تنفرد مدينة نابلس جبل النار بعادات وتقاليد خاصة بها، أو أنها تتشابه إلى حد ما مع بعض المدن الإسلامية مثل القاهرة ودمشق، وتذكيرا فقد لقب المؤرخون مدينة نابلس بدمشق الصغرى، ومع ذلك تظل نابلس لها خصوصيتها وتفردها.
لقد اعتاد النابلسيون على استقبال شهر رمضان المبارك من كل عام هجري بفرح وسرور عظيمين. ولا عجب في ذلك فهو شهر الرحمة والمغفرة، شهر الخيرات والبركات، شهر التوبة من المعاصي والذنوب.
قبل أيام من ثبوت رؤية هلال شهر رمضان المبارك الذي اعتاد المسلمون في كثير من الأقطار الإسلامية أن يحتفلوا به، فكان النابلسيون يستعدون لهذه المناسبة الكريمة بما يليق بجلال حلول هذا الشهر المبارك.
من البديهي أن نقول أن التخطيط والتغيير إنما يخصان المستقبل، وأن الماضي لا يمكن التخطيط له ولا تغييره، ولا يملك الإنسان أي تحكم به، ولكن هناك من يقضي جزءاً كبيراً من حياته مصارعاً لهموم الماضي متحسراً على ما فاته مهدراً طاقاته ليُضعف صحته النفسية والجسدية في التفكير فيه والحزن عليه والتألم بمئاسيه، متناسياً أن ما يستحق التفكير والتخطيط فعلاً هو المستقبل الذي لا تزال لدى الإنسان الفرصة في التأثير فيه والتحكم به.
إن ما تتعلمه اليوم يجب أن يؤثر ايجابياً على مستقبلك، لا أن يجعلك تندم على ماضيك، فانظر إلى الأمام لتؤثر في الحياة، ولا تنظر إلى الخلف إلا لتتعلم الدروس والعبر التي تفيدك في المستقبل، فإنما وجد الماضي لنتعلم منه، والحاضر لنعيشه، والمستقبل لنخطط له، ولا يوجد وقت للحزن.
لعلّه من الجميل أن يصادف اليوم التحديث المستمر لدار ناشري هو اليوم الثاني من شهر رمضان المبارك أعاده الله علينا وعليكم كل عام ، وكل عام والجميع بخير ..
في مثل هذا الشهر يشد الناس مآزرهم ويستعدون وينطلقون معلنين صافرة البدء للانطلاقة منذ فجر اليوم الأول من رمضان تحت شعارات مختلفة فيها التنافس الشديد ، والحمية الأشد مقبلين على كسب رضا الله عزّ وجل . فنلاحظ أنّ الكل بدأ بالابتعاد في نهار رمضان عن أخطاءه وذنوبه التي كان يرتكبها في الأيام المتبقية طيلة السنة ، والأهم من ذلك يجعل القرآن رفيق دربه طوال نهار رمضان .
ليكون جميع البشر في وضح النهار أو لننصف أكثر الغالبية العظمى منهم ملتزمين بقول الحق ، محافظين على أداء الصلاة في وقتها ، منتظرين صوت ذاك المنادي حينما يقول : ( الله أكبر ) معلنًا بداية غروب الشمس ووقت الانطلاقة للإفطار وأكل المباح ، فنرى السُفر الرمضانية قد امتلأت بما لذّ وطاب وما لم يخطر على قلب بشر ولا لعينهِ رأت ، فيرى من الأطعمة التي لم يرها تلك الأوقات الاعتيادية أو يراها أوقات المناسبات فقط
ذكـرى
أنلتقي هذا العام..؟
أتَجمعنا تلك البُقعةِ المُباركةِ ـ بصمتٍ ـ كما جَمعتنا وَحْدَنا سِنينَ عديدة ؟
طالما سألتُ نفسي: ما الذي غيَّبَ نساء الحيِّ عن مُصلانا، أزَهِدْنَ فيه لصغرِ حَجمهِ أم ماذا؟
أتذكرين يا... ؟!
