أولاً: محبة الله سبحانه وتعالى ورسوله عليه الصلاة والسلام:
فلطالما شغلني حديثُ الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((... وَلَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَلَدِهِ وَوَالِدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ)) [مسند أحمد].
العلم بمحدوديته جعل لكثير من الأشياء مقياسًا نقيس به درجة القوة أو الحرارة وهكذا، فهذا مقياس ريختر (The Richter Magnitude Scale) مثلاً يقيس قوة الزلازل.
السؤال الذي يغدو كلاسيكياً في نهاية الأعوام، وعند بدايات التاليات لها، هو ماذا تم إنجازه خلال هذه الآماد المنصرمة، والإنجاز هو صيغة التفاؤل لحصيلة النتاج، فهي كلمة أقرب إلى مفهوم "الربح" وسيادة "الوفورات" منها إلى طبيعة الحساب نفسه.
بحثت الرؤية الماضية ركائز الأنظمة الفاسدة والظالمة، وقدمت الركيزة الأولى التي تقوم عليها مثل هذه الأنظمة، وهي قوى الأمن من جيش وشرطة واستخبارات، وبينت تلك الرؤية كيف أن هذه القوى توفر الحماية والمساندة لهذه الأنظمة وتدعم إمعانها في الطغيان واستمرارها في الفساد كما إنها تقف بديلا عنها متى ما قصرت في ظلمها وفسادها وتبعيتها.
وشوشة قبل البدء يا سادتي..لن يعود المسلمون بحاجة الى أم المعارك ولا أب الحروب لاستعراض قدراتهم, بل ستتجلى هذه القدرات عبر الرقّة الإنسانية ووداعة الكرامة..لهذا أترككم سادتي مع " شهرزاد " (( فاطمة المرنيسي وبتصرف)).
من يقرأ تاريخ تركيا يعجب من التغيرات التي تحدث في تلك المنطقة..فمنذ سقوط الدولة العثمانية بعد الحرب العالمية الثانية وظهور حركة قومية يقودها مصطفى أتاتورك الذي ألغى الدولة العثمانية وأعلن الجمهورية التركية ونجح في تبديل المبادئ والقيم الإسلامية إلى أعراف علمانية ومسح اللغة العربية واستبدلها باللغة التركية حتى في.. الأذان! وبدى واضحا حنق مصطفى أتاتورك على المسلمين والعرب في الذكرى العاشرة لتأسيس الجمهورية التركية عندما جمع أتاتورك المصاحف والكتب الدينية ووضعها على ظهور الإبل متوجهة إلى الجزيرة العربية ويقودها شخص بزي عربي وعلى رقاب الإبل لافتة (جاءت من الصحراء، ولتعد إلى الصحراء، وجاءت من العرب، فلتذهب إلى العرب)!