عندما قام الرئيس الجزائري الأسبق هواري بومدين بتأميم المحروقات قاطعت فرنسا البترول الجزائري وأسمته البترول الأحمر , عندها قال بومدين لدى سؤاله عن العلاقات الجزائرية –الفرنسية : بيننا وبين فرنسا أنهار من الدماء و جبال من الجماجم و ساعتها كان عبد العزيز بوتفليقة وزيرا للخارجية وكان مقتنعا بنظرية بومدين بشأن الطلاق الأبدي مع عدوة الأمس فرنسا , واليوم وعندما أصبح عبد العزيز بوتفليقة رئيسا للدولة الجزائرية تخلى عن نظرية جبال الجماجم وأنهار الدماء و تبنى نظرية المصالحة التاريخية مع من قتل مليونين جزائري في ظرف سبع سنوات . ألا يدل ذلك على مدى التغيرات التي عرفتها الجزائر التي مازالت تبحث عن ذاتها ودورها , واذا كانت المصالحة الوطنية في الداخل الجزائري ما زالت معلقة فكيف يبحث عنها بوتفليقة في باريس .
الصفحة 20 من 104