ماذا لو أعطى العرب كلهم وخاصة نحن الجزائريين -سلطة ومعارضة.. جيشا وشعبا- هذا الشهر الفضيل حقه، وتحولت عملية التقديس لـ "رمضان" إلى إلتزام حقيقي.. ووقع إنصهار عميق مع آداب هذا القادم الكريم، بعيدا عن أي مظلة، وبعيدا عن أي واجهة، أو لون، أو غطاء.. ماذا سيحدث؟
ليس كل مثقف يبرق ويرعد ويتقعر في الكلام وصَّافًا لعورات النظام العربي ،فهو بالضرورة صادقا فيما يقول .. فما أكثر المثقفين الذين كنا نحسبهم على الأنظمة العربية في الظاهر والشكل والكلام .. وهم في حقيقة الأمر مع هذه الأنظمة قلبا وقالبا.. بل يتقاضون مرتبا على شتمهم وإجهادهم الكبير من أجل خلق جو تنفيسي جماهيري تحبذه الجماهير الحانقة حقا على هذه الأنظمة العربية.ولا يكفي فقط أن نسمع أو نقرأ لمثقفين قذفت بهم الأقدار إلى مرتبة مخاطبة الناس بالقلم ،
انهالت عليَّ التهاني بمقدم عيد الفطر المبارك، حتى فكرت في تعيين شخص يتولى استقبالها والرد عليها نيابة عني! وإذا فهمت من الجملة السابقة أن أبا الجعافر صار مغرورا ويدعي "الأهمية"، فإن مخك تخين، مثل مستر بين، ما أقصده هو أنني استقبلت التهاني بالريموت كونترول... من بعيد لبعيد... بريد إلكتروني ورسائل قصيرة عبر الموبايل... ومكالمات هاتفية... وشوية بطاقات بريدية.
العصاميّ في عصرنا هو الشخص الذي يحصّل تعليمه وثقافته بالاجتهاد الشخصي معتمداً في ذلك على نفسه وعلى قوة إرادته وعزيمته الصادقة في الوصول إلى هدفه المنشود .
وكلمة عِصَامِيّ أصلها من اسم حاجب النعمان بن المنذر ، وهو عِصَام بن شَهْبَر الجَرْميّ ؛ وفي المَثَل : كُنْ عصاميّاً ولا تكن عظاميّاً ؛ يريدون به قوله :
جاءتني إحدى بناتي وقالت لي في عبقرية ملفتة : لقد اكتشفت هذا الرمضان اكتشافا خطيرا, ولما استفسرت منها , قالت انها اكتشفت أن سوء خلقها المعتاد أمر لاعلاقة للشيطان فيه!! أختها التي لاتقل عبقرية عنها اكتشفت كذلك في هذا الرمضان أن "عمرو خالد" داعية استثنائي , ولكنها طلبت الي – وكأنني رئيسة مجلس الدعوة العالمي – أن أطلب اليه أن يغير من أسلوبه في الدعاء نهاية كل حلقة من حلقاته التي دعت البنت الى ترك صلاة التراويح في المركز الاسلامي والجلوس في البيت للاستماع اليه في قناة اقرأ , ابنتي الثالثة قررت أن لاتنقطع عن حضور صلاة القيام في المسجد السعودي في مدريد كل سَحر ومهما كلفها ذلك حتى لو كان تضييع محاضرات البروفسور " فنخول" أستاذ اللغة العربية في جامعة الأوتونوما في مدريد
ترتبط فرحة العيد في الإسلام بأداء أهله ركنين من أركانه الخمسة:الصيام والحج, فيكون مبعث السرور والابتهاج بما يترتب على ذلك من ثبوت الأجر والثواب كما ورد في الحديث النبوي ( للصائم فرحتان)فعدّ منهما :فرحه بفطره,غير أن الناس – ومنهم الشعراء – يغفلون عن ذلك ,وينظرون للعيد باعتباره مجرد موسم للعب واللهو فإذا ما صادفهم في حال لم يكونوا فيها كذلك عجوا بالشكوى منه!