبادئ العلمنة كأحد المدخلات الذي لامحيد عنها لبناء المجتمع المدني بمعناه الحقيقي، وآخرون يقيمون تمييزا بين "المجتمع المدني" و"المجتمع الأهلي". وهناك من يستخدم لفظ "المدني" في مقابل عبارات على شاكلة "العسكري" أو"السياسي". وهذا مرده أساسا، انعدام التحديــد الدقيق للمفهوم وعدم ثبات معناه، والذي أضحى مع مرور الوقت أكثر ضبابية و" حمالا لأوجه" .
أيهما أهم للطفل: التعرف على المعنى الشعري في القصيدة، أم الاستماع إلى موسيقى الألفاظ...؟ وهل نطلب من أطفالنا أن يفهموا كل شيء يقرؤونه في مجال الشعر، أم نطلب منهم أن يحفظوا ويرددوا فقط دون فهم المعنى أو المراد من النص الشعري الموجه إليهم؟ وهل إذا حاول أطفالنا أن يكتبوا شعرا سنطالبهم بالحفاظ على الوزن والقافية والالتزام ببحر شعري ما، أم سنشجعهم على الكتابة فحسب، أيًّا كان الناتج الأدبي الذي سيخرج من بين أصابعهم ووجداناتهم دون الالتزام بالوزن أو الإيقاع أو القافية أو البحر...؟ يرى البعض أننا يجب أن نعوِّد أطفالنا على الالتزام بموسيقى شعرية ما إذا حاول أحدهم أن يقترب من عالم الشعر، بالضبط مثلما يلتزم بلغة عربية سليمة، نحوًا وصرفًا إذا ما حاول أن يكتب شعرا باللغة العربية. ولكن هل يتسنى لأطفالنا في سن المرحلة الابتدائية أو المرحلة الإعدادية أن يمتلكوا ناصية التعبير الموسيقي السليم دون دراسة علم الأوزان والقوافي ...؟ يرى البعض أن الشاعر الصغير عادة ما يكون موهوبا في هذه الناحية، أي أنه يمتلك الموسيقى الشعرية دون دراسة لجوانبها المختلفة.
بدأتُ الكتابة الحقيقية في أوائل السبعينيات، وكان ما قبلها كتابات لشاب مراهق يقلد ما يسمعه من أغان وما يقرأه من قصص وما يسمعه من حكايات. إلى أن ذهبت لقصر ثقافة الحرية، وبدأت التعرف على شعراء الإسكندرية وكتاب القصة والرواية والمسرح بها، فأحسست أن ما كنت أكتبه دون المستوى، فبدأت أكثف من قراءاتي وأستفيد من الملاحظات التي توجه لكتاباتي، من خلال الأساتذة والأصدقاء الذين التقيت بهم في قصر ثقافة الحرية.
يقولها بعضهم تندرا، وبعضهم الآخر تشنيعا، وقليل منهم قلقا. تتعدد أسباب تكرار الرجال لحقيقة أنّ معظم أهل النار من النساء. هنا، ما يهم ليس موقف الرجال حول هذه الحقيقة الثابتة بالحديث النبوي، بل بالنظر إلى هذه الحقيقة بجدية وتعمّق.
بداية، علينا معاشر النساء أن لا نشعر بالغضب أو الحقد على الشريعة لأنه قد جاء فيها أن النساء أكثر أهل النار! فهبنَ أني نقلت إلى فوج من الطلبة خبرا مفاده أن نسبة النجاح في الثانوية هذا العام 40% فقط، فانهالوا علي سبّا وشتما. سلوكهم هنا غير مبرر، وتنفيسي، بل وأحمق. فأنا نقلت لهم حقيقة ترجمتها أن غالبيتهم لم تنجح. وبدلا من البحث عن أسباب رسوبهم، هاجموني ناقلةَ الخبر. هذا السلوك المضحك المبكي هو سلوك نساء ورجال كُثُر حين يسمعون بالحديث الشهير:
"خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في أضحى أو فطر إلى المصلى ثم انصرف فوعظ الناس وأمرهم بالصدقة فقال: أيها الناس تصدقوا. فمر على النساء فقال: يا معشر النساء تصدقن فإني رأيتكن أكثر أهل النار. فقلن وبم ذلك يا رسول الله؟ قال: تكثرن اللعن وتكفرن العشير ..." (صحيح مسلم)
الرصيد المعنوي من المُستغرب أن يكون كل ما يسعى إليه المرء, وكل ما يتلهف إليه طوال حياته هو الحصول على الثروة فقط ,وبأن التي يعتبر تلك الثروة وهي رصيده المادي ما سوف يضمن مستقبله ومستقبل عائلته وما سيؤمن له سُبل تحقيق ما يصبو إليه من رفاهية ومن راحة طوال الحياة. قد يختلف كل منا عن الآخر في أسلوب سعيه إلى تحقيق ذلك الرصيد المادي وقد نتباين في مدى تطلعنا وفي مدى تعلّقنا بمثل هذا الهدف, لكن ليس بإمكاننا بالطبع أن نُنكر بأن هناك دوماً في أعماق نفس كل منا الكثير من الرغبات ومن الآمال والطموحات التي ترتبط في تفكرينا بما يُحققه المال فقط. كفاح ونضال وتزاحم وسعي دائم قد يكون أحياناً سعياً مستميتاً يخوضه المرء طوال حياته لتحقيق هذا الهدف. تطلّع وسعي يبدأ حتى منذ سنّ الطفولة المُبكرة وهو بالطبع من الأمور الغريزية التي نلحظها حتى لدى أطفالنا , يتجلّى بحبّ الاقتناء وببهجة الحصول على الأشياء, وبالشعور بالحرمان عندما لا يحصل الطفل على ما لدى من حوله من رفاق اللعب أومن رفاق الدراسة. كما أن من الطبيعي أن تتطوّر مثل تلك الرغبات والطموحات مع مرور الوقت وبشكل خاص عندما يبلغ المرء سنّ الصبا والشباب, التي هي السنّ الأكثر اتقاداً بالرغبات والأكثر تعلّقاً بالآمال والأكثر سعياً لتحقيق الطموحات. ومن ناحية أخرى مما لاشكّ فيه أيضاً أن آمال وطموحات المرء لابدّ أن تتضاءل بمرور الزمن , وبإمكاننا أن نقول بأنها لابدّ أن تُصبح على الأرجح أكثر اعتدالاً ونُضجاً, وحتى أنها ,عندما يتقدم المرء بالسن , قد تقتصر على أمور بسيطة بحيث يصبح ما كل ما يسعى إليه وما يتمناه هو الراحة والسكينة فقط. ومع ذلك فإن الحقيقة الأبدية التي يعرفها كل منا هي أن محبة المال لابدّ أن تظل سائدة في نفس المرء في جميع مراحل الحياة وحتى عندما يتقدم بالسنّ., وليس على المرء أن يُنكر أو أن يتنكّر لما فُطر عليه بنو البشر من التطلّع إلى حياة الرفاهية التي تُحققها الثروة, وبشكل خاص مع هذا التطور المُتسارع في مختلف جوانب حياتنا ومع ما نشهده يومياً ,من وسائل حديثة ومن تقنيات متطورة أصبحت تؤمنها الحضارة ما أتاح لنا العديد من وسائل الرفاهية, وما أصبح يحفزّنا على المزيد والمزيد من السعي للحاق بركب ما تؤمنه هذه الحضارة الحديثة.