لايخفى على المشتغلين بالسياسة والتاريخ أمران ، أولهما : أن تلك الدول التي نأت بنفسها عن دخول الحربين العالميتين ، اشتغلت ببناء قوتها وعمرانها واقتصادها ، وقد فعلت ذلك عن طريق صناعة الأسلحة وبيعها لأولئك المتحاربين ، وثانيهما : أن الحرب الباردة التي كانت تدور بين الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة وحلفائها ، كانت "باردة" فقط في أرضهما، بينما كانت تستَعِر حمماً وناراً فوق رؤوس بقية شعوب العالم ، من الذين استخدمتهم هاتين القوتين أحجار شطرنج على رُقَع نفوذها ، تُحركهم كيف تشاء بأجهزتها الفعالة في التحكم عن بعد بمصائر الذين يسمحون لها بالتحكم في مصائرهم!.
ويبدو أن الأزمة الاقتصادية المزلزلة التي تعاني منها اليوم الأنظمة الاستعمارية الرأسمالية الديمقراطية ، استدعت ضرورة العودة إلى سياساتها القديمة ، والتي على رأسها إشعال فتيل الحروب "الغبية" بين الشعوب "الغبية" ، بهدف تشغيل مصانع أسلحتها لتبيعها لهؤلاء المتناوشين ، لتشغيل فئة من عاطليها عن العمل ، واستدرار أموال هذه الدول التي لايتورع بعض قادتها في زمن الأزمات المزلزلة عن إبرام صفقات أسلحة تساوي ميزانية استنقاذ دولة كإيرلندة من الكساد والدمار!! ، وشغل هذه الشعوب ببعضها أيام الجوع والقهر ، فضلا عن استعادة سيطرتها المباشرة على مصادر الطاقة وأسواق الاستهلاك باسترجاع امتيازاتها الاستعمارية القديمة من خلال "قادة" مستعدون لبيع كل شيء في سبيل الكرسي!.
في حياة الشاعر الراحل عمر بهاء الدين الأميري محطّات وعلاقات بالغة الأهمية، تمتدّ على امتداد عمره الذي أمضاه متنقلاً بين المشارق والمغارب مغترباً عن وطنه، ممعناً في التماهي بقضايا أمته ودينه.
ولقد كان من أبرز الذين التقاهم الأميري في مقتبل حياته، وهو يزور دولة "باكستان" أول مرة أواخر الأربعينيّات، الشاعر والسياسي والزّعيم اليمني محمد محمود الزّبيري، الذي كان قد غادر بلده إثر فشل الثورة على حكم الأئمة، وسقوط حكم الدستوريين، ولم يجد سوى الباكستان مكاناً يتوارى فيه، فحضر إليها سنة 1948 م.، وكان لقاء الأميري به أول مرّة على هامش الاجتماع الأول لمؤتمر للعالم الإسلامي الذي انعقد في كراتشي عام 1949 م.، وكان الزّبيري وقتذاك يعيش حياة قاسية، ويسكن ـ كما روى الأميري ـ "عشة دجاج على سطح بيت تاجر بحريني في كراتشي، ويقتات بفضلات الخبز التي تفيض من الفنادق وتباع طعاماً للطيور والحيوانات"! ولقد جهد الأميري فور أن تعرّف عليه فأقنع إدارة المؤتمر باعتماد الزّبيري ممثلاً لليمن فيه، وشاركه الغرفة التي خصصت له، وتوثقت العلاقة بينهما، فلما عاد إليها سفيراً ازدادت الصلة، وتوثقت أواصر المحبّة بينهما[1]؛ يقول الأميري: "عرفته في باكستان وعرفت منه ما لم أجده قط عند سواه، من طهر وعفّة وأبوّة وبساطة عيش ورضا نفس بالكفاف، وبذل سخيّ في مجالات الخير والجهاد..[2]"؛ ويضيف في حديث آخر: "لما التقينا كانت الدقائق الأولى كافية لأن تمحو معنى الزمن بيننا، وأن توطّد أخوّتنا في الله من الأعماق التي بدأ فيها تلاقينا الفكري والإيماني والجهادي.. وكان الودّ والانسجام والتلاؤم في كثير من الأذواق والأشواق والآفاق يتأكد ويتوطد بيننا تلقائياً خلال ذلك دون أن نشعر.. وكأننا نشأنا معاً منذ نعومة الأظفار، أو كأنّ عمر هذه الصلة بيننا عمر الآلام والآمال في حياة أمتنا وعقيدتنا ورسالتنا.. فكانت أيام وجودي في باكستان لحضور الدورة الأولى لمؤتمر العالم الإسلامي بداية انطلاقة الحياة بيننا، والتي أؤكد بعقلي وقلبي أنها ما تزال موصولة رغم أنه استشهد وانتقل إلى الرفيق الأعلى منذ 19 عاماً، ولكنه حيّ في حقيقته، وفي إشعاعاته في نفسي..[3]".
