تحت ظلال أوضاع عربية مزرية،تنعقد القمة العربية الدورية في مدينة سرت إحدى مدن الجماهيرية الليبية في السابع والعشرين والثامن والعشرين من شهر آذار/مارس 2010 في دورتها العادية الثانية والعشرين.ومما لا شك فيه أن مؤسسة القمم العربية قد فقدت بريقها،واهتمام الشارع العربي بها،كونها عجزت أو بصحيح العبارة تعاجزت عن تحقيق أدنى مطالب المواطن العربي السياسية والأمنية والتربوية والإقتصادية والثقافية وغيرها الكثير الكثير.
كان من المفترض أن تتصدر القضية الفلسطينية بكل إفرازاتها وتداعياتها محاضر جلسات هذه القمة.إلا أنها تآكلت عبر التجاهل والتناسي، وباختصار ها هي إسرائيل تسرح وتمرح،تصول وتجول،تصادر الأراضي،تغتصب التراث الإسلامي وتنسبه إلى ما تسميه تراثها.ها هي محاولات اقتحام المسجد الأقصى تتكرر،وليست النوايا المبيتة له بخافية على أحد.
بناء على وكالة بترا الأردنية ، فمنذ إنشاء الجامعة العربية عام 1945 عقد القادة العرب 33 اجتماع قمة بينها 22عادية و9 طارئة إلى جانب قمة اقتصادية واحدة. وتبنت أكثر من 300 قراراً لم ينفذ بعضها.... طبعاً الوكالة متحفظة ومتفائلة، ولكن الواقع هو أنه لم ينفذ أي شيء مهم فيها يخدم المواطن العربي....
الواقع العربي يتحدث عن ثلاثة محاور هامة للمواطن العربي وهي القضية الفلسطينية والوحدة العربية والنزاعات العربية-العربية .....
الأدب العربي و عالم التدوين الإلكتروني 1: مدخل إلى عالم التدوين
لطالما كَتبَت أقلام الباحثين عن بداية التدوين البشري و أول نقش على الحجر، و أول قصيدة مُدوّنة، و بداية تدوين القرآن الكريم... و غيرها من العناوين التي أثرَت المكتبة العلمية و الأدبية في موضوع التدوين الورقي أو ما شابهه من تدوين على الحجارة و تدوين على الجلد... و غيره. و ها نحن الآن نعيش نقلة نوعية و كمّية في عالم التدوين الذي دخل مرحلته الجديدة في ظل تطور التكنولوجيا، و تحكّم الشبكة العنكبوتية في جزء كبير من حياة البشرية، لنجد أنفسنا مضطرين إلى مواكبة العصر و استغلال الجديد لفائدة القديم، و بهذا نكون قد أمسكنا العصا من النصف، في محاولة جادة لإثبات هوية اللغة العربية و آدابها. و السؤال المطروح هنا : ما هي محفزات و مزايا التدوين الإلكتروني (Blogging) للغة العربية و آدابها؟ و هل في ذلك خطورة على مسيرة التدوين الورقي؟ و ما هي عيوب هذه الظاهرة الجديدة؟ و هل من الممكن تفاديها؟
حي الميدان بعاصمة سورية (دمشق) هناك حيث بدأت قصة والدتي الغالية وحياتها ....
بين الأزقة كانت أمي تمرح وهي صغيرة
كبرت بين أطراف هذا الحي البسيط
كلما تذكرته ونظرت إلى صور ذلك الحي أعيش أجمل لحظات العمر.
تخيّلوا –فرضا وجدلا أو حتى عبثا- أننا في يوم ما قررنا، أو حتى أننا أُجبرنا ألاّ نتخيّل؛ أن ننزع قابس الخيال من حوائط عقولنا وأن نكتفي بالتفكير المباشر والواقعي والحَرْفي. تخيّلوا معي ماذا سيحدث حينها.
حينها، سنرتاح من أحلام اليقظة، ومن التفكير في العوالم الوردية المجيدة الحافلة بحياة أكثر حقا وخيرا وجمالا، وهذا يعني أننا نكون فقدنا وقودنا المحرّك، لكن إذا تفاءلنا سنجد أن هذا سيوفّر علينا الكثير من الوقت الضائع.
كما أننا سنتوقف عن الالتزام بالقانون –بداء بقانون الجنايات وانتهاء بقانون النظافة في الشوارع- لأننا نكون فقدنا مقدرتنا على تخيّل العواقب التي تحملها أفعالنا.
لو لم نكن نتخيّل، سنتوقف عن التخطيط، فالتخطيط في مجمله تفكير في المستقبل وتخيل لأحوالنا فيه، مما يعني أننا -أفرادا ومجتمعات- لن نحسب حساب الغد لأننا فقدنا مقدرتنا على تخيل وجوده.
الصفحة 128 من 433