في كل مرة تظهر أزمة اقتصادية حكومية في دولة ما؛ وتحتاج هذه الحكومة إلى الذهاب إلى صندوق النقد الدولي للمساعدة والاقتراض؛ يطل علينا صندوق النقد الدولي بروشتة علاجية لاقتصاد هذه الدولة كشرط لتقديم المساعدة والاقتراض.
وفي كل مرة يقدم صندوق النقد الدولي روشتة إلى حكومات الدول التي تعاني من أزمات؛ نجد أن هذه الروشتة لا تختلف كثيرًا في جوهرها؛ حيث تدور بالأساس حول رفع الدعم ورفع الأسعار وتحرير العملة، وتسير هذه الروشتة وفقا للمدرسة الليبرالية الكلاسيكية (Classical liberalism) أو للمدرسة الليبرالية الجديدة (Neoliberalism)، وهما مدرستان تستندان إلى مفهوم الحرية السلبية (Negative liberty)، وهو المفهوم الذي يشير إلى حرية الفرد في عدم الخضوع لسلطة الآخرين، وتؤكد المدرستان على حرية التجارة وعلى الحد الأدنى لدور الإدارة الحكومية في الاقتصاد.
وقفتُ وَسطَ حَشدٍ من تَنافُسٍ انتخابيٍّ صامِتٍ؛ ذخيرَتُهُ المِئاتُ من صورٍ انتصبتْ فُجأة؛ بوقاحةِ من اعتادَ إهمالَ الاستئذان، وانبثّتْ تُغازِلُ في مُخيلاتِنا؛ وبتفاؤلٍ يكادُ لا يجدُ لهُ من حِزمةٍ لونيّة غير التورّد لإقناعِنا ببرنامَجهِ المُختال، دوافِعنا الفِطريّة الموزّعة بيأس؛ بين أمانٍ هارِب؛ ولُقمةٍ مُتشرّدة؛ ومُستقبلٍ غائِم.
عشر رسائل قرآنية جديدة للسيوطي
بتحقيق د. عبد الحكيم الأنيس
من الأعمال العلمية المهمة التي أنجزها د. عبد الحكيم الأنيس، والمعروف بتحقيقاته العلمية المتعددة، تحقيقه ل: "عشر رسائل في التفسير وعلوم القرآن للإمام جلال الدين السيوطي (849 – 911 هـ" ( ط2، دائرة الشؤون الاسلامية والعمل الخيري، دبي، 1432هـ– 2011م،)، وقد صدرت هذه الرسائل بمجلدين، تضمن المجلد الأول الرسائل التالية: 1-رياض الطالبين في شرح الاستعاذة والبسملة، 2-الأزهار الفائحة في شرح الفاتحة، 3-الكلام على أول سورة الفتح، 4-ميزان المعدلة في شأن البسملة، 5-المعاني الدقيقة في إدراك الحقيقة. وتضمن المجلد الثاني، الرسائل التالية: 6-اليد البسطى في تعيين الصلاة الوسطى، 7-الفوائد البارزة والكامنة في النعم الظاهرة والباطنة، 8-المحرر في قوله تعالى:{لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ}، 9-إتحاف الوفد بنبأ سورتي الخلع والحفد، 10-الإشارات في شواذ القراءات.
قضية الأدب الإسلامي هي ليست كغيرها من القضايا، إنها قضية النفس الإنسانية في توقها للحرية والانعتاق والجمال والحب والفرح، وقضية اللغة التي تسعى إلى تشكيل العالم على وفق منظومة الحكمة الإلهية، وقضية الجمال الذي يعد احد طرق الوصول إلى الله تعالى ومعرفته، وهي قضية القيمة التي تحدد الوزن النوعي لوجود الأشياء في الكون، وقضية المعيار الذي توزن به معطيات الجمال، وكذلك هي قضية الحقيقة في شكلها المطلق؛ وشكلها النسبي.
إن الأدب الإسلامي هو الأدب الذي يستبطن جملة من المبادئ الأساسية التي تشكل جوهر الإسلام؛ والتي تكوّن الإطار الجمالي للنص ونسيجه كذلك.
ما أرانا نقول إلا مُعَارا *** أو مُعَادا من لفظنا مَكْرُورا
(زهير بن أبي سُلمى)
بين التنَاص والتلاص مزالق كثيرة.وإن كنتم تتساءلون عن معنى التناص، فمثالٌ عليه الجملة الأولى في هذه المقالة، ففيها تناص مع المثل القائل "بين الشفة والكأس مزالق كثيرة". فالتناص نوع من أنواع إعادة الاستعمال غير المباشرة، هو اقتباس لروح الفكرة، وإعادة صياغته في سياق آخر قد يكون مختلفا تماما. وأعلم أن هذه المصطلحات النقدية ثقيلة على القلب وعلى العقل، لكن "لا بد مما ليس منه بد". مهلا، هل وضعت لتوّي عبارة "لا بد مما ليس منه بد" بين علامتي تنصيص؟ أجل، هذا اقتباس مباشر، أو استشهاد. وبين العوالم الثلاثة (عالم الاقتباس المباشر، وعالم التناص، وعالم التلاص)، مزالق، ودروب لحِجَة، وعراكات نقدية كثيرة!
تحدثت في مقالات سابقة عن أسباب تقدم مجتمعات الدول الصناعية ومؤسساتها من وجود فريق للعمل، ومن سيادة قيمة المؤسسية، ومن العمل على تطبيق إدارة المعرفة، ويأتي هذا المقال لاستكمال عوامل تقدم المجتمعات الصناعية الكبرى بالحديث عن عامل مهم جدا يأتي في المقدمة، وإن تأخر الحديث عنه وهو: (سيادة الأخلاق) في هذه المجتمعات.
الصفحة 77 من 433