من قال إن السعادة في الأخذ؟ ونحن نقرأ كل يوم (اليد العليا خير من اليد السفلى)، ولكننا نتعامل مع الله بتجربة لا بيقين، فلو تعاملنا معه بيقين لأكرمنا بما نريد وفوق ما نريد..
العطاء يفوق الأخذ لذة وإن بدا لك العكس، وما تزرعه ستحصده قريباً، سأل صلى الله عليه وسلم زوجه عائشة وقد ذبحوا شاة، ما بقي منها؟
فقال: لم يبق منها إلا الكتف، فقال مصححاً المعنى:( كلها لنا إلا الكتف)، وسبقت يد أو رجل أحد الصحابه صاحبها إلى الجنة، لأنه أعطى بصدق فما خاب مسعاه، وأعطى احتساباً للأجر لا طلباً للأجرة، وهذا هو مفهوم العمل التطوعي، العطاء من غير انتظار أجر أو شكر.
تعد حماية ودعم المنافسة ومنع الاحتكار أسسا رئيسية منطقية لاقتصاد السوق ولضمان نجاحه، وهناك ثلاث طرق لقياس المنافسة وهي:
1-قياس مدى تركيز الانتاج بين عدد قليل من الشركات. ويتضمن ذلك استخدام مؤشرات مثل :
- نسب تركيز أربع أو خمس شركات ، والنسبة المئوية للعمالة لدى أكبر أربع شركات.
- مؤشر هيرفيندال (وهو مجموع مربعات أنصبة الشركات من السوق)
-عدد الشركات الموجودة في السوق.
كثر الحديث في هذا العصر عن مقاصد الشريعة وتأويلاتها وكيف يمكن التعامل مع نصوص الشريعة وتنزيلاتها على الواقع.
وهذا تعريف مختصر وإجمالي لعلم مقاصد الشريعة وتاريخه.
أولا : تعريف مقاصد الشريعة.
- لغة:
المقاصد من "القصد: استقامة الطريق. قَصَد يقصد قصداً، فهو قاصِد. وقوله تعالى: ﴿وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ﴾[سورة النحل، الآية:9]، أي على الله تَبْيينُ الطريق المستقيم، والدعاء إليه بالحجج والبراهين الواضحة؛ ﴿وَمِنْهَا جَائِرٌ﴾ [سورة النحل، الآية:9]، أي ومنها طريق غير قاصد. وطريق قاصد: سهل مستقيم. وسفر قالصد: سهل قريب...والقصد: العدل."[1]
وكذلك "القصد: استقامة الطريق، والاعتماد، والأَمُّ، قَصَدَه، وله، وإليه، يقصده"[2]
مما قرأت يوماً واستهوتني فكرته على تويتر وسماً بعنوان (شارك بفكرة)، ووجدت عدداً لا بأس به من الأفكار الإيجابية الجميلة، وهي بسيطة للغاية إلا أن الناس غفلوا عنها، وأهملوا شأنها، وهي أقرب إلى العمل التطوعي أكثر، ومن يدري فقد تطبقها أنت، ويكتب لك أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة..
وبالمناسبة بما أن المقال يمس العمل التطوعي الخيري، فإن مؤسس فيسبوك زوكربيرغ البالغ من العمر31 عاماً وزوجته قد تبرعا بـ 99 بالمئة من ثروتهما في أعمال خيرية وسط احتفائهما بقدوم ابنتهما(ماكس) ما رأيكم بهذا الكلام؟ـ
وأرجو ألا يسأل أحد هل ستنفعه في الآخرة وهو ملحد وينحدر من عائلة يهودية؟ فما يهمنا الآن هو مبادرته ونفع الناس في حياتهم.
حينما فكرت زبيدة بنت جعفر المنصور زوج هارون الرشيد بحفر آبار لمياه الشرب على طريق الحج بين بغداد ومكة المكرمة، وكانت فكرة مكلفة آنذاك. هل فكرت من سيشرب منه وكم؟
ان التربية والتعليم حتى يكون هناك إصلاح لابد من إحداث ثورة تغيرية جذرية في المجتمعات وبالخصوص في الجزائر التي تتطلع إلى غير مشرف يتماشى وحاجيات الشعب الجزائري في تكوين متعلمين صالحين حاملين لواء اللأصلاح وفق أسس لها قاعدة متين تقام على المنظومة التربوية بحاجة إلى وقت للنظر في نقاط النقص والضعف ومحاولة القضاء على النقائص واستمرار العملية والعمل على تقويم الاختلالات دون نسيان الماضي والحاضر ومحاولة دمج بينهما لإيجاد أفراد لهم ماضي مشرف يعملون على تجسيد روح الأمة وفق معطيات الحداثة والعصرنة.
بما ان العصر الحالي يعجز بالكثير من التحولات المعرفية والتكنولوجية السريعة والتي لها أثر بالغ الاهمية على الحياة الاجتماعية والسياسية والفنية وكل الجوانب الحياتية فإن على المناهج التعليمية أن تتفق ومتطلبات العيش في هذا العصر أن تبين معالم الطريق الى التعليم حتى تكسب الفرد صفات المواطن الذي يعيش في القرن الواحد والعشرين مثل الخلق والإبداع والروية وكثير من الصفات التي يراها التربويون أنها يجب أن تكون من العناصر الهامة لتعليم والنهوض به .
لقد أرست الشريعة الإسلامية القواعد الأخلاقية للتعامل مع غير المسلمين من أبناء الدولة والمقيمين على أرضها، فلم تنكر الشريعة الإسلامية على مواطنيها من غير المسلمين حقاً لهم، فقررت أن لهم ما للمسلمين، وأن عليهم ما على المسلمين، فالجار له حقوق الجوار، والصاحب له حقوق الصحبة، والقريب له حقوق القرابة.. وهكذا.
ونود أن نوضح أننا لا نقصد بالمواطنين غير المسلمين أهل الكتاب من اليهود أو النصارى فقط؛ وإنما يتعداهم القصد إلى كل من ليس له ملة ولا يدين بدين، فهؤلاء يعاملون معاملة أهل الكتاب، فقد روي أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ذكَرَ الْمَجُوسَ فَقَالَ: مَا أَدْرِي كَيْفَ أَصْنَعُ فِي أَمْرِهِمْ؟ فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ: أَشْهَدُ لَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (سُنُّوا بِهِمْ سُنَّةَ أَهْلِ الْكِتَابِ)[2] .
وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ظلم غير المسلمين، أو انتقاص حقوقهم، أو الإخلال بواجب العدل فيهم، فقد روي عن صفوان بن سُلَيْمٍ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أَلا مَنْ ظَلَمَ مُعَاهِداً[3]، أَو انْتَقَصَهُ أَوْ كَلَّفَهُ فَوْقَ طَاقَتِهِ، أَوْ أَخَذ مِنْهُ شَيْئًا بِغَيْرِ طِيبِ نَفْسٍ فَأَنَا حَجِيجُهُ[4] يَوْمَ الْقِيَامَةِ)[5] .
الصفحة 29 من 433