نقاش الشهر يأتيكم شهريا على موقع دار ناشري للنشر الإلكتروني ليفتح لجميع القراء المجال لنقاش قضية تمس شغاف قلوبهم وعقولهم.
نقاشنا هذا الشهر عن "كذبة إبريل" وقد لوحظ شيوعها مؤخرا في بعض الوسائل الإعلامية والصحف.
كيف ترون كذبة إبريل وكيف ترون وسائل الإعلام التي تنشرها.
المجال مفتوح للجميع لإبداء آرائهم بالضغط باستخدام نموذج التعليق المتوفر أدناه على أن تكون المداخلات باللغة العربية الفصحى.إذا واجهتم أية مشاكل في التعليق يرجى استخدام النسخة السابعة من متصفح إنترنت أكسبلورر أو متصفح فايرفوكس.
التعليقات
قبل الشروع في التعليق، أضع نصب أعين الجميع مقولة الحسن البصري (رضي الله عنه): "رأيي صواب يحتمل الخطأ كما أن رأي غيري خطأ يحتمل الصواب."
حسن! كنت قد رأيت تصويتا حول هذا الموضوع منذ فترة، وقد صوتُ - أدليت بصوتي - للخيار الثالث الذي كان على ما أذكر: كذب محرم دينيا ومموج صحفيا
رأيي ببساطة أن الأمر ليس مقتصرا فقط على الكذب المحرم - إلا في حالات معينة - أو في المقالب لا معني لها، لكن الأخطر من كل هذا أنه لا يليق بمهنة الصحافة؛ فهذه الأمور يمكن تصنيفها تخت بند الصحافة الصفراء التي لا تقدم شيئا سوى ما لا يحترم ويفيد عقلية القارئ في شيء.
الطريف أن البعض - إلا من رحم ربى - يصور عدم مسايرة هذه الأمور علي أنها "رجعية" و"تخلف".
هذا قضية شائكة فعلا! ولا حل لها إلا بوعي القارئ.
علينا انكار هذا المنكر بالفلب واللسان، بل وباليد بالكتابة والتحدث في هذا الموضوع، وإلا ستكون بدعة سيئة. و" من سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة" كما قال نبي الأمة صلى الله عليه وسلم.
وشكرا على فكرة قضية الشهر. ومنها للأعلى يا دار ناشري، يا دار العز الثقافي.
لا ألوم الأفراد إذا قالوا كذبة إبريل لكن عندما نجد الصحف تنشر أخبار مخيفة ثم تقول هههههه هذه كذبةإبريل نقول على الصحافة الحقيقة السلام.
والسلام عليكم.
المشكلة أن العرب لم يتربوا على الإنفتاح على ثقافة الأخر أيا كان. والبعض دائما يفسر النقل من ثقافات الأخرى بمفهوم ضيق و فهم خاطئ للإسلام فتكون النتيجة أن يقال أن هذا و ذاك بدعو فابتعدوا و و و..
أدعو العرب للإنفتاح على ثقافة الأخر و كفاكم إنغلاقا كيلا تبادو كما أبيدوا الهنود الحمر و يأتي اليوم الذي يكون فيه العرب أثر بعد عين.
خالص تحياتي!
(@They are legalizing alcohol, I feel sick. La hawla wa la quwatta. did you see this comping?
'طبعا ترجمتها: إنهم يحلون الخمرة ، أشعر بالغثيان. لا حول ولا قوة إلا بالله. هل توقعت هذا سيحدث؟...)
طبعا هذا الكلام الساعة السابعة صباحا وأنا لم أستيقظ بعد..رأيت الرسالة وعدت إلى النوم وخطر في بالي وأنا نائم..أين الرجال؟ أين نواب مجلس الأمة؟ كيف يحدث هذا..لم استطع النوم!
بعدها تلقيت رسالة أخرى من صديقي نفسه يقول: Sorry to bother you apparently the Kuwait Times was palying April Fool's joke. I think its poor taste.
تترجمتها: ناسف لإزعاجك من الواضح أن كويت تايمز لعبت كذبة إبريل..أظن أنه ذوق رديئ..
رأيت الرسالة وضحكت وحمدت الله ورجعت إلى النوم
حسن! توجد روايات عديدة عن أصل هذه الكذبة، ولا يعرف أيها هو الأصل في ظهورها. هذه الروايات - بإختصار شديد - كالتالي:
أولا- إحتفالات الرومان: كان الرومان - قبل المسيحية - يحتفلون بهذا اليوم في إطار إحتفالية كبيرة يطلق عليها The Saturnalia حيث يتبادل العبيد وسادتهم الأدوار؛ فيصبح العبيد هم السادة بينما ينقلب سادتهم عبيدا لهم.