لحظة كنتُ أسابقُ النَّسماتِ كَي أصلُ أوَّلا، لكنني ـ رغم قرب المكان ـ كنتُ دومًا المُتأخرة !
كم حَثثتُ الخُطا وقلبي يَلهجُ : "اللهم إني أقبلتُ عليكَ فاقبَلني وتقَبَّل مني ؛ اللهم صلِّ على محمَّد ، اللهم افتح لي أبوابَ رحمتك"
حبات الرمل الصغيرة تصنع الأرض وقطرات الماء الصغيرة تصنع المحيط. «فان جوخ».
الوصول إلى النجاح لا يحدث في قفزة واحدة ولا في غمضة عين، وإنما يتحقق تدريجيا فالنجاح مشوار وليس محطة وصول, الأشياء العظيمة تنجز بحبات من العمل المتواصل في عقد الحياة, والمثابرة الجسر الذي يربط بين الأفكار والحقائق فنعيش الحلم.
«دار ناشري» nashiri.net الالكترونية حلم تجسد لواقع نما وازدهر خلال سبع سنوات فكم جميل تحقيق الأحلام...
إنها أول دار نشر ومكتبة الكترونية عربية مجانية غير ربحية في العالم العربي، شيدتها عقول وسواعد المتطوعين الذين حملوا هم الثقافة على أكتافهم وفي أفئدتهم بلمسات الياقوتة حياة الياقوت ذات الإرادة الفولاذية التي حافظت على نجاح الفكرة وتفعيلها على مدار سبع سنوات, فأثمرت أكثر من 3 آلاف مقالة، وأكثر من 170 كاتبا، 200 كتاب ومجلة ووسيط سمعي ومرئي، 4700 عضو، الجميع أمن وجاهد في سبيل نشر الإبداعات التي تواجه صعوبات النشر الورقي التقليدي بتقديم بديل عملي ورائد. ودفعوا الثمن من وقتهم وطاقتهم ليحققوا حلمهم بعطائهم فأسمى أنواع العطاء عطاء النفس. فكان الحصاد العديد من الجوائز التقديرية التي توجت عملهم المثمر. «نحن نحيا على ما نحصل عليه... ونصنع الحياة بما نعطيه»، «تشرشل».
عزيزي إبليس،
لعائن الله عليك وبعد،
أعلم جيدا أن رسالتي هذه ستصلك، فأنت وقبيلك تروننا من حيث لا نراكم. وإني أكتب لك هذه الرسالة لأعتذر عن ظني السيئ، و{إن بعض الظن إثم} حتى مع إبليس! فقد وسوستْ لي نفسي أن بعض الأشقياء من بني البشر هم من يوسوس لك ويعلمك الشر، خاصة وأن أحد الشعراء قال ذات يوم:
وكنت امرأً من جند إبليس فارتقى *** بي الحال حتى صار إبليس من جندي
إذ لم أتصور أن كائنات غير مشهور عنها الإبداع أو الحذق يمكنها أن تولد هذه الشرور، فظننت أنهم استهووك لا العكس! وبعد التمحيص تبين لي أن هذا الظن فاسد وأن حقوق الملكية الفكرية محفوظة لك، وأن الجن -الذين لا لم يدلهم على موت سليمان عليه السلام إلا منسأته، والذين ظنوا {أن لن تقول الإنس والجن على الله كذبا}- قد طوروا أنفسهم أسرع مما عمّر منكوبو القنبلة الذرية في اليابان بلادهم. و ها أنا أراك ونسلك تسحبون بساط المكر من الثعالب واليهود! لذا أعتذر، وأعترف بأن نسلك يا إبليس تمكن وبجدارة من احتناك بعضٍ نافذٍ ذرية أبي آدم.
الصفحة 117 من 433