قال الراوي : عندما وقف الذينَ حكيتُ أخبارهم ،في منتصف المسافة بينَ ما مضى وبين ما هو قابل، أحسست أنَّ النص الذي رويتهُ قد تمرَّدَ عليَّ، واستقرَّ شاهراً حجتهُ القوية في وجهي، وخاطبني بلسان جديد، ما سمعتُ مثلهُ من قبلُ قطَّ، وأحكم عليَّ الحصار، وبادرني بإقفال المسار، وعاجلني في موضع حكيم أمره، وضعف حيلتي أمامَ جبره، فلمّا تيقنت أني غير قادر عليه، أسلمتُ أمري لما طالبني إليه، وعدتُ أسردُ الحكاية من جديد ٍحواليه، وهو ينظر إليَّ حانقاً كلّما حاولتُ أن أحيد، وآتي بما أغفلهُ المريد، فيتطايرُ الشرَّرُ من عينيه، ولا أستطيعُ إلا انقياداً إليه، فلما وصلتُ إلى ما كنتُ توقفتُ عنده، قبلَ أن يجمعَ عليَّ جنده، افترت شفتاه عن ابتسامة، وقال بوركت يا سلامة، الآن ننطلق من جديد، وإياكَ وقول المزيدْ...
كثر الحديث في هذه الايام عن الدولة الفلسطينية ، وليس في الامر ما هو جديد ، فلطالما احتل هذا الموضوع صدارة الأخبار ، ثم انه شيئا فشيئا يخبو ، حتى يكاد ينسى ولا يعود له ذكر . ذلك أن موضوع الدولة لا يشكل اهتماما حقيقيا لدى الأطراف التي يفترض بها ان تعمل بجد واجتهاد ومصداقية لتحقيقها ، عساها بذلك تمحو بعضا من مساحة الظلم التاريخي الذي حاق بالشعب الفلسطيني جراء التآمر عليه واستلاب وطنه وطرده منه.
*عندما اندلعت أحداث الشغب في باريس أواخر 2005، صرّح وزير الخارجية الفرنسي (ساركوزي) وقتها بأن تصرفات "الرعاع" هذه لا تعكس القيَّم الفرنسية. هذا التصريح المضحك ذكّرنا بالسيناتور (جوزيف مكارثي) الذي شن حملة بوليسية شعواء في خمسينات القرن الماضي على المشتبه بتعاطفهم مع الشيوعية على أساس أن ذلك يمثل ممارسة غير أميركية!*
لقد كثر الحديث في السنتين الأخيرتين عن التقنية الرقمية ودورها في تأسيس أفق جديد ضمن آفاق الإبداع الأدبي الروائي تحديداَ ، ولا أريد أن أصادر مبادرات من كتب حول هذا الموضوع إلا أن الحقل المعرفي يتسع لكتابة المزيد خصوصاً في وقت يشهد إدعاءات وتبشيرات أطراف كثيرة عن بلورة أو بزوغ عصر إبداعي جديد يزاوج مابين التقنية الرقمية والإبداع الروائي
شهدت علاقتي مع السمك مؤخرا تحسنا ملحوظا. كما أنني بدأت أفهم طريقتهم في التفكير والتصرّف. كما أصبحت موقنا أن لدى السمك مدارس متعددة المراحل، ومدرسين مختلفي التخصص والتأهيل.
الصفحة 238 من 433