يبدو أن هذين الرجلين يتشابهان جدا و ان اختلفا احيانا. فاولهما ممثل بحق في حين ان الاخر امضى الكثير في تعلم كيفية التمثيل او الاداء الجيد على الاقل. اولهما نجم "كاوبوي" سينمائي في حين أن الآخر يهوى التصرف على طريقتهم و تفكيرهم ايضا و لكن سياسيا هذه المرة . أولهما اخترع (حرب النجوم) ، أما الثاني فاخترع (الحرب على الإرهاب) . الفرق ان الاولى كانت ضد (الخطر الأحمر) أما الثانية فضد (الخطر الأخضر) رغم أن عصرنا هو عصر الشفافية ، و لمحبي الابيض و الاسود نصيب فان لم تكن في معسكر المع فانت بالضرورة في معسكر الضد .

كلاهما استخدم البعد الديني. فالاول يرى بأنه لا يمكنك الوثوق بالاتحاد السوفياتي ، فمن لادين له لا صدقية له اما ثانيهما فله صلات وثقى بالمعمدانيين و اتخذ من "بيلي غراهام" مرشدا روحيا . اولهما رأى (إمبراطورية للشر) و الاخر رأى (محورا للشر) قابلا للاتساع .

حب الصغير لسلفه المحتذى دفعه ليجيء بطاقم استورد الكثيرين فيه من ايام الأول. و إن كان للأول السبق في إنشاء (وزارة قدامي المحاربين)، فالآخر أيضا ابتكر (وزارة الأمن القومي). غني عن الذكر أن كليهما عزيز على جمعية السلاح الوطنية NRA و بالتأكيد الشركات النفطية ، و هل ننسى محاولة الاخير المستميتة في استيراد مشروع الدفاع الصاروخي من عهد الاول . الفرق هو ان عهد الاول شهد تزاوجا بين الرفاه الاقتصادي و البذخ العسكري ، في حين ان تابعه لم يكن له ذات الحظ مع عثرات "انرون " و "وورلد كوم " و "ارثر اندرسن".

هل يكون الاستنساخ السياسي النوستالجوي أمرا واقعا فتكون (الريغانية الجديدة) هي مبدأ بوش الجديد ؟
هل ينتقل الاستنساخ الى عالم السياسة؟ لم لا؟ من قال أن الفولة لا تنقسم إلى نصفين؟
كاتبة ورئيسة تحرير دار ناشري للنشر الإلكتروني
كاتبة كويتية. حاصلة على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية واللغة الإنكليزية من جامعة الكويت بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف، وعلى درجة الماجستير في علوم المكتبات والمعلومات من جامعة الكويت. صدر لها 15 كتابا مطبوعا: أربع روايات، ومجموعتان قصصيتان، وكتاب في اللغة وآخر في شؤون المرأة.

عليك تسجيل الدخول لتتمكن من كتابة التعليقات.

nashiri logo clear

دار ناشري للنشر الإلكتروني.
عالم وعلم بلا ورق.
تأسست عام 2003.
أول دار نشر ومكتبة إلكترونية غير ربحية مجانية في العالم العربي.

 

اشترك في القائمة البريدية