كانت دول شمال أوروبا السويد والنرويج والدانمارك و فنلندا و إيسلندا تعتبر نفسها دوما مغايرة ومختلفة عن بقية الدول الأوروبية ذات الإرث الإستعماري والتي تزعمّت أمبراطوريّات إحتلت لمئات سنين أجزاء واسعة من العالم العربي و الإسلامي والثالث , بل إنّ دول شمال أوروبا كانت تعتبر نفسها ذات خصوصية مناخية و ثقافية و إجتماعية وحضارية و أنهّا نجحت في إقامة نظام سياسي إنساني في كل أبعاده يؤمن بالإنسان أولا و ثانيّا وأخيرا ..و لطالما نظرّ المنظرون والإستراتيجيون في شمال أوروبا لمجتمع متعددّ الثقافات و متنوّع الأعراق والديانات . و بناءا عليه وضعت قوانين أساسية تنصّ على مبدأ حريّة التديّن و عدم جواز المساس بأي دين أو التحامل على ديانة بعينها , صحيح أنّ هذا البند ربما وضع ليحمي الديانة اليهودية و رموزها في شمال أوروبا , لكن عدم تحديد الديانة بالإسم جعل القوانين التي تصون الديانات تنسحب على الإسلام أيضا و خصوا عندما أصبح الديانة الرسمية الثانية في السويد والنرويج وحتى في الدانمارك.
صورة رأيتها في موقع الساخر , لطفل محظوظ جدًا !
فكانت تلك العَبرة , مُتجسدة بهذه الخاطرة :
جسدي النحيل الملتوي
وجوفي الفارغ
من الجوعِ ينطوي
كورقةِ الخريف
تسقط بعد الجفاف
فلا مطرٌ تنهل منه وترتوي
الصفحة 222 من 433