ثانيا- أسطورة رومانية: يرجع البعض أضل هذا اليوم إلي أسطورة سيريس وبروسربين Myth of Ceres and Proserpina. يحكي أن بلوتو Pluto (اله الموت) قد إختطف بروسربين إلي العالم السفلي، فصاحت تستنجد بأمها سيرس (إله الزراعة). وقد حاولت سيرس الوصول إليها إلا أنها فشلت. وبالمناسبة Ceres هو اصل كلمة Cereals
ثالثا- بلدة جوثام: أسطورة آخرى تقول أنه في القرن الثالث عشر كان يوجد ملك يعتبر كل أرض تطئها قدماه ملكا له، فلما سمع أهل بلدة جوثام Gotham بقدوم الملك إليهم، أقاموا إحتفاليات ظاهرها الغباء الشديد. فلما أرسل الملك جنوده ليتحروا أحوال البلدة، وجدوها علي تلكم الحال، قإستقر رأيه علي عدم زيارتها لأنها "أحمق أو أغبي" من يطئها ملك بقدميه". وهذا يفسر سبب المقالب التي تدبر في هذا اليوم.
رابعا- فرنسا: في عهد شارل التاسع ملك فرنسا عام 1564 تقرر أن يكون 1 يناير هو بداية العام بدلا من الأول من إبريل كما هو متبع في ذلك الوقت. لذلك كان الناس يسخرون ممن لم يتعودوا علي التقويم الجديد عن طريق إرسال رسائل سخرية ومقالب حتى صدر التقويم الميلادي Gregorian calendar عام 1582.
خامسا- بريطانيا: في عهد شارل التاسع ملك فرنسا عام 1564 تقرر أن يكون 1 يناير هو بداية العام بدلا من الأول من إبريل كما هو متبع في ذلك الوقت. لذلك كان الناس يسخرون ممن لم يتعودوا علي التقويم الجديد عن طريق إرسال رسائل سخرية ومقالب حتى صدر التقويم الميلادي Gregorian calendar عام 1582.
توجد روابات أخري لكن هذه اشهرها.
معذرة إن أطلت.
تسقط من عيني كل صحيفة أو وسيلة إعلامية تنجر وراء هذه "السخافة"، فالمصداقية تبنى سنوات ولكنها تهدم بلحظات! والكذب محرَّم "ولو كان مازحًا" أو كما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم.
كثير من الصحف العريقة حول العالم ترفض مخالفة مبادئها والانجرار وراء العوّام، فمهة الصحافي والإعلامي هي الارتقاء بالمهنة والحياة نحو الأفضل، وليس الانحدار والانحطاط بهم ومعهم؛ عذرًا للتطرف برأيي.
إعْلاَمٌ: من مادة [ع ل م] والمصدر: أَعْلَمَ
المعجم الغني-المتوافر إلكترونيا علي الشبكة- عرف إعلام في نقاط ثلاث:
الأولي: "لاَ بُدَّ مِنْ إِعْلاَمِ الجُمْهُورِ بِالحَقِيقَةِ" : إخْبَارُهُ، أنْ يَكُونَ عَلَى عِلْمٍ وَمَعْرِفَةٍ.
الثانية: "أصْدَرَتْ وِزارَةُ الإعْلاَمِ بَيَاناً" : وِزارَةُ الأنْبَاءِ.
الثالثة: "تَطَوَّرَتْ وَسَائِلُ الإعْلاَمِ فِي العَصْرِ الحَدِيثِ" : وَسَائِلُ الاتِّصَالِ وَتَبَادُلِ الْمَعْلُومَاتِ والأخْبَارِ.
نخلص من هذا -ببساطة شديدة- إلي أن الإعلام الذي يكذب -أو يفبرك بمعني أدق- في نقل الأخبار بأي وسيلة كانت يعتبر إعلاما مضللا طبقا للغتنا العربية.
ببساطة أكثر: من المفترض أن نسير وفق مبدأ الوسطية: "لا إفراط ولا تفريط"
- لا إفراط في الأخذ بأدوات العصر؛
- لا تفريط في الأصول الصحيحة.
عذرا علي الإطالة ومرحبا بتصحيح أية أخطاء
كيف نتعامل مع هذه الظاهره
طبعا بتوعيه الناس بشكل منطقى
والرد على هذا الكذب بشئ من التنافر
والاستهذاء ونتكلم عليهم كانهم مجانين
او مشعوذين يوريدو الاستهذاء بالناس
وضياع وقتهم وانشغالهم عن اعمالهم
RSS تغذية للتعليقات على هذه المادة