أي حالة هذه تجعلني أكتب ولا أعرف ماذا سأكتب ، لم أعتد على الكتابة العفوية التي ربما سأندم كثيرا عندما أقرئها لاحقاً ، لكن عندما أكتب في مثل هذه الحالة لن أكون فارغاً بلا كتلة تملأ حيّز الشعور والتفكير والإحساس وغيرها مما أمتلكه بفعل التراكمات الزمنية متعددة الخبرات ومختلفة التجارب ، كثيرة هي الأشياء التي يمكن لنا أن نكتب عنها ، ولو بحثنا عن أحرف ضائعة في داخلنا أو كلمات ما زالت تحاول التحليق في فضاء الحياة لوجدنا في أنفسنا ما يستحق أن يُعتق في سبيل الإثراء والتجديد والتواصل الإنساني ، لذلك سأكتب ما سأكتبه وأفلت الحبال لسفن الخاطر من ميناء ظلت خدماته لفترة طويلة عاطلة عن العمل .
ذاكرة البطاقة الانتخابية الأولى: ذكرت لي والدتي تغمدها الله بواسع رحمته وأدخلها فسيح جنانه أنها لما أرادت الحصول، كأي مواطن ومواطنة، على بطاقة التعريف الوطنية في عقد السبعينيات من القرن الماضي؛ طلب منها عون السلطة المحلية الحالة المدنية لكنها لم تكن تتوفر على هده الوثيقة الإدارية فمدت عوضا عنها "laisser-passer" أو جواز المرور بين الأقاليم المغربية الخاضعة لسلطة المحتل الإسباني شمالا والأقاليم المغربية الخاضعة لسلطة المعمر الفرنسي جنوبا.
تحيي الولايات المتحدة الأميركية هذه الأيام الذكرى السنوية السادسة لأحداث الحادي عشر من إيلول / سبتمبر من العام 2001 . ومما لا شك فيه أنها ذكرى أليمة لحدث خطير جدا تزامن ومطلع الألفية الثالثة ، ملونا بدايات مشهد القرن الحادي والعشرين بألوان العنف والدم والخراب والتدمير في أكثر من قطر من أقطار العالم .
يواصل الرئيس الفلسطيني لقاءاته مع قادة العدو الصهيوني ويمعن في رفض الحوار مع شركائه في الوطن ويكابر ويزايد إن كان ذلك بالتصريحات والخطب الرنانة أو بالمراسيم والقوانين غير الشرعية لمحاصرة قطاع غزة البائس. فلمصلحة من تصب هذه المزايدات والمماحكات؟ فهل حقا أن الإدارة الأمركية والكيان الصهيوني جادان في تقديم أي شيء للرئيس الفلسطيني؟ أم الغاية هي الإجهاز على القضية الفلسطينية وتصفتيها عبر تغذية الخلافات وما الرئيس الفلسطيني إلا أداة لتنفيذ ذلك؟ فماذا يييت بوش وأولمرت للفلسطينيين؟