مهما كتب الكاتبون عن الهجرة النبوية، واستنبط المستنبطون دروساً وعِبراً من أحداثها ووقائعها التفصيلية، ومقدماتها ونتائجها، فإنهم لن يفوها حقّها من التحليل والتعليل؛ لأنها حدث جليل، وهجرة متميّزة، اشتملت على وقائع كثيرة، ذات دلالات كبيرة، غيّرت بمجموعها مُجريات الأمور في زمانها، وحوّلت مسار تاريخ البشرية كلها حتى آخر الزمان.
ولا يستطيع الكاتب أن يزيد في مقال واحد على درس واحد من دروس الهجرة. وقد اخترت واحداً من عيون هذه الدروس، نحن –المسلمين- أحوج ما نكون إليه، من أجل نهضتنا وإعادة مجدنا؛ لأنه يحوّل مسار حياتنا الحالية المتردّية. فما هو هذا الدرس العظيم؟.
إنه درس مستفاد بوضوح من الترتيبات الأمنية التي اتخذها النبيُّ –صلى الله عليه وسلم-، قبل الخروج من مكة، وفي أثناء الطريق، وهي تدل على أقصى ما يمكن من اتخاذ الأسباب، والتّوسّل بالوسائل، من أجل تحقيق الهدف، بحسب قوانين الطبيعة البشرية، والظروف المحيطة، وهو مع ذلك في أقصى درجات الاعتماد على الله تعالى، والثقة به سبحانه.
لماذا ظهرت ويكيلكس الأن ...في ظل الظروف الراهنة.
ومن هو مؤسسها.
ولماذا تقول واشنطن في هذا التوقيت فشلنا ولن نسعى مجددا لطلب وقف الاستيطان الاسرائيلي. وهوما جعل اسرائيل تحتفل فرحا.
ولماذا وبعد أن صرح اوباما أنه يستبعد خيار الحرب ضد ايران نرجع لنغمة الحرب والعقوبات مرة اخرى.
فجوليان أسانغ مؤسس ويكيليكس أسترالي ، وكانت حياته مضطربة، وتقول تقارير أنه ارتحل عن منزله نحو 35 مرة قبل أن يبلغ عمره 14 عاما.
{كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ}
لقد جاء هذا الدين ، دين محمد صلى الله عليه وسلم ، ليخرج الناس من الظلمات إلى النور ، نور الهدى والحق ، نور أضاء الكون وأنار الدروب لكل مهتد وعابد ، لكل قائم وساجد ، وانتشر الإسلام بفضل الله في بقاع الأرض ، وملأ رحابها بالذكر ، وسما بالمؤمنين إلى القمم ، فالحمد لله على نعمة الإسلام ، في كل زمان ومكان.
لا تتوانى قطر عن مفاجأتنا ، فبعد الانجازات الكبيرة التي حققتها على الصعيد السياسي والثقافي والرياضي. ها هي مرة أخرى تدهشنا بفوزها بتنظيم كاس العالم 2022 هذا الانجاز لم تستطع الدول العربية الكبيرة كمصر والمغرب والسعودية تحقيقه.
نعم قطر لها مشروع سياسي وتعليمي وثقافي من اجل كسب التحديات الداخلية والخارجية ، استطاعت أن تحقق مكاسب كبيرة في التعليم والصحة والتربية مما جعلها تحقق مراتب مشرفة في تقارير التنمية البشرية ، في حين أن الدول العربية الكبيرة لم ما زالت في ذيل الترتيب لماذا؟
الصفحة 112 من 433