إن الإشكالية الحقوقية بالمغرب لا زالت متشعّبة و تخترق كل مجالات الحياة في المجتمع، ومرتبطة مع طبيعة النظام السياسي والتوجه الاقتصادي المعتمد و طبيعة علاقات المغرب مع محيطه الاقليمي والقاري والدولي. وعمومًا يمكن القول أن معاينة الواقع في المجال الحقوقي تبين بجلاء أن المغرب مازال يعيش منظومة من المتناقضات الصارخة، أو على الأقل مستعصية الفهم.
عندما تسأل عن موقع ابن خلدون وابن رشد والفارابي وصناع الحضارة العربية القدماء والمحدثين فلا أحد يحري جوابًا، ذلك أن بعض العرب نقلوا إلى السويد مساوئ حضارتهم ولم يأخذوا من السويديين محاسن الحضارة الغربية بل أخذوا المساوئ منهم وهكذا تراكمت المساوئ على المساوئ لتصبح النتيجة أننا أمة تنتمي إلى حضارة الفلافل والكباب والرقص الشرقي والحمص بالطحينة.
وزن أُفـْـعـَـــل الذي يستخدم في اللغة العربية للدلالة على التفضيل - سواء أكان التفضيل سلبيا أم إيجابيًا - والذي نجتره يوميا في أحاديثنا دليل مبهر ومضجر على الأحادية الفكرية التي نعاني منها. وإذا شككت في الأمر أفتح أي مطبوعة لتجد عبارات تعج بالأفضلية، ابتداءً من "أنصع"غسيل و"أفضل" فنان، و"أشعر" شاعر و"أعظم إنجاز" و"أكبر" مستشفى.
من نافلة القول التذكير بأهمية الكلمة ودورها في تكوين الرأي العام للأمة، لاسيّما تلك الكلمة السيارة التي تستطيع النفوذ إلى قلوب الجماهير، وحسبك بالمقالة الصحافية دليلاً على ما تنتهض به الكلمة الشجاعة من عبء أداء الأمانة الثقيلة، وفي هذه الأيام الحالكة التي تمر بنا تتضاعف تبعة الكلمة وتتعاظم مسؤولية كاتبيها.
غالباً ما يساء فهم التسويق ويساء استخدامه، ففي بحث لدنيش كوبتاDinesh Kr. Cupta نشر في مجلة Library Science بمجلدها رقم 135 العدد رقم 2 لسنة 1998، تبين أن العديد من محترفي المكتبات والمعلومات يعدّون التسويق مرادفاً للبيع أو الترويج أو الإعلان التجاري.
مع تقدم العلوم الطبية في جميع مجالاتها، تزداد بوضوح أكثر المعركة الشرسة التي يخوضها جيش العلماء والباحثون في هذا المجال ضد الأمراض، حيث يحاولون في كل عام إحراز بعض التقدم في سبيل الوقاية ومنع انتشار وتفاقم الأمراض. وعلى الرغم من ذلك فما زالت الإنجازات البشرية بعيدة جدا عن تحقيق الانتصار في أي من الأمراض.