أخذت أتمعن في صفحة الجريدة التي احتلت صورة مهنّد ونور ربعها تقريبا لأجد الإجابة. حتى أني كدت أقلب الصورة رأسا على عقب لعلّي أُوتى منها بخبر أو سر توله وتدله الفتيات بهذا المهند، لكني حِرْتُ جوابا.
أنعم الله علي بأن قللت وقننت كثيرا من مشاهدة الأفلام والمسلسلات. بل أني أقر وأنا في كامل قواي العقلية أن مشاهدة الرسوم المتحركة أفضل بكثير من مشاهدة ما يُبث على شاشاتنا من أدران. ولذلك لم أفطن لعاصفة مسلسلي "نور" و"سنوات الضياع" إلا حينما فوجئت مؤخرا بتقارير تنشر في الصحف، وبصور تنتشر على القمصان، وبمشاعر تختلج في الصدور وعلى الألسنة.
فقد الناس اهتمامهم بأبحاث الطاقة الشمسية بسبب ضعف مردودها وارتفاع تكلفتها مقارنة بالمصادر التقليدية لتوليد الكهرباء. إلى أن فوجئنا قبل نحو ستة أشهر بأن ألمانيا ستقوم بمشروع عملاق للحصول على ستة آلاف ميغا واط من الكهرباء الناتجة عن الطاقة الشمسية من مدينة أدرار بالجزائر، و ستنقلها بواسطة الحبال (cables) تحت البحر وعبر ايطاليا وسويسرا إلى مدينة آخن بألمانيا بكلفة 18 مليار يورو . وقبل ذلك وقف ساركوزي خطيباً في بلاده وقال بأن جميع المباني التي ستبنى في عام 2012 وما بعد يجب أن تكون مكتفية كهربائياً ولن يجري إمدادها بأي مصدر خارجي للطاقة. أما ما سيبنى في 2020 وما بعد فعليه إمداد البلدية بالكهرباء لإنارة الطرقات والخدمات العامة.
التجارب على اختلافها سواء حزينة أو سعيدة...مفيدة أو ضارة ...كئيبة أو مبهجة... تحمل للإنسان معاني كثيرة بل هي التي تفتح للإنسان أفاق النفس ليعرف نفسه أكثر و يدرك واقعة أعمق... مررت بتجربة قد تكون الأكثر روعة و أكثر قربا للنفس و أكثر شفافية و الأكثر استفادة.
الصفحة 184 من 433