يثير الحديث عن حال هذه الأمة في نفسي شجونا كثيرة، ومن ذلك الحديث عن وحدتها، فقد أصبحت البديهيات تحتاج إلى إثبات، حيث الواقع يقول شيئا والفكر والأدب والتاريخ يقول شيئا آخر. يقول الفكر والتاريخ كنا ذات يوم لنا تاريخ وحضارة، كنا نعترف ونعتز بنخوة المعتصم وكنا نعلم الناس درب الحضارة ومعنى الحياة.
ولكن كنا لم تعد نافعة أين نحن الآن الواقع يقول إننا في تخلف في كل الميادين ابتداء من العلم وانتهاء بالفن مرورا بما شئت بعد ذلك لقد تعصب الناس حتى في الفن تحدثوا عن تزوير انتخابات في برنامج فني مؤخرا نسوا أو تناسوا أن الغناء لن يصنع لنا مجدا وأنه وسيلة ترفيه وليس غاية أمة هل برعنا بشيء غير التهريج والتمثيل؟
أين الشعور بالتضامن
أين الشعور بالانتماء لأمة واحدة
ماذا بقي من الدين الذي وحدنا فمزقناه وشوهناه
ماذا بقي من ثقافتنا العربية
ماذا بقي من نخوة المعتصم
أين نحن من عالم اليوم
منذ أكثر من نصف قرنا قال عمر أبو ريشة:
أمتي هلك بين الأمم
منبر للسيف أو للقلم
وبعد أكثر من نصف قرن نتساءل أين أمتي؟
وهل بقي من أشلائها شيء
لقد تمزقت الأمة
وتحولت حياتها إلى كوابيس مرعبة
ومع هذا يبقى الأمل
الأمل وحده يجعلنا نستشرف ما وراء الأفق
لعل الله يجمع الشمل ويوحد الكلمة
وفي الله وحده الأمل
وعلينا أن نحاول تغيير أنفسنا من داخلها والتي ملأناها رعونة وجهلا وحقدا
(إن الله لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)
آخر الكلام: يقول الشاعر القروي
عش للعروبة هاتفا
بحياتها ودوامها
وامدد يميين الحب يا
لبنانها لشآمها
انظر إلى آثارها
تنبيك عن أيامها
هذا التراث يمت معـ
ظمه إلى إسلامها

عليك تسجيل الدخول لتتمكن من كتابة التعليقات.

https://www.nashiri.net/images/nashiri_logo.png

عالم وعلم بلا ورق.
تأسست عام 2003.
أول دار نشر ومكتبة إلكترونية غير ربحية مجانية في العالم العربي.

اشترك في القائمة البريدية