في الوقت الذي يحتفل فيه العالم بالذكرى الستين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان لا يزال مئات من المسلمين معتقلين في غوانتانامو، ورغم أن بعضهم قد يكون متورطا بالتخطيط لهجمات الحادي عشر من سبتمبر على الولايات المتحدة الأمريكية إلا أن الكثير منهم من الأبرياء، وكلا الفريقين قد مضى على سجنه سنوات طويلة دون أن تتم محاكمته محاكمة قانونية.
وقد قرأت مؤخرا كتاب (Enemy Combatant) لمعتقل سابق من غوانتانامو هو البريطاني المسلم (معظّم بج) يروي فيه تجربته المريرة في المعتقل الأمريكي في كوبا.
اشتدت رغبته في لقاءها، فطفق مُسرعاً إلى محل تواجدها الدائم في ذلك المكان الموعود، وما إن جلس معها حتى اقتربت من شفتيه، وأحس بسخونتها المعهودة। ولمسها بكلتا يديه "متشبثاً" بها في ظل شتاء اقترب فهي إلى كونها رفيقته الدائمة، فلها ميزة أخرى، فهي تُريح أعصابه من الكم الهائل من ملفات "كابوسية" تُلاحق كل فرد من أقرانه من أزمة سكن، وضنك من العيش وسياسة توجع الرأس وتكسر الظهر.
الصفحة 171 من 433