"حضرتك يهودي؟" هكذا تود أن تسأل أحدهم حين يقول دون خجل أو وجل أن أمنّا حوّاء -رضي الله عنها وجزاها عنا خيرا- هي من أغرت أبانا آدم عليه السلام بالأكل من الشجرة وتسببت في خروجهما من الجنة!
وأكرر السؤال ذاته لكل رجل يقول قوله جادا كان أو شامتا أو حتى متظارفا، فهذه هي الرواية التوراتية التي يؤمن بها اليهود. وعذرا أيها الرجال، النسخة الإسلامية من الرواية مختلفة تمام الاختلاف، فلما أجد الرجال يتلذذون بالهروع إلى الرواية التوراتية ويغضون الطرف عما جاء في القرآن الكريم؟ أليس هذا نوعا من هجر القرآن مثلا، أو جَعْل القرآن عِضين؟
تشكل كلمة “كورتيزون” رعبا لدى الكثير من الناس.. فتجد أول سؤال يسأله الزبون في الصيدلية : “دكتور هذا الدواء فيه كورتيزون؟!”
و ذلك بسبب كثرة أعراضه الجانبية و خطورتها أحيانا.. و لكن .. هل كل الكورتيزونات تسبب نفس الأعراض؟؟ و هل كل ما يكتب في النشرة الداخلية للدواء من أعراض جانبية سيحصل لمتناول هذا الدواء؟؟
للكورتيزونات أنواع مختلفة و قوات مختلفة ..
الفاضل المحترم الدكتور صالح بن سعيد بن حمد الشّيذاني رئيس الجمعية الفلكية العمانية،
تلقيت ببالغ الاهتمام دعوتكم الكريمة في الحضور إلى مسقط لإلقاء محاضرة عن تدريس الفلك في القرن الواحد والعشرين :تجديد وإبداع في رحاب جامعة السلطان قابوس في إطار الملتقى الخليجي العاشر لعلم الفلك، والذي تستضيفه سلطنة عمان ولقد تجشمتم عناء الحصول على التأشيرة والحجز في فندق فخم إكراما للحضور، وليس هذا بغريب على أهل السلطنة الكرام فقد ظل الكرم ديدنهم وتقدير العلم والرغبة فيه دأبهم وشخصيا لي تجارب جميلة مع مجلة نزوى ومع كثير من المنتديات العمانية التي تشرفت بالكتابة فيها كمنتدى السلطنة الأدبي وحظيت بشيء غير قليل من الاهتمام والتقدير ما دفعني إلى المضي قدما فيما قدرته لنفسي من البوح وما ادخرته لقرائي من الأدب والفكر معا. وإن هذه الدعوة الكريمة لتعكس بحق قيمة العلم في السلطنة وشغف أهلها به ، وأراها قمينة حقا بالريادة في عالمنا العربي مستقبلا فقناعتي أن السلطنة تسير سيرا متئدا بلا ضوضاء إلى معارج الرقي الفكري والعلمي والأدبي. وأراها ولا ريب تجسد الحلم حقيقة والأماني واقعا وما ذلك عليها بعزيز.
لم أكن أعرف أن الطريق بين مدريد وقرطبة بالقطار السريع يستغرق ساعتين فقط، وهذه هي المرة الأولى التي أمر فيها على قرطبة منذ ثلاثين عاما، فأنا لم أدخلها من قبل ولم أزر مسجدها الشهير، ساعتان فقط.. شيء عجيب، كنت أظن أن قرطبة وغرناطة بعيدتان جداً عن مدريد، فإذا بهما قريبتان، قريبتان إلى درجة أنني لا أستطيع أن أسمي رحلتي هذه رحلة أندلسية، فموضوع الأندلس لم يبدأ في مدريد، ولكن في دمشق، والرحلة الأندلسية بدأت بولادة حضارة أذهلت العالم قروناً، وشكلت جسراً ضخما للمعرفة بين الشرق والغرب قبل أن تأفل نجومها وتنطوي صفحاتها، وتصبح أحاديث وأشعارا وحنينا غامضا في صدور قوم لا يفقهون حركة التاريخ إلى درجة تكرار مآسيها بحذافيرها وبنفس آلياتها.
يحاول العلمانيون أن يغرسوا في أذهاننا فكرة خاطئة، مفادها أن الكويت دولة علمانية لا علاقة للدين بشؤونها العامة، بحجة أن لدينا دستور وقوانين وضعية، ويستغلون في محاولتهم الخطيرة هذه، نفوذهم التعليمي والإعلامي والصحافي والقيادي، الذي نجحوا بالحفاظ عليه منذ نشأة الكويت المعاصرة وأجهزة الدولة الحديثة.
وافتراؤهم هذا غير صحيح لعدة شواهد، أهمها ما قررته نصوص دستور 1962 ومذكرته الإلزامية، حيث أنه (لا اجتهاد في وجود نص)، ولا يخفى على أحد كون الدستور هو القانون الأعلى في الدول، ويمثل العقد المبرم بين الحكام والمحكومين، ويبين شكل نظام الحكم والأسس الاجتماعية والاقتصادية التي تقوم عليها الدولة.
فقد حسمت المادة الثانية الخلاف المفتعل باكرًا عندما قررت أن (دين الدولة الإسلام)، فهي بهذا النص قد قررت أن الكويت دولة ذات دين، وأن هذا الدين هو الإسلام.
الصفحة 125 من 433