مبدئيا لا بدّ أن نقرّ أنّ هذا المشروع الفكري والثقافي الرائد الذي استطاع أن يجمع كتابّا ومبدعين من كل الدول العربية كانت تقف وراءه الكاتبة المبدعة حياة الياقوت التي لها فضل التأسيس ومتابعة المشروع من كل جوانبه. وقبيل إطلاق المشروع اتصلت بي الفاضلة حياة الياقوت للكتابة فناشري فلبيت نداءها على الفور لأنني كنت متيقنا أنّ ساحتنا الثقافية والإعلامية في حاجة إلى منبر بحجم ناشري تلتقي فيه الطاقات المبدعة في الوطن العربي وتحولّ الفضاء الإلكتروني إلى ساحة للتباري الفكري والثقافي المشروع.
منذ أن بدأت أتعامل مع الشبكة العنكبوتية قراءة وكتابة ونشراً ، لفت انتباهي موقع ناشري ، وتوقعت من يومها لصاحبته حياة الياقوت المستقبل الناجح فيما أقدمت عليه من حرص بالغ لاقتناء المواضيع التي تهم القارئ العربي وتساعده على رفد ثقافته بكل ما هو مفيد وجديد.
ما زلت أتذكر أنني كنت من العشرة الأوائل الذين بادروا إلى تلبية دعوة دار ناشري للنشر الإلكتروني الكريمة للانضمام والمشاركة ، مع أن فكرة هذا الشكل من النشر لم تكن بعد ، قد اختمرت في ذهني ، علاوة على أنني لم أكن أتصور أن يكون هناك منافس للنشر الورقي.
ناشري فكرة جميلة،وموضوع أجمل، يوم تعرفنا إلى هذه الفكرة، مع بداياتها، أسعدتنا وأسعدنا أن تنطلق هكذا فكرة في فضاء شبكة المعلوماتية العربية، وفي نفس الوقت تحمسنا لأن نجد هكذا موضوع في مقدمة التناول العربي، وبين يدي المتصفّح العربي.
تعودنا على مقولة أننا "أمة لا تقرأ"، وهي مقولة روج لها الأعداء في أوائل القرن المنصرم مما حدا بهم إلي تأسيس كيانهم على أرض الرباط والجهاد. هذه المقولة تتعارض تعارضا مباشرا مع أول آي الذكر الحكيم من الله (سبحانه وتعالى) إلى آبي القاسم الحبيب محمد (صلوات ربي وسلامه عليه) والتي مفادها "إقرأ" بصيغة الأمر ليكون هذا هو الدرب الذي يجب على المسلمين والعرب أن يطرقوه.
للاستماع إلى هذه المقالة بصوت الكاتبة:
{play}/audio/Nashiri_Hayat_juhha_wa_fakh_Aleeqaa.mp3{/play}
{enclose Nashiri_Hayat_juhha_wa_fakh_Aleeqaa.mp3}
هل تذكرون جحا؟ هل تذكرون قصته حين سألوه "يا جُحا أين أُذُنك؟" فرفع يده اليمني ولفها خلف رقبته ليشير إلى أذنه اليسرى! منذئذٍ صارت عبارة "يا جحا أين أذنك" تطلق على من يلف ويدور حول أمر ما بشكل ممجوج. الآن ما علاقة قصة جحا بالإيقاع الوارد في عنوان المقالة؟ تابعوا معي رجاء.
الصفحة 220 من 433