تَحكي لنا شهرزاد الأسطورية, في ظل المُتغيرات السياسية في البلاد, قائلةً بحماسة:
نعم إنها عروس بهيجة!, كيف لا وهي من توهجت في سماء ليالي الديمقراطية في الكويت, إبان نيل حقوقها السياسية في الإقتراع والترشيح في الإنتخابات السابقة, ولسنا هنا بصدد ذكر مشروعية تلك الحقوق,
عندما كتبت أول مرة عن عادة تقبيل الأيدي في بلادنا ومايصاحبها من مشاعر الخضوع والذل –قبل أكثر من خمسة وعشرين عاما- قامت القيامة ولم تقعد ، وانبرى بعض من أصحاب الفتاوى الانترنيتية –ومازال– يفند أفكاري الشاذة تلك ، ويتحدث عن مشروعية تقبيل الأيدي والأرجل في الاسلام ، ودليلهم في هذا أن الصحابة كانوا يقبلون يد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يعترض ولم ينههم عن ذلك –كما قالوا-،
تناولت في المقالة السابقة التغيرات الجذرية التي حدت بعلماء الفلك إنزال "بلوتو" من فوق عرشه الذي إستقر عليه لمدة تناهر 76 عاما، فأضحى قزمًا بعدما أمسى كوكبًا متوجًا، وقد يتساءل البعض منا "ما لنا ولهذا الموضوع؟ تلك حرب لا ناقة لنا فيها ولا جمل." لكني أرى أن هنا مربط الفرس.
يعود ظهور "الجمعيات" في العالم العربي عموماً إلى النصف الثاني من القرن التاسع عشر، وهو ظهور يمكن ردّه بالدرجة الأولى إلى الاحتكاك المتزايد بالثقافة الغربية ومفاهيمها وأنماط النشاط العام فيها؛ ولقد كان لهذا الظهور دوافع شتى وأهداف متنوعة، غير أن الفكرة لم تلبث أن اتسعت.
الصفحة 194 من 433