كان لي جدٌّ نقيٌّ كالضّياء ...
يحملُ الغصنَ و يمضي
في الفلاة ...
يزرعُ الحُبَّ و يجني
مصطفاه
كان لي جدٌّ بلا خوفٍ يعيش ، .
يشربُ الصفوَ من النبعِ
و يتلو للصباح ...
يلثم الزهرَ و يحنو للتراب ...
وطني الكويت سلمت للمجد
كل عام والكويت بخير وعزة وأمان
استخدمت الولايات المتحدة الأميركية قبل أيام حق النقض"الفيتو" مقابل إجماع الأعضاء الدائمين وغير الدائمين في مجلس الأمن ضد المشروع العربي بإدانة الإستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وكانت أربع عشرة دولة هي مجموع دول مجلس الأمن الدائمة وغير الدائمة قد أيدت المشروع العربي الذي طالب بوقف كافة المشاريع الإستيطانية الإسرائيلية في الضفة الفلسطينية المحتلة والقدس.
لم تجد الولايات المتحدة الأميركية أية صعوبة في تبرير هذا الموقف المعادي للقضية الفلسطينية. إن إسرائيل حليف إستراتيجي للولايات المتحدة ولا يمكن أن تخذلها، أو أن تقف ضدها في الحافل الدولية.
لقد وقف الفلسطينيون ومعهم العرب الشرفاء ضد كل أشكال الإستيطان التي قامت على أراض اغتصبها المستوطنون من أصحابها الشرعيين. ويأتي هذا الفيتو الأميركي ليشرعن هذا الإغتصاب، ويمنحه ضوءا أخضر، ويؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن السياسات الأميركية تؤيد اغتصاب الأراضي وإقامة المستوطنات عليها، وفي ذات السياق بناء جدار الفصل العنصري.
بارك الله في شباب الأمة، هذا الجيل الأبيّ، الذي أبى الرضى باستمرارالذل والمهانة، ومعاملة الإنسان على أنه دابة أو جرثومة في أرض الحضارات والرسالات السماوية، وأبى أن تستمر الأحوال في هذه الأمة على ماكانت عليه، من التعامل مع المواطن وكأنه مخلوق في قطيع يتوارثه الطغاة أباً عن جد، لارأي ولامشورة ولا مشاركة ولاحرية ولاكرامة، وأبى أن يسكت على الظلم والفساد، وسرقة مقدرات وأموال منطقة تعتبر من أغنى مناطق الأرض،بينما تعيش الغالبية العظمى من مواطنيها تحت خط الفقرفي ذل وتخلف وإقصاء وعبودبة، ويستمر نزيفها البشري هجرة ونزوحا طلبا للخلاص، كما استفاد من الثقافة العالية التي توفرت لمن أراد، في عصر العولمة والمعلوماتية، وجمهوريات الأمن المقامة في العوالم الانترنيتية.
لعلّنا الآن أحوج من أي وقت مضى لنجمع ابرع مهندسي العمارة ومديري المشاريع الإسكانية وأعظم الرسامين والبنائين وأصحاب الذوق الرفيع في البناء ولا ضير إن سرقنا بضع تصاميم من هنا وهناك وقليلاً من التقليد الأوروبي لنبني قصر ضيافة فخماً ،، ونجعل بوابته ذهبية منمّقة تسرّ الناظرين وحوله الحدائق الغنّاء ونواعير الماء وزهور من شتى الأنواع والألوان وحارساً كهلاً لا عمل ولا فعل لديه سوى فتح البوابة وإغلاقها بعد كل زائر ، ليقول مع كل قرع للجرس أو يد هاوية : من بالباب ؟ ،، ليطلّ عليه رئيس مخلوع جديد أو حاكم لم يستطع أن يخرج مخرجاً مشرّفاً أنيقاً بعض الشيء من بلاده تاركاً وراءه كرسياً خشبياً نخرت فيه أصغر حشرات الكون ولم يكن معتليه ليخجل من ثقل وزنه والتنحّي عن عرشه الدنيوي ليريح شعباً أثخنته جراح وآلام وطعنات الظلاّم !! ،، بل سار ولاة الأمر في درب بعيد مخلّفين ورائهم دروباً لو كانوا مشوا فيها لجنّبوا أنفسهم عناء العودة المخزية ، التي حظي بها كل منهم أو سيحظى !!
الصفحة 107 من 433